إعادة النظر في خلافات العمل
كيف تحوّل خلاًفًا من أمر مُرَوّع إلى فرصة لحل المشكلة
قد
يكون أيُّ خلاف مروعًا، إلا أنّه أمر نافع إن تم استثماره بصورة مناسبة لانّه يؤدي
إلى حلول فعالة وابتكارات وفهم أعمق وعلاقات أكثر متانة.
إنّ البدء بإدراك إحتمالية وقوع خلاف يساعد في استبعاد الدفاع والغضب والإجهاد الذي ينشأ منه.
تتباين أساليب التعامل مع الخلافات بصورة درامية استعراضية، ويعود سبب ذلك إلى طريقة معالجة تَصَعُّد الخلاف. وفي حين أنّه يُجبر بعضُنا على الصراخ حتى يتم سماع صوته، فإنّ بعضَنا الآخر يتحاشى التصادق، والبعض يخفّف الألم عن غيره، بينما ينبغي على البعض الآخر أن يتعلم كيف يخفّف عن نفسه.
ويختلف أسلوب حلِّنا للخلاف تبعًا لموقعنا منه، هل نحن الوسطاء؟ أم أنّنا المجني عليه؟ ومعظمنا لن يفكر أنّه الجاني.
أولًا
عليك أن تدرك الطريقة المثالية لمعالجة التوتر، هل عادة تصبح مبالغًا في ردود فعلك؟ أم أنّك
متقلّب؟ فمثلًا
هل عادة يكون حديثك المباشر فظّ؟ أم أنّ أسلوبك في الحديث يصبح غير مباشر؟ إن كنت
تسعى لمعرفة أسلوبك، فعليك أن تسأل شريكك أو زميلك عن انطباعه عنك.
وإنّ
معرفة أسلوبك أمر جوهري لإحداث تعديلات ملائمة.
بعد
معرفة أسلوبك النمطي تبيّن فيما إذا كان هذا الأسلوب ملائمًا للحالة أو للشخص؟
فعلى سبيل المثال هل هذه الحالة تتطلب تضامنًا مستمرًا أم غير متكرر؟ هل هذا الشخص
ودود أم أنّه محجِم؟
سنعرض بعض الأمثلة التي تبيّن متى يكون الأسلوب فاعلًا
في حال كان أسلوبك مباشروصريح
·
يكون هذا الأسلوب جيدًا
حين لا يتضمن الأمر موضوعًا سياسيًا أو مشاعر وأدوار للآخرين فيكون النمط السائد
مباشرًا والتعبيرعن مشاعرك يضيف شفافية و مناصرة لحقوق الآخرين.
·
ولا يكون مناسبًا حين
تكون في محاولة حفاظ أو بناء علاقة طويلة الأمد وحين تكون في موقغ سلطة.
إن كنت ذو همة عالية وترغب بالإنجازأو حل قضية
·
يكون ذلك جيد في حالات
الطوارئ أو السلامة والأهداف ذات الأهمية المنخفضة أو المتوسطة
·
لا يكون جيدًا عند الحاجة
لمساهمة جميع الأفراد وحين تكون الأهداف ذات أهمية كبيرة و القضية عسيرة.
تود أن تجعل المجموعة في حالة انسجام
·
يكون
مناسبًا عند الحاجة لمساهمة أو انضمام جميع الأفراد، وليس بمقدور أحد وضع حل واضح.
و حين يتوجب التراضي بين جميع الأفراد، وحين يكون لديك الوقت الكافي عليك أن تحقق
ذلك من خلال إثارة مشاعر التحدي، وكذلك حين ترغب بتجديد العلاقات.
·
ويكون
غير ملائم عند حالات الطوارئ والسلامة وحين تكون الأهداف منخفضة الأهمية.
تود الأنسحاب من نزاع ما بشكل تام
·
يكون
مناسبًا حين تحتاج إلى حلّ مؤقت، وقد قمت بأدنى مجازفة في القضية وعندما تكون
بحاجة لأن تخطو خطوة دبلوماسية وحين تكون مخطًأ وعندما تود أن تدعم مجازفًة أو ابتكارًا.
·
غير ملائم عند حالات الطوارئ
وعند وقوع مظالم وعندما يبدو الصمت على أنّه موافقة وحين يكون لك دور هام لحل مشكلة.
أنت تبالغ في تسويغ المشكلة (إلغاء العواطف)
·
يكون
مناسبًا حين لايتوفر لديك الوقت الكافي للتعاون ولا يوجد علاقة تتطلب الاستمرارية،
و السرعة غير مطلوبة وحين تكون المشكلة منخفضة الأهمية.
·
لا
يكون مناسباً حين يكون مطلوب منك الابتكارأوالعصف الذهني وعندما يكون النزاع عاطفيًا
وحين تكون العلاقة مستمرة.
أنت تود أن تكون مخالفًا (أو مناصرًا للشر)
·
جيد
بعد الممارسات الفكرية أو الابداعية لحصر الحلول ومواجهة المآزق الأخلاقية وللحد
من التفكير الجماعي.
·
يكون
غير مناسب عندما يتم تحديد الحلول لنزاع على نطاق واسع وحين تكون العلاقة غير
متينة وعندما لا يدرك الأشخاص أنّ هذا هو أسلوبك ويرونه على أّنّه هجوم شخصي.
ملاحظة: إنّها ليست أنماط حصرية مشتركة، فقد يكون لديك نمطين أو أكثر وقد تعتمد الحالة على دورك أوموقعك في القضية
المصدر: من هنا