العودة إلى المدرسة لجميع الفئات العمرية!كيف نتعامل مع العام الدراسي 2022-23؟بقلم لورين ليڤنسون ستُقبل طفلتي البكر ذات السنتين ونصف على الالتحاق بالمدرسة مما يُعدُّ أمراً جللاً لعائلتنا. في الوقت الذي يعتاد فيه الأطفال العودة إلى المدرسة سنوياً كل خريف. لقد اعتادت طفلتنا على الذهاب إلى المدرسة عندما شاركت في مخيمٍ صيفي لمدة ستة أسابيع. ولكن يبقى الأمر صعباً كونها ستذهب إلى المدرسة لمدة خمسة أيام أسبوعياً طوال سنةٍ دراسيةٍ كاملةٍ. وستبدأ رحلتها التعليمية التي ستستمر طوال العشرين سنة الأولى من حياتها. ويعني هذا الحدث أيضاً أنني سأصبح أُماً لطالبةِ مدرسة مما يشكل
أمراً مهماً بالنسبة لي، فقد شكّل إنجابي لطفلين خلال جائحة كوفيد-19 تحدياً، في
الوقت الذي كنت أكوّن فيه صداقاتٍ مع أمهات. فقد كنت محظوظةً، إذ أنّني كنت في
إجازة أمومة لمدة ثلاثة أشهر قبل الإغلاق العالمي لقد شكّل تكوين صداقاتٍ جديدةٍ مع أمهات دليلاً حياتياً بالنسبة لي خلال مراحل الأمومة الأولى. فقد كانوا يراسلونني في الساعة الثالثة فجراً وهو الوقت الذي نستيقظ فيه لنُرضع صغارنا، ويهدّئون من روعي قبل حلول موعد حصول ابنتي على لقاح الإنفلونزا للمرة الأولى، و يصغون لي فأُنفِّسُ عن انزعاجي عندما لا تنام صغيرتي ليلاً. ثم ابتعد الناس، وبدأت فترات الحجر الطويلة، وانحلّت مجموعات دعم الآباء والأمهات الجدد. فبدأتُ أخسر حسّي الاجتماعي في الوقت الذي تضاءلت فيه لحظاتنا السعيدة التي كنا نقضيها في الحديقة. كما شعرت بالانعزال عن العالم -فقد بدأ الجميع بالعمل من المنزل، وقضاء العطل الأسبوعية، والتعلم، وممارسة التمارين الرياضية، واللعب في المنزل، إلخ. ورغم ذلك، لستُ وحيدة فهناك العديد من الآباء والأمهات الجدد الآخرين الذين دخلوا هذه المرحلة الحياتية الجديدة وخاضوا نفس التجارب. فبعض صديقاتي أنجبن أطفالهن في أوج الجائحة ولم يخالطن الناس لأشهر (إذا لم يكن لسنوات). تبدو هذه السنة مختلفة، فهي تشمل مرحلة "العودة" للعديد من مجالات الحياة. ولكنها ليست العودة لكل شيءٍ اعتدنا عليه من قبل. فقد تكون "طبيعة جديدة" وقد تكون شيئاً مختلفاً تماماً. إنّ لقاحات كوفيد متاحة لأي شخص يتجاوز عمره ستة أشهر ولحسن الحظ يمكن للآباء والأمهات المتضررين من الجائحة أن يكونوا أكثر راحة في علاقاتهم الاجتماعية من جديد. ويساهم كوننا جزءاً من برنامجٍ مدرسي للمرة الأولى في فتح الأبواب ليس أمام صغيرتي لتكوِّن صداقاتٍ طويلة الأمد فحسب، بل لي ولزوجي لننخرط في المجتمع المحلي. إذ يمكننا أن نجتمع في صف ابنتي، ونحضر المناسبات، ونشارك في الاحتفالات السنوية. حيث أنّه ولحسن الحظ ستكون الحصص الصفية منتظمة في الغرفة الصفية مجدداً. لا نعلم ما يخبئه المستقبل لنا وإذا كان عام 2020 قد علمنا شيئاً،
فهو أنّه يستحيل أن نتوقع المستقبل. ولكن ها نحن ذا نشجّعك على تحقيق
أكبر قدر ممكن من الأهداف في السنة الدراسية 2022-2023. (وهذا ما تخطط عائلتي
للقيام به!) ترجمة: مادلين مأمون أحمد عفن تدقيق: ظلال مصطفى صباغ المصدر: من هنا
|