فائدة التأمل لحالتك المزاجية
هل تشعر بالتوتر أو الغضب أو ربما القلق؟ تعرف على كيفية اختيار التأمل الذي يساعدك في تخفيف الحالات العاطفية المختلفة.
بقلم إيميلي إيوان
يتفق العديد من الخبراء أن ممارسة التأمل يمكن أن تزودنا بفوائد كثيرة للصحة العقلية والنفسية، إذ إننا بطبيعتنا البشرية متقلبو المزاج ونفضل ممارسة الرياضة في الوقت الذي يناسبنا.
يقول توري شايفر، مدير عمليات اليوغا الوطنية ومعلم التأمل الإرشادي مدى الحياة:" ليس التأمل التخلص من المشاعربل إظهار المشاعر، والاعتراف بها، وتقَّبُلها."
حيث أردف قائلاً:" غالباً ما تكون حالتك المزاجية نتيجة لتعلق عقلك اللاوعي بسرد قمت بإنشائه حول شيء ما في الماضي أو شيء قادم بالمستقبل، حيث أن التأمل هو مراقبة السرد دون التعلق، فإنك عندما تتخلى عن التعلق، فإن العقل اللاوعي يمتنع عن التحكم بحالتك العاطفية."
والتأمل هو عادة قديمة تتميز بمئات التقنيات من مختلف التقاليد والثقافات، إذ يمكن أن يساعدك التفضيل الشخصي في اختيار الأنواع التي تناسبك، حيث يعتبر المكان الذي تبدأ منه هو التمرين الأنسب لحالتك العاطفية الحالية.
يقدم شايفر إرشادات حول أنواع التأملات التي يجب البحث عنها اعتماداً على الحالات المزاجية المختلفة حيث أنه يشارك التأملات التي سيلجأ إليها من تطبيق وقت الحياة الرقمي.
عندما تشعر بالقلق أو التوتر:
يقول شايفر:" يزودك التأمل بالوقت والمساحة لمراقبة حالة التوتر والقلق لديك، ويساعدك أيضاً على اختيار أفضل السبل للتعامل مع مشاعرك في تلك اللحظة" وأضاف قائلاً:" ربما تحتاج إلى تمرين للتنفس، أو الابتعاد عن بيئتك الحالية، أو البحث عن الدعم الخارجي، إذ إن التوقف مؤقتاً سيساعدك على معرفة ما تحتاجه."
إذا
كنت تشعر بالقلق أو التوتر خلال اليوم، حاول ممارسة تمرين التنفس أو التأمل الهادئ،
أما إذا ظهرت تلك المشاعر عند محاولتك النوم، ابحث عن تأمل خاص لمساعدك على الاسترخاء وصفاء ذهنك.
عندما تشعر بالغضب:
كما
يوضح شايفر:" هناك تفاعل كيميائي يحدث في الجسم عندما تشعر بالإحباط، فسوف
تشعر بحرارة جسمك وتصبح أنفاسك ضحلة، فإنك عندما تمارس التأمل؛ يمكنك التعرف على
هذه الإشارات الجسدية بشكل أسرع، مما يمنحك القدرة علىاالتخلي عن رد فعل الغضب أو
التوقف والابتعاد.