نمو الأطفال وتطورهم
دروسٌ يمكن أن تتعلمها من طفلك
بقلم: ايمي مورين
من المؤكد أنّك تضع جل اهتمامك على تعليم أطفالك أكثر مما يمكن أن تتعلمه منهم، و عمومًا يوجد العديد من الاشياء لتعليمها بدءاً من قول كلمة شكرًا و انتهاءً بارتداء القميص.
لكن يبقى هناك العديد من دروس الحياة التي
يكون طفلك قادراً على تعليمك إياها، وببساطة لا يتطلب منك الأمر إلا أن تتقبل فكرة أن يكون
لطفلك نظرةً أفضل للأمور من نظرة الكبار.
نقدم لكم 13 درساً يمكن أن تتعلمه من صغيرك .
1- لا تستسلم للفشل
يفشل الصغار أكثر مما ينجحون فكثيراً ما يقعون ويرتدون
ملابسهم بالمقلوب
ويتعكر
مزاجهم بشكل يومي.
و رغم ذلك
هذا الفشل لا يشكل لهم أي إحراج و لا يصلون
لنتيجة مفادها أنهم عاجزون بل يستجمعون قواهم ويستمرون بالمحاولة .
2- كن فضوليًا
الأطفال فضوليون بالفطرة سواء كانوا
يطرحون الأسئلة أو يفتحون كل دُرج يصلون إليه و يريدون أن يتعلموا قدر الإمكان .
لا يكتفون بالنظر إلى الأشياء فقط، بل يكتشفونها بكل حواسهم فيريدون أن يتذوقوا و يشموا و يسمعوا و يلمسوا و يشاهدوا كل ما يقع في متناولهم .
3- كن صبورًا
بالطبع هم ليسوا صبورين دائمًا (عندما
تطلب منهم القيام بشيء لا يرغبون به على سبيل المثال) بل و مراقبة طفل صغير
وهو يتحرى شيء ما تعلمك الكثيرعن الصبر.
4-عش اللحظة
أهم ما يميز طفل في الثانية من عمره أن يكون لديه
القليل من لحظات الندم حول الماضي و قلق أقل حيال المستقبل.
يقضي البالغون أوقاتهم غالباً وهم يحاولون
تعلم وممارسة المهارات الذهنية لكن بالنسبة للأطفال عيش اللحظة هو فطرتهم الثانية،
فلا يهم ما النشاط الذي يقومون به فتركيزهم يقتصر على هنا و الآن .
5- تناول طعامك فقط عندما تكون جائعًا
قد يكون تقديم الطعام للطفل أمراً محبطاً
فمن المعروف أنهم يرفضون بعض الأطعمة وغالباً ما يرفضون تناول أي شيءٍ.
لكن بالمقابل ولحسن الحظ فهم يأكلون عند شعورهم
بالجوع و لا يتناولون وجبتهم فقط لأنه حان الموعد ولا يكترثون البتة حيال تنظيف
أطباقهم فهم يلبُّون أجسامهم حين يناسبها الوقت لتناول الطعام.
6- كن نفسك
سواء كانت تسريحة شعر الطفل غير مرتبة أو
حتى أنه الطفل الوحيد المتواجد في غرفة ما فالصغار لا يعيرون اهتماما لنظرة الناس
لهم و هم منشغلون بأن يكونوا مجرد أنفسهم
.
لا يلغي هذا فكرة أنهم قد يشعرون بالإحراج
أحياناً فهم قد لا يشعرون بالانسجام مع
أحد ما لكن هذا لا يأتي من عدم الثقة بأنفسهم بل يحدث عادةً بسبب الشعور بالإرتياب حيال أشخاص محددين.
7- اطلب المساعدة عندما تحتاجها
على الرغم من أنّ الصغار يحاولون جاهدين لتحقيق
إستقلاليتهم ( يعانون غالباً من معرفة حدود مقدراتهم ) إلا أنّهم يطلبون المساعدة
عندما يتطلب الأمر.
الاعتراف بالعجز لا يشعرهم بالخزي و عندما يعرض
أحد عليهم المساعدة يكونون بغاية اللطف.
8- قدِّر أهمية أصغر الأشياء في حياتك
لا يهتم الصغار بأناقة الأشياء أو بالنزهات
المكلفة و ما يلفت انتباههم عادةً أبسط الأشياء في الحياة مثل زهرة في حقل و هطول المطرأو صندوق جديد
يلعبون به.
يمكن تسليتهم بسهولة بأشياء عديدة وغالباً
ما تفرحهم أبسط الأمور المبهجة في الحياة.
9- اجعل نظرتك للناس خالية من أي تحيز
لا يدرك الصغار معايير يمكن الإستناد
إليها في تقييم الناس كالعمرأو العرق أو الجنس أو الدين أو المنصب.
هم يبحثون عن علامات تشير إلى أنّ شخصًا ما لطيفٌ بناءً على تصرفاته و هم منفتحون مع
من يتفاعلون معه.
10- عبر عن مشاعرك
من أكثر الصفات وضوحاً عند الصغار هي أنهم
بحاجة للمساعدة في تنظيم مشاعرهم (كونهم لا يعرفون كيفية إدارة عواطفهم بطريقةٍ
لائقةٍ اجتماعياً).
سواء كانوا يعبرون بالصراخ عند شعورهم بالحزن
أو يخبطون الأرض عند الغضب أو عندما يكونوا بغاية السرور وهم بالتأكيد لا يكبحون
مشاعرهم و ليس لديهم أي مشكلة في إظهار حالتهم العاطفية للناس .
ولهذا السبب بالذات لسنا مضطرين عادةً لتخمين مشاعر الأطفال، وهذا أمرٌ يمكن للبالغين
أن يتعلموه كوننا غالباً ما ننزع إلى إخفاء عواطفنا .
11- أحِبَّ بملء قلبكَ
يعرف الصغار جيداً من يحبون و لا يخشون
التعرض للأذية من قبلهم أبداً كما أنّهم لا يحصون فضائلهم ولا يشغلون بالهم بمن
يظهر المودة لهم، هم فقط يحبون بملء قلبهم فقط.
يظهر معظمهم فيضًا من العاطفة تجاه
المقربين منهم بشكل دائم ومنتظم و يعانقون
ويقولون كلمة "أحبك" ويقفزون بأحضان من يحبون لأنهم ببساطة يريدون هذا.
عند الغضب لا يحملون ضغينةً لوقتٍ طويل
فهم يمضون قدماً و غالباً ما يظهرون رغبةً
عارمةً بمشاركة وإظهار الود و يعبرون عن
المحبة بشكل إعتيادي دون أن ينتظروا
مقابلاً من الحب .
12- تكلم بصدق
إن أردت معرفة ما إذا كانت قبعتك جميلةً
أم لا ما عليك إلا أن تسأل طفلاً فالأطفال لا يترددون بإبداء رأيهم بصدق حتى لو لم
يعجبك.
إرضاء الناس لا يعنيهم ولا يخشون احراج
غيرهم بل يظهرون شجاعة بالغة بقول الحقيقة لمن يسأل.
13- تمتع دائمًا بحس الفكاهة أو احفظ خدعة ما
بالرغم
من أنّ الأطفال معروفين بعدم تمتعهم بالفطنة الاجتماعية إلا أنّهم قد يفاجؤك براعتهم
بالإصغاء لأي محادثة.
سواءً تمكنوا من إعطاء التوت للجدة أو أظهروا
عضلاتهم الكبيرة لخالتهم فإن معظمهم يحفظ خدعاً عديدة من شأنها أن تضحك المحيطين بهم.
.وعادة يبدون التذمر عند الطلب منهم أداء خدعة أو دعابة
ترجمة: رشا داوود
تدقيق: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا