For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصة وعبرة 4

 



العقد


وهاهي ذا السيدة لويسال قد بدى عليها التقدم في السن،و قد أصبحت جلودة سميجة الطبع قاسية تمامًا مثل نظيراتها من ربات المنازل الفقيرات. 

كانت تتحدث بصخب بينما هي تغسل الأرضية باهدار كبير للماء. وانت بين الآونة والأخرى بينما زوجها يعمل في مكتبه، تجلس بالقرب من النافذة وتفكر بمساء ذلك الحفل حين كانت تتمتع بالجمال الفاتن.

ماذا كان سيحدث لو أنّها لم تفقد العقد؟ فمن يعرف؟ كم هي الحياة غريبة، وكم هي متقلبة!، كم هو من السهل أن تُدمر حياة شخص أو تُصان!. 

وأحد أيام العطل الاسبوعية بينما هي تتمشّى في شارع الشانزيليزيه لتستجم بعد عمل الأسبوع، صادفت إمراة تمشي بصحبة طفل، كانت السيدة فروستر ماتزال تتألق بشبابها وجمالها الساحر. شعرت السيدة لويسال حينها باضطراب، هل تتحدث معها؟ نعم، بالطبع فهي الآن بعد أن أوفت ما عليها ستصارحها بكل ماحدث، لم لا؟ 

وجهت لها وقالت: "صباح الخير جين."

دُهشت الأخرى حين رأت تلك السيدة من العامة تخاطبها دون مجاملة، فهي لم تتعرف عليها، فقالت بتلعثم: " لكن ياسيدة لا أعرف، ربما أنك أخطأت.

" لا، إنني ماتيلدا لويسال."

 صاحت صديقتها: " أه! . . ماتيلدا المسكينة، كم تغيّرتِ!. 

نعم، فقد قاسيت مر الحياة منذ أن رأيتك آخر مرة وعشت في بؤس شديد وكل كذلك كان بسببك. 

"بسببي؟ كيف ذلك؟" 

هل تذكرين عقد الألماس الذي أعرتِني إيّاه لأرتديه في حفل الوزارة؟" 

"نعم، تمامًا؟"

" تمامًا، لقد أضعته."

ماذا تقصدين؟ فقد أعدتيه لي." 

لقد أعدت لك عقداً أخر يماثله تمامًا، وقد استغرق تسديد ثمنه عشر سنوات، لم يكن بلأمر السهل، فم يعد بحوذتنا إلا الشيء القليل، إلا أننا انتهينا أخيرًا من ذلك وأنا مسرورة جدًا لذلك. 

صُعقت السيدة فروستر وقالت: "لقد قلت أنّك استبدلتِ عقدي بعقٍد ألماسي آخر؟"

"نعم، ألم تلاحظي ذلك؟ فالعقدين كانا متشابهين تمامًا."

ابتسمت بعنجهية و سرور ساذج، فتأثرت السيدة فروستر بشدة و قبضت كلتا يداها.

" أوه، ياماتيلدا المسكينة، عقدي كان زائفًا! وقيمته لاتتعدى خمسئة فرنكات.

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads