For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الأساليب الأربعة في التربية وتأثيرها على الأطفال

 

الأساليب الأربعة في التربية وتأثيرها على الأطفال 

بقلم ايمي مورين

 

يؤثر أسلوب التربية الذي يتبعه الوالدان على ثقة الطفل بنفسه وعلى صحته البدنية وطريقة تعامله مع الآخرين، فمن المهم أن تتأكد من سلامة أسلوب تربيتك بأن يعزز تقدم طفلك ويدعم تطوره، حيث إنّ طريقة تفاعلك معه وتأديبك له تؤثر عليه مدى الحياة. وقد حدّد الباحثون أربعة أساليب للتربية  وهي :

·        الوالد المتسلط

·        الوالد الصّارم

·        الوالد المتساهل

·        الوالد المُهمل

إنّ كل أسلوب يأخذ منحى مختلفا، وله إيجابيات وسلبيات، ومن الممكن تصنيفه من خلال العديد من الخصائص. ويُفضّل الآباء معرفة أفضل أسلوبٍ في التربية يتعين عليهم إتباعه. وفي الواقع  لا يوجد أسلوب واحد صحيح للتربية، ولكن الأسلوب الذي ينصح به الخبراء والأكاديمية الأمريكيه لطب الأطفال هو الأسلوب الصارم.

تَعرّف على أساليب التربية الأربعة وحدد أيًّها تتبع.

·      التربية المتسلطة

  هل تنطبق عليك إحدى هذه العبارات؟ 

  • حيث يعتقد الوالد أن على الأطفال السمع والطاعة
  • وإتباع القواعد لا يقبل النقاش
  • ولا يعير أي اهتمام بمشاعر الطفل

إذا لمست إحدى تلك الظواهر، فأنت والد متسلط فالوالد المتسلط يعتقد أنّه يتعين على الأطفال إتباع القواعد دون أي استثناء.

فحين يسأل الطفل عن أسباب وضع قانون ما يقول الوالد المتسلط: "لأنني قلت ذلك"، كما أنّ النقاشات لا تعني له شيئاً وكل ما يهمه هو السمع والطاعة. بالإضافة إلى أنّه لا يجيز للطفل أن يشارك في حل المشكلات وتخطي المصاعب، لا بل إنّه يضع القواعد ويفرض العواقب دون احترام رأي الطفل.

ويعتمد الوالد المتسلط على فرض العقوبات بهدف التأديب، بدلاً من تعليمه طريقة اتخاذ القرارات الصائبة، ويجبر الطفل على تقديم الاعتذار، لذا ينزع الأطفال الذين ينشئهم أبوان متسلطان، إلى اتباع القواعد وتنفيذ الأوامر.

لذلك فهم عرضة للمشاكل النفسية الناتجة عن ضعف تقدير الذات لأنّ آراءهم لا تأخذ بالحسبان.

وقد يتصفون بالعدوانية والنقم على الأهل ولا يضعون أهدافاً لمستقبلهم، فجل تفكيرهم يستحوذه الشعور بالسَّخط على أبويهما أو على أنفسهم لانّهم لم يلبوا توقعات أبويهما. ويتعزز عندهم سلوك الكذب بسبب صرامة والديهما تجنباً للتعرض إلى العقوبات.

·       التربية الصارمة

هل تنطبق عليك إحدى هذه العبارات؟ 

·        تبذل قصارى جهدك لبناء علاقة إيجابية مع ابنك وتسعى للحفاظ عليها.

·        تبرر فرض قواعد.

·        تولي مشاعر ابنك الاهتمام حين تضع الحدود وتفرض القواعد والعقوبات.

فإذا كان ذلك، فإنّك والد صارم تضع القواعد وتفرض العواقب إلا أنّك تعير اهتماما لآراء أبنائك.

كما أنّك تُربِّت على كتف أبنائك في حين أنّ السلطة كلها بيدك. وهذا المنهج الذي أوصى به الباحثون والخبراء إذ إنّه نمط تربوي مثمر وسليم.

يوفِّر الوالد الصارم على نفسه الوقت الجهد في الحد من المشكلات السلوكية، كما يتعم إتباع أساليب تأديب إيجابية لتعزيز السلوكيات الإيجابية كالثناء والمكافأة.

وقد وجد الباحثون أنّ الأطفال الذين ينشؤهم والدان صارمان يكونون قادرين على تحمل المسؤولية حين يصلون سن الرشد ويشعرون بتأييد الذات وحرية التعبيرعن آرئهم ومشاعرهم.

كما أنّهم يسعدون ويحققون النجاح  وذلك أنّهم قادرون على اتخاذ القرارات وتجنب مكامن الخطر بأنفسهم.


·       التربية المتساهلة

هل تنطبق عليك إحدى هذه العبارات؟ 

·        تضع قواعد ولا تفرضها عليهم.

·        في الغالب لا تحدد عواقب.

·        تعتقد أنّ ابنك يتعلم بشكل أفضل حين تساعده.

إذا كان ذلك، إذاً أنت والد متساهل، فالوالد المتساهل يتصف بالشفقة ويتدخل حين يجد أمراً حرجا.

كما أنّه يتصف بالتسامح فهو يعتبرأنّ "الطفل يبقى طفلا" فهو لا يلتزم بتطبيق العواقب على الدوام، وقد يمنح ابنه امتيازاً حين يلتمسه ويسمح له بإنهاء عقوبة الوقت المستقطع مبكراً إذا وعد بأن يصبح مؤدبا.

ويأخذ الوالد المتساهل عادةً دور الصديق لأبناءه، ويشجعهم للتحدث معه عن المشاكل التي يعانون منها، إلا أنّه لا يبذل الكثير من العناء بغية تقويم السلوكيات السيئة أو منع القرارات الخاطئة.

والأطفال الذين ينشؤوهم والدان متساهلان تزيد احتمالية مواجهتم لصعوبات دراسية.

وقد يعانون من مشاكل سلوكية لأنّهم لا يُقدِّرون سلطة وقوانين الوالدين، كما أنّهم يتصفون بتدني تقدير الذات والبؤس إلى حدٍ كبير.

وهم عرضة لمشاكل صحية كالسمنة بسبب افتقار الوالدان المتساهلان إلى الحد من تناول أبنائهم الأطعمة غير الصحية و شجيعهم على ممارسة الرياضة بانتظام والالتزام بعادات نوم سليمة، ناهيك عن مشاكل الأسنان بسبب عدم فرض عادة تنظيف الأسنان.


·       التربية المُهملة

هل تنطبق عليك إحدى هذه العبارات؟ 

·        لا تسأل ابنك عن المدرسة والواجبات المدرسية.

·        لا تعلم أين يتواجد ابنك ومن يرافق.

·        لا تقضي الكثير من الوقت مع ابنك.

 إذا كان ذلك، فأنت والد مُهمل، فالوالد المهمل لا تعنيه معرفة ما يقوم بفعله أبناؤه ويضع القليل من القواعد في المنزل، فالأبناء لا يتلّقون إرشادات ورعاية واهتمام الوالدين.

كما يظن أنّ الأبناء يتّربون بمفردهم، ولا يُكرِّس الكثير من الوقت والجهد لتلبية احتياجات الأطفال الأولية، وتراه يتّصف بالإهمال وقلة الاهتمام. فالوالد الذي يعاني من مشاكل عقلية أو الإدمان، قد يعجز عن تلبية احتياجات الطفل الجسدية والعاطفية على الداوم.

 ترجمة: ظلال مصطفى صباغ

المصدر: من هنا

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads