فوائد تكليف الأطفال بمهام
لماذا
يعد تقديم أبنائك العون لك في أعمال المنزل نافعًا لهم؟
بقلك
كاترين لي
هناك الكثير من الفوائد لتكليف الأطفال بالمهام خارج المنزل، ففي حين أنّه من الأيسر أن تنجز أعمال المنزل بنفسك بالأخص حين تقضي خمسة أضعاف المدة وأنت تحدد لإبنك ذي الخمس سنوات الإحتياجات، ثم تشرف عليه وهو ينجز المهمة، ففي الحقيقة أنّ تقديم العون في المهام اليومية خارجًا، يعد أمرًا هامًا لتطور إبنك، إبحث عن مهام يكون بمقدور إبنك إنجازها تبعًا لمرحلة النمو التي يمر بها (بعضها يناسب الأطفال الأصغر سنًا و بعضها الآخريمكن للأطفال الأكبر سنًا أن يتولوها بأنفسهم) وضع جدولًا وأسلوبًا يناسب إبنك.
لماذا تكليف الأطفال بمهام يعود بالفائدة؟
قد لا
تعد خروج إبنك ذو الخمس سنوات لإنجاز مهام بسيطة شيئًا مهمًا، لكن قد يعلّمه دروسًا
بليغة يستفيد منها قبل بلوغه سن العاشرة ومابعد. كما أنّه بإمكان إبنك ذو التسع
أو عشرسنوات أن يساهم بإنجاز مهام كبيرة في المنزل، وهنا بعض الأمثلة لمهام تعود
بالنفع على الأطفال:
·
تكليف
الطفل بمهام قد يعزز تقديره لذاته. حين ينجز الطفل
مهمة ما على وجه التمام، فإنّه يشعر بالإنجاز. يقوم إبني ذو السبع سنوات بكنس ومسح
الأرضية كل أسبوع، ويتذمر أحيانًا حين لا يكون في مزاج جيد وإقبال على للعمل، لكنه
يتقبل العمل حالما يشرع به، كما أنّه يفضل الإستقلالية لأنّ بإمكانه العمل بإتقان.
و شعوره بالرضى الذي يبدو على وجهه حين يتخلص من أكوام الزُغبر
لا يقدر بثمن.
·
تكليف
الطفل بمهام يعلمه أهمية إتمام العمل الموكل إليه. سيعود
ذلك بالنفع على إبنك حين يكبر و يتحمل المزيد من المسؤوليات في المدرسة والبيت.
·
تكليف
الطفل بمهام يرسخ لديه قيمة المحافظة على نظافة وتنظيم الأشياء. من
الأيسر لك أن تجد أغراضك وأن تفكر جيدًا حين يكون محيطك أقل فوضى، وإعتياد الطفل
على تنظيف ما خلَّفه، أمر رائع لا يعززعادة جيدة تستمر مدى حياته فحسب، بل يساعدك على
تجنب الفوضى في المنزل وجعله أكثر تنظيمًا وسلامًا.
·
تكليف
الطفل بمهام يعد صورة لتقديم المساعدة بمهام خارج المنزل. حين
تقحم إبنك بعادة إنجاز مهام منزلية، تصبح جزًء من حياته وتصاحبه إلى سن المراهقة
ومابعد.
·
تكليف الطفل
بمهام يمنحه الشعور بأنّه أحد أفراد المنزل. حين يسألني
إبني لماذا يترتب على أن أنجزإحدى المهام، أخبره أنّه أحد أفراد الأسرة وكل شخص في
الأسرة عليه المشاركة بالعمل، فحين أمنحه الشعور "بأننا جميعًا نعمل" يرى
أنّ عمله جزء من عمل أكبر، كما يجعله لا ينظر
إلى مهام المنزل على أنّها مترتبة عليه
وحده و مفروضة عليه لأنّ الجميع يشارك بالعمل.