بقلم إمي
مورين
قد يكون من العسير معرفة العواقب و أساليب الإنضباط التي تحقق أفضل النتائج لطفلك، فكل طفل يتميز عن الآخر، وأساليب الإنضباط التي تحقق نتائج مع أحد الأطفال قد لا تحققها مع آخر.
وبالرغم من أنّ مبدأ التجربة و الخطأ في إكتشاف العواقب و أساليب الإنضباط يحقق أفضل النتائج لطفلك، وهنا خمسة عوامل تعينك على تحديد أكثر العواقب فعالية.
1
سمات
شخصية الطفل
تؤثر سمات شخصية طفلك في طريقة إستجابته لأساليب الإنضباط. وتشمل سمات الشخصية، الهُوية الذاتية والطباع والقدرات البدنية والهوايات والمهارات ونقاط القوة والضعف.
تتطلب تربية طفل متمرد يصاب بالإحباط بسرعة، أساليب إنضباط تختلف عن تربية طفل هادئ يطمح لإرضاء الوالدين.
كما أنّ الطفل الذي يتصف بالطيش ويتعرض لمضايقة أقرانه في المدرسة تجدي معه تدابير مختلفة عن طفل نشيط يتمتع بالشعبية بين أقرانه.
وعليكِ أن تأخذي بعين الإعتبار أنواع القواعد والحدود والعواقب المناسبة لسمات شخصية طفلكِ المتفردة.
2
سمات
شخصية الأبوين
عليكِ أن تأخذي بعين الإعتبار التوافق بين سماتك الشخصية و سمات شخصية إبنكِ، حددي نقاط التشابه ونقاط الإختلاف في الشخصيات والطباع وما يفضله كل منكما.
مما يلقي الضوء على النقاط التي قد تكونين فيها أقل تساهًلا مع السلوكيات العادية، فعلى سبيل المثال إذا كنتِ شخصية رخيَّة البال تفضلين أن يسود الهدوء في منزلكِ، فقد يتعين عليكِ أن تبذلي قصارى جهدكِ للتحلي بالصبر على طفل يتحدث بصوت مرتفع ويعاني من فرط النشاط.
ولو كان
لديكِ درجة منخفضة من القدرة على تحمُّل الإحباط، فقد تبذلين جهدًا في مساعدة طفل
يعاني من صعوبة في التعلم في إنجاز واجبه المدرسي.
فتجربة تلك العوامل من الممكن أن يزيد من درجة إدراككِ للخطوات المجدية التي ستتبعينها لإستيعاب طفلك و تأديبه.
قد يساعدكِ إدراك النقاط المشتركة وغير المشتركة مع طفلك في إحداث خطة إنضباط مجدية تأخذ بعين الإعتبار إحتياجات كٍل منكما.
3
تغير الظروف وضغوطات الحياة
لتجارب الحياة تأثير على سلوك الطفل، فعوامل مثل الإنتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة أو محاولة التكيف مع قدوم مولود جديد إلى المنزل تحدث تأثيرًا في السلوك.
قومي بتحديد التغيرات المؤخرة وطريقة تأثيرها على طفلك، فعلى سبيل المثال الطفل الذي يبذل قصارى جهده للتكيف مع مولود جديد في المنزل قد يشعر بالإهمال و قد لا يبدي إستجابة لتقنية الوقت المستقطع حين ينعزل عن عائلته مما يدفعه للشعور بالإهمال أكثر.
4
عواقب
السلوك الإيجابي
تحدد العاقبة التي يتلقاها الطفل للسلوك الإيجابي إمكانية تكرار ذلك السلوك. تحققي من طريقة إستجابتك حين يقوم طفلك بالإلتزام بالقواعد و يصغي ويتصرف بإحترام.
هل يتلقى إبنك الثناء؟ هل يُمنح المكافآت على إلتزامه بالقواعد؟هل يحظى بإمتيازات على إتخاذ قرارات جيدة؟
لاتدعي سلوكاً إيجابيًا دون لفت الإنتباه إليه، و قدّمي الثناء على إبنك لإتخاذه القرارات الجيدة و لتصرفه بشكل سليم.
وفي حال كان يلعب بهدوء، أثني عليه لذلك ، حتى لو خشيتي من مقاطعته، فقد يحفزه ذلك على مواصلة اللعب بهدوء.
5
عواقب
السلوك السلبي
في بعض الأحيان يتلقى الأطفال الدعم على السلوكيات السلبية، مما يحثه على الإستمرار بالسلوك السيء، فعلى سبيل المثال حين يلفت الطفل الإنتباه بصراخه، يتعلم أنّ الصراخ طريقة مجدية لكسب إنتباه الآخرين.
فقد يكون الإنتباه السلبي داعمًا كبيرًا، وقد يحث الصراخ والتشاحُن والتوسُّل طفلكِ على إتباع السلوك السيء.
وتتطلب
السلوكيات السلبية عواقب سلبية كي تمنعه من المتابعة. وفي بعض الأحيان يعد تجاهل سوء
السلوك المعتدل أفضل عاقبة للسلوك.
وتتطلب عواقب السلوك السلبي حزمًا، فإن لم تكوني حازمًة بتطبيق تقنية الوقت المستقطع أو إستبعاد إمتياز، فإنّ إبنكِ سيستمر بإتباع السلوك السيء آملًا ألا يواجه عاقبة هذه المرة.
المصدر: من هنا
إقرأ أيضًا: 6خطوات للحد من مشكلات إبنكِ السلوكية