For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

التأثيرُ الإيجابيُّ لتحضير وجبات طعامك بنفسك على صحّتك العقليّة.

 

التأثيرُ الإيجابيُّ لتحضير وجبات طعامك بنفسك على صحّتك العقليّة.

هل لإعداد الطعام بأنفسنا تأثيرٌ على صحّتنا العقليّة؟

بقلم جوليا تشايلدزهايل


     كثيراً ما نسمع عباراتِ المدح والتّشجيع بعد طهينا لوجباتنا الخاصّة. فالعديد يثني على هذا الأمر لما له من إيجابيات، بحيث يمكن أن يوفّر المال ويحسّن صحتنا ويطوّر مهاراتنا في الطبخ أيضاً. وعلى الرغم من كل هذه الفوائد، قد يعتبر العديد من الناس الطبخ أمراً مملًا.

والسبب واضح جداً، فأثناء قيامك بتحضير وجبتك الخاصة، عليك أن تذهب في رحلةٍ شاقّةٍّ إلى المتجر لشراء الحاجيات، وبعدها يأتي دور الأطباق المكدّسة التي ستحتاج إلى تنظيف عند الانتهاء، كما أنه عليك إيقاف جهاز إنذار الدّخانِ في منزلك لحين انتهائك من تحضير الطعام، ناهيكَ عن بقايا طعامٍ في طبقٍ هنا أو طبقٍ هناك. ولهذه الأسباب، يمكننا أن نعتبر الطبخ هوايةً منقسمةً: فالبعض منّا يحبها وبعضنا الآخر لا يعيرها لها أيَّ اهتمام.

وبغضّ النظر عن الجانب الذي تتفقّ معه، فقد ثبت علمياً أنّ الطبخ يدعم صحتنا العقلية. فإذا كان هذا الخبر غير واردٍ بالنسبة إليك، فلا تأخذ كلامنا على محمل الجدّ وتابع القراءةَ لتتعرف على الطرقِ المختلفةِ التي تُمكّن تحضير وجباتك الخاصة من تعزيز وتحسين صحتك العقلية، إضافةً إلى بعض الأفكار التي ستساعدك على البدء.

                                                             

                                      الطبخ يدعم نظاماً غذائيًّا يحفّز الدماغ

هل تعلم أنّ لبعض الأطعمة قدرة على تعزيز وظائفك المعرفية؟ لقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2014 وجود علاقةٍ بين سوء الصحةَ العقلية والأنظمة الغذائية غير الصحية.

الطبخ يعزّز التّواصل الاجتماعي

هل سبق لك أن رأيت وصفة طبخٍ أُعدّت مقاديرها لشخصٍ واحدٍ فقط؟ إنّه لأمرٌ نادرٌ جداً، فالطعام وُجد للمشاركة مع من نحبّ وتحضيره هو فرصة لبناء المجتمع. والأمر بسيط جداًّ لدرجة وصولك إلى السوق والدردشة مع بعض البائعين للحصول على وصفات طبخ جديدة. كما أنه يمكنك دعوة أحد الأصدقاء لإعداد الطعام سوياً أو دعوة بعض أحبابك لتناول وجبة غداءٍ أو عشاء. وعندما يتعلق الأمر بالطعام، فإنّنا نجد كثيراً من الطرق لتعزيز التفاعل الاجتماعي.                                                                                                                                                                

ترتكز التّنشئة الاجتماعيّة المرتبطة بالطهي على الأبحاث الحديثة. حيث تشير دراسة نشرت في عام 2017 في مجلة (التربية الصحّيّة والسّلوك) إلى أن الطّبخ هو أحد الوسائل الرائعة المستخدمة في الإعدادات العلاجيّة والتأهيليّة. فإذا لم تكن متأكّداً من أين تبدأ، فراجع بعض البرامج التّعليميّة على قناة يوتيوب واستعد لخوضِ التجربة.

 

الطبخ يساعد على تقدير الذات

عندما تتأثّر صحتنا العقلية، فمن الطبيعي أن نعاني أيضاً كأفراد بسبب ما نشعر به تجاه أنفسنا. فإذا اعتقدنا أن عقولنا لا تعمل كما يجب، سيرد إلى أذهاننا أننا غير قادرين على إنجاز أيّ شيء على أكمل وجه.

وعندما تنجح في إعداد وصفة طعامٍ كنت تأمل في إتقانها، فإنّ ذلك يعزّز ثقتك بنفسك كثيراً، وإن كان الأمر بسيطًا كتحضير طبق الباستا (المعكرونة) المحضّر من ثلاثة مكونات فقط (المعكرونة والزبدة وجبنة البارميزان). فقد ثبت سريرياً أن الطبخ يعزّز الثقة بالنفس بشكل كبير. فعندما يتذوق الآخرون الطبق الذي قدمته لهم، ويستمتعون بالطعام الذي صنعته أناملك، ستكون النتيجة مرضية تماماً بالنسبة إليك.

الطبخ نظامٌ روتينيٌّ

إنّ الروتين يفيد أدمغتنا لارتباطه الكبير بالعلاج النفسي. فالعلاج بالإيقاع الشخصي والاجتماعي (IPSRT) هو أحد أشكال العلاج النفسي الأكثر استخداماً مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

يُظهر لنا هذا النوع من العلاجات كيف يمكن لأحداث الحياة المُجهدة والتحولات في الروتين اليومي للفرد أن تثير مخاوف الصحة العقلية ولربما أدى ذلك إلى نوبة اكتئاب أو هوس، كما هو الأمر في حالة اضطراب ثنائي القطب.

يقوم هذا النوع من العلاج بتشجيع الاشخاص على وضع جدول زمني يتضمّن وقت خلودهم إلى النوم ووقت الاستيقاظ وموعد تناول وجبات الطعام وغيرها من الأنشطة اليومية الأخرى. ومن خلال اتباعنا للروتين، يمكن أن يصبح إيقاعنا اليومي متوازناً تماماً.أealth Education and Behavior لة ي على الأبحاث الحديثة.طعام.

لحصول على وصفات جديدة.

14 وجود صلة بين سوء الصحة العقلية والأنظمة ا

الطبخ يطوّر الإبداع

            تشير دراسةٌ حديثةٌ إلى أن دمج الأنشطة الإبداعيّة في حياتك اليوميّة يمكن لها أن تعزّز الحالة المزاجيّة والرفاهية بشكلٍ كبيرٍ. كما اعتبرت دراسة أخرى أن الطبخ نشاطٌ إبداعِيٌّ، يذهب إلى حد إبراز الروابط بين الطبخ وتحسين الحالة المزاجيّة. لذلك لا يمكننا إنكار ما توصّل إليه العلم، فارتداء قبّعة الطاهي واستكشاف مطبخك بشجاعة يمكن أن يُشعرك بتحسّن أكثر من أي وقت مضى.

كيف تبدأ؟

            حتى هذه اللحظة، لقد كوّنت فكرة عن فوائد الطبخ لتعزيز صحتك العقلية، ولكن قد لا تكون لديك فكرة من أين تبدأ. لذا إليك بعض الأفكار المُساعدة:

فكّر في بعض الأطعمة المفضلة لديك والتي تستمتع بها. ربما تحب الطعام الذي تخاف خوض تجربة تحضيره، مثل السوشي أو سمك الفيليه. لا بأس -بإمكانك التفكير بالنكهات التي تحبها. فعلى سبيل المثال، يمكنك تحضير السّلمون المشوي في الفرن أو تحضير برجر بسيط في مقلاة.

اشترك في أحد صفوف الطبخ. من المحتمل أنك محاطٌ بأشخاصَ يكتسبون الثّقة بأنفسهم في المطبخ أيضاً، وهذا الأمر قد يساعد في تقليل التّوتّر الذي تشعر به. فإذا كنت قلقًا بشأن الذهاب وحدك، فاستعن بصديق ينضم إليك.

تواصل مع دائرتك الاجتماعيّة الخاصّة.

يمكنك أن تطلب من أحد أفراد أسرتك بعض النصائح والتّوجيهات لإعداد وجبات طعامك وهذا الأمر قد يكون مريحاً لتبدأ. أضف إلى ذلك، أنّ هذا التواصل سيعزز التّفاعل الاجتماعيَّ الذي بدوره سيسهّل عليك أوقاتك الصَّعبةِ.

            أخيراً، وبغضّ النظر عن الطريقة التي ستختارها لتبدأ، لا تجعل الخوف أو قلّة الثّقة بنفسك عائقاً في طريقك، فكلٌّ منّا يبدأ من المكان الذي يريحه. ولا تنسَ أنه هناك عدّة أسبابٍ للبحث عن فوائد الطبخ لتحسين صحتك العقليَّة، فهذا موضوعٌ يستحقّ عناء التّجربة. فهيّا نبدأ.

ترجمة: غدير عطوي

تدقيق ومراجعة: إبراهيم عموش

المصدر: من هنا

 

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads