التعرُّف على السلوك الإنبساطي عند الأطفال
بقلم
كارول بينبريدج
يتضح
نوع سلوك الطفل الإنبساطي و الإنطوائي في سن مبكر. ومعظم الناس يعتقد أنّ الشخص
الإنبساطي يتصف بالدَماثة والوِد، وقد يعد ذلك صحيحًا إلا أنّه ليس كل ما تعنيه
الإنبساطية، فالشخص الإنبساطي هو من يستمد طاقته من الآخرين، وهذا على خلاف الشخص
الإنطوائي الذي يستمد طاقته من الإختلاء بنفسه.
أنواع الإنبساطية
يقضي الشخص الإنبساطي وقتًا ممتعًا في الإجتماعات ويسعى للإندماج بها لأنّه يهنأ بوجود الناس حوله. فقد ترى الطفل الإنبساطي ينعم بإنجاز مشروع ضمن فريق في المدرسة أو الدراسة في مجموعة أكثرمن إنفراده بنفسه. ويميل الشخص الإنبساطي لأن تضعف قواه حين ينفرد بنفسه ويصبح أكثرعرضة للشعور بالضجر وهو بعيٌد عن الآخرين. وحين يتعين عليه أداء مهمة فردية فقد تكون مآزرتك له أمرًا ناجعًا وعليك أن تتيح له الفرصة للتعبيرعمّا يقوم بإنجازه.
وغالبًا
يفكر الشخص الإنبساطي بشكل أفضل أثناء تحدثه.
و يميل
للتحدث مع شخص آخر حين تتاح له الفرصة أكثر من الإنفراد بنفسه والتفكير بعيدًا عن
الناس. وفي الواقع يميل الشخص الإنبساطي للتفكير أثناء تحدثه على خلاف الشخص
الإنطوائي الذي يميل إلى حد كبير إلى التفكير قبل التحدث.
كما لا تبدو المفاهيم له حقيقية إلا إذا تمكَّن من التباحث عنها فالتفكر بها ليس كافيًا بالنسبة له. وقد تكتشف أنّ إبنك يتحدث مع أي شخص وكل شخص حين يكون في الأماكن العامة.
وقد يكون مبادرًا بالتحدث للآطفال الآخرين و يميل إلى تكوين صداقات جديدة بسرعة، كما يفضل اللعب مع أطفال آخرين أكثر من اللعب بمفرده، ويستمتع بممارسة أنشطة فريق و نادي رياضي. ويقضي الشخص الإنبساطي وقتًا أطول من الإنطوائي في التواصل مع الناس على مواقع التواصل الإجتماعي وكسب أصدقاء و متابعين، فهو يداوم على التواصل مع الآخرين حتى وإن كان عن بعد.
وقد أظهرت الدراسات أنّ إمكانية التبأ بالطريقة التي تظهر فيها ردود الأفعال على حالة معينة تكون أقل حين يكون الطفل ذو سلوك إنبساطي. والضغط المباشر لحالة ما قد يتغلب على التوجهات العامة، فقد تعتقد أنّ إبنتك ترغب بحضور حفل إلا أنّك تكتشف أنّها لا تريد بسبب حالة خاصة.
وتتفاوت
مستويات السلوك الإنبساطي بشكل أكبر على مستوى الفرد من مستوى الجماعة، لذا يمكنك أن
تتوقع أنّ إبنك سيصبح طبعه إجتماعيًا إلى حد كبير في ظروف معينة وأقل إجتماعيًا في
أحوال أخرى.
ماهو سلوك الطفل الإنبساطي
إنّ الطفل الإنبساطي بحاجة إلى قسط من الراحة بعد قضاءه وقتًا مع الأطفال، فهو يتمتع بالطاقة العالية أثناء تفاعله مع الآخرين. فعلى سبيل المثال قد تعود الطفلة الإنبساطية من حفل إلى المنزل وهي مفعمة بالحماس وقد ترغب بالتحدث عن الحفلة، وقد يكون ذلك مع صديقاتها إن لم يكن مع والديها. وإذا كانت الحفلة مساءً فقد تجد الطفلة صعوبة في النوم لأنها ستبقى مفعمة بالنشاط
وقد
يكون الطفل الإنبساطي هادئ الطبع ويشعر بالضجر بسرعة حين يقضي وقتًا طويلًا بمفرده،
ولكن حالما يجتمع مع الآخرين فإنّه يبتهج على الفور. وهذا مفاده أنَ الطفل
الإنبساطي وبالأخص ذو المواهب قد يؤدي دورًا جوهريًا حين يشارك في عمل جماعي
وتعاوني و يتفاعل إجتماعيًا وخصوصًا في المدرسة.
هل من الممكن أن يكون الشخص الإنبساطي خجولًا بطبعه؟
مالا
يدركه الكثير من الناس أنّ الإنبساطي قد يكون خجولًا، فالخجل هو قلق إجتماعي، وقد
يبدو هذا الأمرعسيرًا لأنّ
الإنبساطي يتوق إلى الصحبة وقد يكون الخجل معيقًا
لإنجاح تفاعله مع الأشخاص الذين لايعرفهم. فالأطفال الإنبساطيين الخجولين بطبعهم
بحاجة لتقديم العون لهم للتغلب على خجلهم.
المصدر: من هنا
إقرأ أيضًا: ما العمر الذي تتضح فيه شخصية إبنك الحقيقية