الكتلة العضلية وسلامة القلب
هل حجم العضلات يعادل مستوى صحة القلب؟
أظهرت دراسة أنّ الحجم الكبير للكتلة العضلية ذو علاقة وثيقة بانخفاض خطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية.
قد تحدد قوة بنيتك العضلية اليوم مقدار سلامة قلبك مستقبلاً.
كان هذا نتيجة ما توصلت إليه دراسة أتيكا الحديثة التي استغرقت 10 سنوات و نُشرت في الصحيفة الطبية البريطانية، حيث وجد الباحثون أنّ الرجال الذين يصلون إلى متوسط العمر ويتمتعون ببنية عضلية قوية، يكونون أقل عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة كبيرة تصل إلى 81 بالمئة.
ولم يتوصل الباحثون إلى النتيجة ذاتها عند النساء، وربما يعود سبب ذلك إلى إصابة بعض النساء بأمراض القلب خلال فترة الدراسة التي أجريت، (كانت النساء تصبن بأمراض القلب بعد سنوات).
قد شملت الدراسة 2020 شخصاً يونانياً من الرجال والنساء في عمر 45 سنة أوأكثر، ولم يُشخص الأطباء أي مرض قلبي لأيٍّ منهم عند البدء بإجراء الدراسة، إلا أنّه بعد سنوات أصيب حوالي 27 بالمئة منهم بأمراض القلب والاوعية الدموية المزمنة وغير المزمنة أو حتى السكتة القلبية.
ورأى الباحثون أنّ البنية العضلة القوية مقرونة بانخفاض نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بصرف النظر عن النظام الغذائي وداء السكري وعوامل خطيرة أخرى.
ولم تثبت الدراسة أنّ بناء عضلات له علاقة مباشرة بمنع أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنّ فريق الباحثين قد لاحظ الأشخاص الذي يتمتعون ببنية عضلية جيدة هم أكثر نشاطًا، مما يحافظ على سلامة القلب.
وظهر أيضًا أنّ بناء العضلات يساعد على تخفيف الالتهاب الجهازي ويمنع نمو اللويحة الشريانية ويقوم بتنظيم نسبة السكر في الدم وكل العوامل التي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
تبدأ الكتلة العضلية بالنمو في منتصف الثلاثينيات من العمر وتتراجع بنسبة 3% أو أكثر كل عَقد من الزمن. وقد خلَص فريق الباحثين إلى أنّه يجب " منع تراجع كتلة العضلات والهيكل العظمي، فقد أصبح منتشراً انتشاراً متزايداً بين الأفراد في منتصف العمر وعند الشيخوخة، مما يشكل وسيلة فعالة لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
العنوان الأصل لهذا المقال " الكتلة العضلية وسلامة القلب" في عدد يوليو وأغسطس Experience Life
المصدر: هنا