كيف تتجنب حديث الذات السلبي وتعزز الثقة بالنفس لتحقق الأداء الأمثل
بقلم ميليندا فوتس
بما أنّ هناك الكثير من العوامل التي تعيق الأداء الأمثل، سوف نتعمق بموضوع الوعي الذاتي، فكما أرى أنّ ذاتك هي الجاني على الأداء الأمثل، ولتحقيق الأداء الأمثل عليك أن تتمتع بعقل منفتح وإرادة بأن تكون صادقاً مع نفسك، كما عليك أن تُطوِّع كل ما هو مستجد وتواكب الحياة، كما تعدُّ مواكبة الحياة نطاق إزدهارالأداء الأمثل.
ما خطبي؟
فالتتسآل
بقول: ما
خطبي؟
فحين يفكربعضنا بأنّه يمر بمشكلة ما فهذا بداية موفقة، ولربما
أنه
من
المزعج
أن
تسأل
هذا
السؤال
حيث
نتهرب مما لا
نحبه
أو
نهتم
بشانه،
لكن
هذه
خطوة
مهمة
للتوصل
إلى
جذور
المسألة،.
ومن
الأفضل
أن
تتعامل
مع
المسألة
وتنتقل
من
الإنزعاج
إلى
الفضول،
وفي حال
أجبت "لا أعاني من مشكلة"، فالوسيلة إذاً أن تعيد النظر في
الأمر.
هل يعيقك الحديث الذاتي السلبي ؟
أكثر
من
٢٥
عاماً
من
عملي
مع
الأفراد،
هناك
قلة
قليلة
واعية
حيال سجِّل أحاديثهم مع الذات،
وجزء
من
عملي
هو
مساعدة
العملاء
في
الكشف
عن
هذا
السجل الاشعوري، لماذا
يُعد
ذلك
مهماً
؟
لأنّ
هذا
السِّجل
يعمل
على
إحباطك وتدميرك
بطرق
لا
تتصورها.
مثلاً،
هذا
الشريط
يؤدي
دوراً
رئيساً
في
إتخاذ قرارتك،
مثلاً
لدي
عميل
كان
قد
تولى
شركته
إلى
جانب
شريكين
لأنه
يؤمن
أن
وحده
لا
يكفي،
وأصل
هذا
الشريط
هو
"إنّني غير كُفؤ"،
على
الرغم
من
كونه
شخص
ناجح
جداً،
لم
يكن
واعي
بهذا
السجل،
حتى
في
عملنا
معاً،
لقد
اكتشف
كيف
أنه
قد
أثر
في إتخاذ
كثير
من
قراراته،
لقد
ندم
على
مشاركة
شريكين
قد
سيطروا
بقوة
على
شركته
التي
أنشأها
وحقَّق لها النجاح.
عندما تكشف هذا السِّجل، ستكتشف عن مدى تأثيره على قراراتك، فإيقاف ذلك السجل الداخلي القمعي، سيجعلك تحقق الأداء الأمثل.
ماذا عن تدني الثقة بالنفس ؟
لقد
ذكرت
كيف
للسجل
الداخلي
التأثيرعلى
قراراتك،
لكن
بعض
الأفراد
الذين
أدربهم
يجدون
صعوبة
في
صنع
القرار،
وغالباً
صعوبة
اتخاذ
القرار
ترجع
إلى
تدني
الثقة
بالنفس.
عندما
تكون
ثقتك
بنفسك
متدنية
فإنك
تتردد
في
إتخاذ قراراتك
لأنك
تشكك
بنفسك،
ويُعتبر
كلاهما
الثقة
بالنفس
واتخاذ
القرارات
كفآت تشمل الذكاء
العاطفي،
العديد
من
عملائي
يبدون
واثقين
لزملائهم،
لكن
من
الداخل
يكون
العكس
تماماً،
يشعرون
أنّهم
محتالون ويعانون
من
هذه
متلازمة الإحتيال، وهذا
المزيج
من
قلة
الثقة
بالنفس
وعدم
القدرة
على
اتخاذ
القرارات
ومتلازمة
الإحتيال
يُمكن
أن
تسلبك
من
الإندماج في الأداء
الأمثل
والشعور بعدم الإنجازفي
نهاية
اليوم.
الحل لتتغلب على تلك الثلاث مناطق، والتي من الممكن أن تسكن في المضمار المزعج "ما خطبي؟" والذي يمكن أن يتطور إلى ذكاء عاطفي عالي، بعد مراقبة ذاتك، ماذا اكتشفت ؟ ربما أنه لم يُذكر في هذا المقال، عندما تجد منطقة للتطور، فإن الخطوة الثانية تكون أن تبني خطة لمعالجة المشكلة، هنا بعض الخطوات لترشدك :
*انتبه
لما
تقوله
لنفسك، إذا
كان
الأمر
سلبيا،
استبدله
بإيجابية
عن
نفسك.
*ابدأ
بممارسة
اليقظة
الذهنية
كل
صباح، ابدأ
بقول
ما
أنت
ممتن
له
،
ثم
تدرب
على
تنفسك:
خذ
أنفاسًا
طويلة
وبطيئة
مع
العد
حتى
15،
ثم
عد
تنازلياً.
*
اكتب
في
مذكرة
ثلاثة
أشياء
إيجابية
حدثت
على
مدار
اليوم
ودورك، يمكن
أن
يكون
الأمر
سهلاً
مثل
رسم
الابتسامة
في
وجه
شخص
ما
أو
أن
تكون
مستمعًا
جيدًا.
*
عيّن
مدربًا
تنفيذيًا
أو
مرشدًا
يمكنه
العمل
معك
لتغيير
طريقة
تفكيرك
والتحدث
مع
نفسك.
ترجمة: وداد مسودة
تدقيق ومراجعة: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا