For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ماهو الدوبامين؟

 

ماهو الدوبامين؟

بقلم: سارة شيبارد

يُعد الدوبامين ناقل عصبي مسؤول عن نقل الإشارات بين الخلايا العصبية للدماغ، ويُطلق على الدوبامين غالباً اسم الرسول الكيميائي. ويلعب دوراً مهماً في الجسم، وله تأثيرٌ مباشرٌعلى جهازنا العصبي المركزي.


الخصائص:

  يُشار إلى الدوبامين غالبًا باسم "مادة المتعة الكيميائية"، وهذه مُغالطة لفظية، لأنّ الدوبامين لا ينتج المتعة في الواقع. ومع ذلك، فإنّه يُعزز مشاعر المتعة عن طريق ربط أحاسيس المتعة بسلوكيات معينة.

تَقول تانيا جيه بيترسون، مرشدة الصحة العقلية " إنّه شعور الاسترخاء، وهو جزء من مركز المكافآت، وعندما ينتج دماغنا الدوبامين استجابة لما نقوم به، نشعر بالرضا ونريد أن نفعل المزيد ممّا يجعلنا نشعر بصحة جيدة عقليًا، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة إنتاج الدوبامين".

يُفرزالدوبامين أيضاً كاستجابة لحالتي القتال أو الهروب.

حيث يتم تنشيط الجهاز العصبي الودي (SNS)، مما يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، والكاتيكولامينات الأخرى التي تساعد في الاستجابة للتوتر، وذلك عند مواجهة تهديد متصور، سواء كان حقيقي أو متخيل.  

يقول جيمس جيوردانو، دكتوراه في الطب، أستاذ علم الأعصاب والكيمياء الحيوية في المركز الطبي لجامعة جورج تاون، يتم إنتاج الدوبامين في عدد من المواقع المختلفة في الدماغ، بما في ذلك المادة السوداء، والمنطقة السقفية البطنية، والغدة النخامية، وفي مسارات منطقة تحت المهاد.


دورالدوبامين في الجسم

يقول الدكتورجيوردانو: أنّ للدوبامين تأثير مباشر على العديد من الوظائف العصبية والمعرفية والسلوكية داخل الجسم، وتشمل:

·        الحركة.

·        التعزيزوالمكافأة.

·        الأفكار والمشاعر.

·        الإثارة.

تنظيم عمل بعض الهرمونات، والغدد الصماء.

يؤثر الدوبامين على كل شيء من الطريقة التي نفكر، ونتحرك بها إلى الطريقة التي نتذكر، ونتصرف بها.

نختبر جميعاً الدوبامين بشكل مختلف،

وقد يكون من الصعب اكتشاف عدم التوازن في مستويات الدوبامين، لكنّها يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على صحتنا وصحتنا العقلية خاصة.

 القليل جدًا أو الكثير من الدوبامين يمكن أن يسبب العديد من المشاكل.

مع نقص الدوبامين، يُمكن أن تعاني من أي عدد من الأعراض، مثل:

·        فقدان التوازن.

·        تغيرات في وزن الجسم.

·        التشنجات العضلية.

·        انخفاض طاقة الجسم.

·        اضطراب القلق العام.

·        التقلبات المزاجية.

·        انخفاض الدافع الجنسية.

·        الإمساك.

·        الارتعاش.

·         اضطرابات ، وصعوبات في النوم.

·        الهلوسة.

في حين أنّ المستويات العالية من الدوبامين يمكن أن تَزيد من تركيزك،

وطاقتك، ودافعك الجنسي، وقدرتك على التركيز، ويمكن أن تُؤدي أيضًا إلى سلوك تنافسي وعدواني، وتسبب الأعراض الآتيه كالقلق، وصعوبة النوم، والتوتر.


اضطرابات الصحة والصحة العقلية

عندما يكون لديك اضطراب الدوبامين، قد تعاني من انخفاض في الوظائف المعرفية العصبية، المرتبطة بذاكرتك، وانتباهك، وقدرتك على حل المشكلات. مثل الناقل العصبي السيروتونين الذي يساعد على تنظيم الحالة المزاجية، و تلعب مستقبلات الدوبامين العاملة بشكل غير طبيعي دورًا في بعض الاضطرابات الصحية والعقلية.

-         مرض باركنسون.

-         اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

-         انفصام في الشخصية.

-         اضطراب تعاطي المواد المخدرة.

-         الاكتئاب.


الطرق الطبيعية لتحقيق التوازن بين مستويات الدوبامين

تحدث التغيرات في مستويات الدوبامين في الدماغ لذلك من الصعب مراقبتها، ولكن هناك طرق لتحقيق التوازن في مستويات الدوبامين دون اللجوء إلى الأدوية. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك التوازن بين مستويات الدوبامين لديك هي التركيز على العادات الصحية. 

إذا كنت تنغمس في بعض الأنشطة المنتجة للدوبامين مثل الجنس أو التكنولوجيا أو المقامرة، سترغب في أخذ فترات راحة متعمدة، ولكن إذا كنت تواجه مشكلة في التركيز، فأنت تشعر بعدم التحفيز أو التعب، وسترغب في زيادة إنتاج الدوبامين.


 

تناول الأطعمة المغذية

  

              عَلّق بيترسون قائلاً:

"تنتقل العناصر الغذائية في بعض الأطعمة إلى الدماغ، وتساهم في إنتاج الدوبامين"

فتناول الكثير من الفاكهة والخضراوات والموز على وجه الخصوص يساهم في زيادة إنتاج الدوبامين. 

يوصي بيترسون أيضًا بالبروتين، بما في ذلك اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، والفاصوليا، والبروتين النباتي، وكذلك الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السلمون، والماكريل، والمحار، وبذور الكتان المطحونة، وبذور الشيا، والجوز.


 

التمارين المنتظمة

تمشي قليلاً، تمارس اليوغا، ترقص في مطبخك، أو القيام بتمرين في المنزل يمكن أن يساعد ذلك في إنتاج مستويات صحية من الدوبامين. كما تعمل ممارسة الرياضة أيضًا على تحسين عادات النوم، والتي تدعم أيضًا مستويات الدوبامين المتوازنة. 

يقول بيترسون "قم بأي نشاط بدني تستمتع به. لأنّ إجبار نفسك على فعل شيء تكرهه لمجرد ممارسة الرياضة قد يجلب فوائد جسدية، ولكن من أجل الصحة العقلية الكاملة، والفائدة المرتبطة بالدوبامين على وجه الخصوص، اختر الحركة التي تجدها ممتعة.


 

احتفل باللحظات الصغيرة


يقول بيترسون "القيام بشيء صغير تستمتع به، وربط هذا العمل بإنجاز أو شيء رائع لاحظته يُخبر عقلك أنّ شيئًا رائعًا يحدث وأنّ كل شيء على ما يرام"

ويمكن أن يتضمن ذلك شيئًا بسيطًا مثل ملاحظة الزهور في الحديقة، والاستماع إلى

الأغنية المفضلة، شم حبوب البن، أو نفخ الفقاعات، 

هذا سيؤدي إلى زيادة إنتاج الدوبامين كما يوضح بيترسون، وستحصل على دفعة دائمة للصحة العقلية. 

ترجمة: د.زينب زهران

  تدقيق: ظلال مصطفى صباغ

المصدر: من هنا


عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads