الأسباب وراء ضعف تقدير الذات عند الأطفال
بقلم ريبيكا فريزر تيل
يتمتع الصغار بنسبة عالية من الثقة بالنفس، ولكن مع
بداية سن المراهقة قد يصبح ضعف تقدير الذات مشكلة كبيرة، وهنالك عدة اسباب تؤدي لضعف
تقديرالذات لدى الأطفال قبل مرحلة المراهقة.
المقارنة مع الآخرين
يبدأ الأطفال بمقارنة أنفسهم مع أقرانهم من عمر 8-11 سنة وتحدث هذه المقارنة الإجتماعية
الجديدة لأسباب معرفية و اجتماعية.
و يعتقد الطبيب النفسي ايكريك ايركسون أنّ المقارنة
الذاتية تمهد الطريق لأعظم صراع يواجه أطفال هذا العصر، ويعتقد أنّ صراعهم الرئيسي
يتمحور حول تطوير حس المثابرة أو الشعور بالكفاءة مع تجنب الشعور بالنقص.
الشعور بعدم الكفاءة
ًًلاحظ اريكسون أنّ بعض الأطفال يدركون أن جهودهم ليست بكفاءة
جهود أقرانهم ومن هنا يبدأ الشعور بالنقص، حيث أنّ انعدام الكفاءة لا يؤدي دائماً إلى
الشعور بضعف تقدير الذات، إذا كان ضعف أداء الطفل في مجال ليس ذو أهمية بالنسبة له
مثل الالعاب الرياضية فلن يكون لتقدير الذات تاثيرًا بالنسبة له، و لو كان ضعف أدائه
ذو أهمية كالأداء الدراسي فإنّه معرّض لتدني تقدير الذات.
زيادة ضغط الأداء
يزداد ضغط الأداء خلال مرحلة المراهقة، حيث ينزع الآباء
والمعلمون للثناء على جهود الأطفال مهما كانت كبيرة أو صغيرة ضعيفة أو ممتازة خلال
مرحلة طفولتهم المبكرة أو المتوسطة، ومع اقتراب مرحلة المراهقة تبدأ تزداد توقعات
البالغون من الأطفال ولا يزال الجهد مهماً ولكنّ الأداء أكثر أهمية.
ونتيجة لذلك ليس المراهقون وحدهم من يقوم بمقارنة أنفسهم مع أقرانهم بل البالغون يقومون بذلك أيضًا.
الرفض الملموس من الآخرين
نتيجة زيادة توقع الآباء والمعلمين يبدأ المراهقون بلمس رفض من هؤلاء البالغين، حيث يتأثر تقدير الطفل لذاته بالشخص البالغ الذي يرفض جهوده ، فإذا جاء الرفض من شخص لا يحبه الطفل – مثل معلم غير محبوب- فانه لن يأخذ حكمه بشكل جدي ويبقى تقديره لذاته عاليًا وعلى العكس تماماً اذا اعتقد الطفل أنّ أباه المحبوب أو مدربه الجدير بالثقة شعر بخيبة أمل اتجاهه ستكون النتيجة ضعف تقديره لذاته، فمن الواضح أنّ الآباء يلعبون دوراٌ مهماً في تقدير الأطفال لذواتهم.
ترجمة: روان غازي الخصاونة
تدقيق: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا