For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

هل لنمط الحياة الذي يتسم بكثرة الجلوس عواقب على الصحة العقلية حتى مع ممارسة التمارين الرياضية؟

لنمط الحياة الذي يتسم بكثرة الجلوس عواقب على الصحة العقلية حتى مع ممارسة التمارين الرياضية

 

بقلم كريستال جاكو

 

لطالما وصّى مقدمو الرعاية الصحية بتجنب نمط الحياة الذي يتسم بكثرة الجلوس، بسبب إحتمالية آثاره السلبية على الجسم على المدى البعيد. 

وقد نشرت دراسة حديثة في صحيفة علوم الرياضة للصحة مقالًا يؤكد أهمية تلك الوصيّة ويُبيٍّن الآثار السلبية للجلوس المتزايد في ظل الحجر الصحي وجائحة كوفيد 19 على الصحة العقلية.

  

فهم تفاصيل البحث

 

قامت هذه الدراسة بتقصِّي 284 مشارك من المملكة للمتحدة من خلال استطلاعات رأي عن بُعد حيث قَدَّرت النشاط البدني ووقت الجلوس والصحة العقلية، وقد أظهرت الدراسة أنّ النشاط البدني في المنزل والعناية بالحدائق كان يعود بالنفع، وذلك مع ضرورة إيجاد سُبل للوقوف وتحريك الجسم. 

وقد توصل الباحثون إلى أنّه حين يقوم الأفراد بقضاء أكثر من 8 ساعات من الجلوس نهارًا، يكون لذلك آثارًا سلبية على الصحة العقلية حتى مع ممارسة نشاط بدني مليء بالحيوية أسبوعيًا لمدة 150 دقيقة بالمتوسط.      

  

أهمية التنشيط السلوكي

 

يقول جوليان لاجوي الحاصل على دكتوراه في الطب و إختصاصي طب نفسي مجتمعي ويعمل في مراكز مايندباث للرعاية "يتعين علينا أن نتبع نمط الجلوس بالحد الأدنى وأن نخرج ونمارس التمارين الرياضية ونمارس رياضة المشي بقدر الإمكان بغية تحسين صحتنا العقلية."   

وقد لاحظ لاجوي أنّه بالإمكان ممارسة نشاط صحي حين نبتعد عن الجلوس مما يفسر سبب التوصية بالتنشيط السلوكي (منهج علاجي فعال للإكتئاب) لدعم الحالة المزاجية. ويقول "إنّنا بحاجة إلى الخروج أكثر و أن نكون في أحضان الطبيعة ونمارس التمارين الرياضية مما يحسن صحتنا العقلية و البدنية إلى حد كبير." 

ويضيف لاغوي قائلًا: "إنني أخبر المرضى الذين يقضون وقتًا طويلًا في الإستلقاء على السريرويعانون من حالة إكتئاب شديد بسبب رغبتهم في الخروج من ذلك الحال وممارسة الرياضة أكثر و ممارسة أنشطة تجعلهم سعداء. وحالما يُرغمون أنفسهم على ممارسة أنشطة تجعلهم سعداء ويقضون وقتًا في الهواء الطلق، فإنّهم يلاحظون تحسنًا كبيرًا في حالتهم المزاجية. 

وأنصح بإحضار الطاولات التي تتيح فرصة إستقامة الظهر أثناء أداء العمل، كما أوصي بأخذ قسط من الراحة والتجول أثناء فترة الإستراحة أو التجوُّل حول المنزل. 

وبما أنّ الجائحة قد ألزمت جميع الناس بالبقاء داخل المنزل أكثر من ذي قبل، فقد لاحظ لاغوي ذلك بعد سنة ونصف ويقول " كان أمرًا مثيرًا للإهتمام أثناء الحجر الصحي في إنكلترا حين تم السماح للناس بالخروج لمدة ساعة لممارسة التمارين الرياضية لأنهم أدركوا أهمية ممارسة التمارين في الهواء الطلق على الصحة البدنية والعقلية. 

ويضيف قائلًا "إنّ الجلوس يبطئ عملية الإستقلاب الغذائي وقد يسبب ضمورًا عضليًا كما يسبب مشاكل في الظهر إذا ما أطلنا مدة الجلوس أو إذا كانت وضعية الجلوس خاطئة.

  

بعض التغييرات تعد منشطة

 

تقول تانيا بيتيرسون وهي مرشدة ومؤلفة عن الصحة العقلية "تُبين دراسة جديدة أنّ هناك إرتباطًا قويًا بين مقدار الوقت الذي يتم قضاؤه في الجلوس والصحة العقلية، وهذه الدراسة لها دور جوهري في مساعدة الناس على إستعادة القدرة على التحكم بحياتهم بشكل عام و صحتهم العقلية بشكل خاص."

                                     

وبالأخص أثناء الضغط النفسي المتزايد في ظل الجائحة، وقد لاحظت بيترسون أنّه قد يكون من العسير معرفة طريقة البدء بالتشافي، وتقول "إنّ هذه الدراسة تزود بالمعلومات العملية حول عامل واحد يساهم في خلق صعوبات في الصحة العقلية، وهو الجلوس وخطوة عمل قابلة للتنفيذ للبدء بإستعادة العافية وهي زيادة النشاط البدني."   


المصدر: من هنا

إقرأ أيضًا: كيف تؤثر البكتيريا النافعة على حالتك المزاجية

   

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads