كيف
تعززتطويرالذات لأطفالك
بيّن لابنك كيف يُظِهر أفضل قدراته
إنّ الأطفال الذين يسعى والديهم إلى تحسين الذات لديهم في سن مبكر، من المرجح اكتسابهم خبرات جمّة تدعمهم في الحياة، لكن قد يكون من الصعب إلى حد ما أن تكتشف طرق تُعلّم بها الأطفال تحسين ذواتهم، و إنّ تلك الطرق لحسن الحظ تساعدك بتعزيز ثقة الطفل بنفسه فيُظهرأفضل قدراته.
قم بالموازنة بين تَقبُّل الذات و تطويرها
إنّه
لأمرلازم أن تُعلّم أبناءك أن يحبوا أنفسهم كما هي ويسعَوا إلى تطويرها. إنّك لا
ترغب أن يشعروا أنّه ليس بإمكانهم أن يكونوا سعداء حتى ينفقوا 10 جنيه أو حتى
يُشكّلوا فريق النجوم.
ساعد
طفلك على تحديد نقاط قوّته
اسألهم
ماذا يحبون في أنفسم، وتأكد أنّهم يُعيّنون صفات تُبرز شخصياتهم بالفعل.
وفي
حين أنّه من السليم للطفل أن يؤمن أنّه جميل، إلا أنّه ينبغي أن تكون نظرته لذاته بعيدة عن
مظهره.
حدد المجالات
التي يرغبون بتطويرها
سواًء
كان الطفل يرغب أن يصبح لاعب كرة سلة أوأنّه يود أن يكون ودودًا للأطفال الذين
يتعرضون للتنمر، حدد خطوات ثابتة يمكنه اتباعها لإحداث تأثيرفي تلك المجالات.
كما
يتعين عليك أن تدعم طفلك لتطوير الوعي الذاتي لديه، فعلى سبيل المثال لو أنّه
يُصّر أنّه أذكى طفل على وجه الأرض، فلا ضير أن تذّكره أنّ هنالك مُتَّسٌع للتطوير
على الدوام، وفي حال أنّه قال عن نفسه أنّه مغٍن فاشل، إسأله ماذا يمكنك فعله
لتحسين غنائك (حضور دروس في الغناء مثلًا)، بعد ذلك تأكد من خلال تحدثك معه فيما إذا كان يرغب في تطويرهذا
المجال أم أنّه ليس من أولوياته بالفعل.
استمر بالتحدث
تحدّث معه بانتظام عن حقيقة أنّ لكل شخص نقاط ضعف، ويتعين عليك أن ترتب ما تريد تطويره حسب أولوياتك، وأن تتقبل حقيقة أنّه ليس بمقدور أحد أن يتفوق بجميع المجالات.
أثنِ على إنجازات ابنك
قد
تظنّ أنّك تدعم ابنك حين تخبره "إنّك وسيم للغاية"، إلا أنّ الثناء عليه
بما لا يمكنه إنجازه ليس محبذًا.
وعليك بدلًا من ذلك أن تُثني عليه بالأمور التي يقرر فعلها، كأن تقول له "عمل رائع أنّك نظّفت أسنانك جيدًا بعد وجبة الإفطار، ستكون أسنانك نظيفة وبراقة" أو تقول "أعجبني أنّك مشطت شعرك قبل أن أُذكِّرك بفعل ذلك."
من
المهم أن تتجنب التأكيد على الحصيلة، ففي حال قلت "إنّني فخور بأنّك حصلت على
100 في اختبار الهجاء"، فإنّ الطفل في هذه الحالة سيعتقد أنّ النتيجة أهم من
أيِّ شيٍء آخر، ممّا سيقود إلى مصاعب (على سبيل المثال، قد يظن ابنك أنّ الغش جيد
طالما أنّه يحقق له نتيجة جيدة).
فبدلًا من ذلك قم بالتركيزعلى المجهود الذي
يبذله الطفل و أثنِ على الأفعال التي تبني شخصيته، كأن تقول "ها هو مجهودك
الدراسي قد أتى بثماره إنّه لعمل عظيم أنّك درست بجد للاختبار."
إنّ للثناء على اختيارات ابنك دورٌ في تركيزه على الأمور التي بإمكانه إنجازها مثل الجهد الذي يبذله وسلوكياته.
قوموا بوضع أهداف معًا
إنّه
أمر ناجع للطفل أن يسعى إلى أهداٍف جديدة، فالأهداف قد تكون بدًأ من قول" أرغب
بتعلم السباحة" إلى " أود أن أكسب صداقتين في المدرسة."
ساعد
ابنك على تعيين أهداف سليمة تتطلب التحدي و قابلة للتحقيق. ففي حال قام الطفل برفع
سقف توقعاته، فسيُعرّض نفسه للفشل، والعكس صحيح، إن كانت أهدافه متواضعة، فلن يَتمكّن
من تطوير ذاته.
يتعين عليك أن تُقدِّم بعض الارشادات ليتمكّن من وضع أهداٍف عملية. وفي حال وضع الطفل هدفًا طويل المدى كأن يقوم بإدخار المال لشراء سيّارة، قم بإرشاده لوضع أهداٍف قصيرة المدى، كأن يكون الهدف "ادّخار 100 دولاٍرشهريًا."
حدد
الطريقة التي تدفع ابنك ليستمرفي السير نحو أهدافه، ضع مخططًا أو تطبيقًا أو مفكرًة
لوضع ملاحظات حول التقدم الذي يحرزه مما يحافظ على دافعيّته.
استجوبه بعد أي حدث
بصرف النظرعمّا إذا كان ابنك ناجحًا، فإنّ الأسلوب الذي يتبعه في معالجة أي حدث، تحدد مقدار تعلمه، لذا تحدث مع ابنك حول الخبرات، وستدير بذلك أحداثًا يومية مستمدة من أدائه في المدرسة، و تفاعله مع صديق في ساحة اللعب، وأخذ دروس في الحياة.
حاوره
حول لعبة كرة السلة، إن كانت النتيجة التي حصل عليها أربع نقاط.
إسأله
عمّا أدّاه جيدًا وعمّا يرغب أن يستمربأدائه. والهدف من ذلك هو الاحتفاء بالنجاح
الذي حققه، إلى جانب تعيين ما يُمكنه تطويره.
لا تحصر تلك التحاورات حول أدئه الرياضي والتعليمي فقط، بل الأحداث الاجتماعية أيضًا مهمة، اسأله "ما الذي أديته جيدًا في حفل عيد الميلاد اليوم؟" قد يجيبك، "منحت صاحبة عيد الميلاد عناقًا." ثم اسأله "هل هناك ما يمكنك فعله بصور أفضل في المرة القادمة؟"، قد يحدد لك قائلًا "يمكنني الجلوس مع الطفل الذي كان يتناول الكعك بنفسه."
ابحث
عن أوقات ثرية بالدروس واعقد مع أبنائك المحادثات، ستجد متّسعًا من الوقت عند
الحاجة لأن تُعيّن المجالات التي بإمكانهم تطويرها، وفيما بعد قد يكون بوسعهم
تحديد الأمور التي يرغبون بأدائها بصورٍة أفضل.
حفّز مهارة حل المشكلات لديه
قد
يستهويك أن تُذلِّل المصاعب أمام ابنك، إلا أنّ إدارتك أنشطته بكل تفاصيلها و تخليصه
من أية مشقّة لا يُعد إسداء معروٍف له.
وسواًء قال أنّ واجب مادة العلوم صعبٌ أم أخبرك عن قلقه من عدم قدرته على إنجاز واجباته اليومية في الوقت المحدد، إسأله "ماذا عساك فعله لتجاوز ذلك؟"
بيّن
له أنّ لديه العديد من الخيارات التي تؤثرفي حل المشكلة، وناقشه حول الطرق المتنوعة
لحل كل مشكلة على حدة.
إن الأطفال الذين يتمتعون بمهارات حل المشكلة يشعرون بقدرتهم على تخطّي الصّعوبات والمُضي قُدمًا. وأنّ كل مشكلة تواجههم تكون بمثابة فرصة لهم لتطوير ذواتهم.
تابع قراءة الموضوع: هنا
المصدر: من هنا