العادات السيئة و التّضجُّر في المدرسة
بقلم
فينسيت اينيلي
يتسرع
بعض الآباء والمعلمون والأطباء في تشخيص اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه عند الأطفال،
لكن من الجدير بالذكر أنّ أحد معايير تشخيص هذا الاضطراب هو تسبب الأعراض بخللٍ ما. ففي حال كان الطالب مُجدَّاً ولا يسبب الازعاج للصف، فلا داعي للقلق.
العادات السيئة والتضجُّر
بما أنّ تضجر الطالب ليس دليلاً على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فقد يكون مجرد عادة سيئة. مثال ذلك: لمس الأنف، وشدُّ الشعر وقضم الأظافر.
لذا
ينبغي اتِّخاذ الاجراءات اللازمة حيال هذه المسألة في حال استمر الطالب بإثارة الشغب.
كيف تتمكن من الحد من العادات السيئة؟
عليك أن تشرح للمعلمين أنّ سلوك ابنك هو مجرد عادة ينبغي عليهم تجاهلها واغفالها، وأنّك تسعى للحد منها.
كما عليك أّن تُبيِّن للمعلمين أنّ هذه المسألة قد تحوِّل السلوك العادي إلى مشكلة سلوكية في حال التسبب بتدني تقدير الذات عند الطالب وقد تتسبب له باضطراب القلق، فالتركيز على سلوكيات التضجُّر تدفعه إلى اتباعها أكثر.
ويمكنك أن تمنعه بإعطائه بديلاً لا يمكن ملاحظته أثناء القيام به. مثل كرة الضغط أو ضاغط الإصبع أو فرك سوار أو سلسة مفاتيح أو قبض قلم. فكل ذلك يمكن لابنك أن يفعله بصمت دون أن يلاحظ ذلك أحد.
أمّا بالنسبة للعادات مثل مص الإصبع ولمس الأنف ولف الشعر فيمكنك أن:
·
تتجاهل
السلوك قدر المستطاع في حال كان غير مخلاً بالنظام.
·
أشِد بامتناعه
عن فعل ذلك.
·
قدِّم له
بعض التنبهيات ليدرك ما يفعله، فعلى سبيل المثال يمكن أن يشير المعلم بيده أو أن
يضرب على المقعد.
·
أعطه
بديلاً عن السلوك، فقد يحتاج إلى قبض يده أو وضع يديه على المقعد أو أن يمسك الكتب
بكلتا يديه.
· امنحه محفزاً أو مكافأة على امتناعه عن السلوك، ويمكن بصورة لاصقة أو نجمة أن تُثنيه عن السلوكيات السيئة.
ويمكن الاستعانة بعالم نفس الطفل للحد من سلوكيات التضجر المبالغ بها،
فتقييمه يكشف عن الدوافع لتلك السلوكيات، أهو يشعر بالملل أم القلق؟
ترجمة: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا