كيف تجعل حياتك وحياة من حولك أيسر
تغييرات صغيرة تخلق فارقًا كبيرًا
إنّنا حين نخوض غمار الحياة، فإن الأمور الصغيرة الناجعة في سلوكياتنا تغفُل عن أذهاننا غالبًا، والتي قد نحصد ثمارها بصورة كبيرة مقارنًة بالجهد المبذول:
تذكّر أنّنا جميعًا نعيش على الكوكب ذاته، وكلٌ منّا لديه متاعبه، لذا قلّل من الحِدّة على نفسك والآخرين وكن على يقين بأنّك حين تكون مدفوعًا لأمٍرما فإنّك تعلم من الذي يدفعك إليه.
ابذل من وقتك ونشاطك وعواطفك على وجه الخصوص، ولن
تُهَدرإن تصرفت برُشد.
خذ وقتك قبل أن تقبل عروضًا ومشاريع، فلاينبغي
عليك أن تقبل على الفوردعوة أو تستجيب لطلب عون، " سأعيد الاتصال بك لاحقًا،
متى يلزمك أن تعرف؟" " إنني بحاجة إلى التفكير بذلك الأمر" "
سأقوم بالتدقيق بجدولي."، كل تلك الاجابات مناسبة.
قم
بحسم المواقف عند وقوعها ولا تُأجّل، قم بمعالجة المعضلة وتابع المسير. إنّ
الامتعاض مثل ارتشاف السّم وانتظار الموت، وفي حال لم تجري الأمور كما تريد، فستكتسب
خبرة للمرات القادمة.
إن كان الأمر جَللًا فقم بالاستعداد له، فالفشل بالتحضير هو
تحضير للفشل.
كن لطيفًا بحديثك مع ذاتك، تجنب قول " إنّك أبله، انظرإلى
صنيعك" واستبدله بقول" كيف يمكنك تجنب ذلك لاحقًا؟". يمكنك تطبيق ذلك
الأسلوب مع العاملين و كذلك أبناءك.
عبّرعن مشاعرك حين يزعجك أمر
ما، واستخدم العبارة "حين تفعل (أي أمر) أشعرب (ما تشعر به)"، وعلى سبيل
المثال "حين تصرخ بوجهي، أتوجع وأشعر بالغضب". واطلب منهم التفكير بأمرآخر
بإمكانهم فعله.
أعلن عن تطلعاتك في
التعامل، بدايًة قم باتباع السلوك مع الآخرين ثم أعلمهم بعدم تلاؤم سلوكياتهم و
حديثهم أوتوقيتهم معك، وقم باقتراح أسلوبك الذي تفضل، "إنّه لا يناسبني أن تعالج
معي صعوبات العمل أمام الملأ، هل لنا أن نحدد موعدًا لذلك؟"
لست ملزمًا أن
تكون على صواب، فتكرار جدول أعمالك ومعتقداتك هي أمور مضجرة تثني
الناس عنك، والتشديد على أنك على صواب وأنّ الجميع يوافقك الرأي هو حتمًا أمرٌ يسبب
التنمر.
الماضي أصبح
ماضيًا، فلا تتعلق بجراحه، عليك إمّا أن تعالجها أو تتخطاها وتمضي قُدمًا، فتجارب
الماضي القاسية مُهلكة لمن يتشبث بها، وأفضل علاج لها هو عيش حياة نقية مبهجة.
قم بتحديد أولوياتك، فبعض الأمورلا تهم
في وقتك الراهن، تعلّم كيف تميّز بين صغائرالأمور وكبائرها، واسأل نفسك هل هذا
الأمر يهمني بعد أسبوع أو شهر أو سنة.
ولا يترتب عليك
أن تلتزم بكل شيء وليس من اللازم أن تُعلِم الناس بما تفكر. قم باجتياز الأمور التي
لا تهمك وستندهش بقدر الطاقة التي ستدّخرها.
انتبه إلى صحتك، فجسدك يرسل
لك إشارات على مدار اليوم، كالصداع وعسر الهضم وشعور بالاعياء والغضب والاكتئاب،
كلها علامات على عدم التوازن الجسدي. تناوَل الطعام كما يجب ومارس الرياضة بانتظام
و قم بالاستجمام و الاسترخاء.
كما أنّ النوم ضروري
فهو مرحلة تقوم بالتهدئة وتساعد على التشافي من المخاوف والضغوط اليومية. وفي حال كان
لديك مشكلة صحية قم بإجراء الفحص على الفور والزم الفحوصات الطبية المنتظمة.
افعل الأمور التي
ترضى وقل لا بكل رحابة صدر و بهجة و سرور.
قدّم الاعتذار إن
ارتكبت خطًأ أو ضايقت أحدًا، قدم الاعتذار كما ينبغي، ليس "أعتذر
لأنّك اعتقدت أنّني ضايقتك" بل "أعتذر لأنني تسببت بمضايقتك، لم أقصد ذلك،
كان ذلك خطأي."
تحمّل مسؤولية عن أفعالك، فالحياة
تصبح أيسر حين تؤدي دورًا جوهريًا وليس ثانويًا.
قم بإحصاء النِعم، واستمتع كل يوم بالمتع البسيطة المباحة:
استمتع بشروق الشمس و قوس قزح وفيلمًا جميلًا ومحادثًة وسُترتك الجديدة ودوشٌّ
ساخن و ابتسامٌة و تلويح باليد وعِناٌق وبأبنائك وأصدقائك.
ابتسم للناس، ابتسامة وديّة فالابتسام
يعين العالم على المسير، وتقبّل المجاملات بلطف، وقدّم المجاملات للآخرين حين تجدُ
ذلك مناسبًا. ولا تبقى في مكانك تراوح أو تنظر إلى الأفق البعيد حين تفتقد إلى اللقاءات
الانسانية التي تجمعنا.
وتذكّر إن لزمت فعل ما اعتدت فعله، ستكسب ما طالما كسبته، وهذا أمر رائع إن أسعدك، وإلا فتولى المسؤولية وبادر بالتغيير.
المصدر: من هنا