For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مديح السّلوكيات الإيجابية

 

مديح السّلوكيات الإيجابية

 

بقلم: ايمي مورين

 

كيف للكلمة أن تغيّر سلوك طفلك

  

على الرغم من أنَّ المديح أمرٌ بسيط، فإنّه أسلوبٌ فعّالٌ في تحفيز السلوك الجيد. فتقديرك لطفلك على اتباعه 

التعليمات، يزيد من سلوكه الجيد. 


انتباه إيجابيٌّ أم سلبي

تخيّل نفسك في غرفةٍ مع ثلاثة أطفالٍ، يلعب اثنان منهما بهدوء، بينما يركض الثّالث، ويصرخ، ويقفز على الأثاث. أيُّهم سيجذب انتباهك؟ كأي أب، ربما يجذبك سيّء السّلوك. 

لكنك إن مدحت الأطفال الذين سلكوا سلوكاً هادئاً، بقولك: " ما أجمل لعبكم الهادئ َ"، فمن الممكن أن تحفّز سيءَ السلوكِ على أن يحذُو حذو رفاقه، ولربّما تغير المشهد كاملاً بكلماتك. 

من السهل ترك السّلوكيات الجيّدة تمر دون أن يلاحظها أحد. وعندما لا يحظى الأطفال بالاهتمام، فغالبًا ما يفعلون كل ما يلزم لجذب الانتباه -وفي بعض الأحيان، يتمثّل ذلك بسلوكٍ سيءٍ. عندما تولي طفلك اهتمامًا إيجابيًا لسلوكه الجيد، سيكون أقلَّ عرضةً للتصرف السيِّء.



فوائدُ المديح

يشجّع المديح مجموعةً من السلوكيات الحسنة. عزّز تصرفات طفلك الجيّدة، فالتّعزيز الايجابيُّ سيحفّزه على الاستمرار.

هنالك مجموعة من السلوكيات التي تتجاوب مع الثّناء بشكل خاص:

   السلوك الاجتماعيُّ: أشِد بتعاون طفلك، وتبادل الأدوار، واستخدام الكلمات اللطيفة، والتفاعل الجيد مع الآخرين.

الامتثال: أثنِ على طفلك لاتِّباعه القواعد والتعليمات. وتنبّه عندما يلعب طفلك بهدوء أو يسلّي نفسه.

 الاجتهاد (السّعي): الثناء قد يشجّع الطفل على المحاولة خلال تعلّمه مهارة جديدة. وعلى سبيل المثال، عندما تشيد بطفلك على رغبته بالاجتهاد وقدرته على الاستمرار أثناء التعلم فستثير دافعيّته للمحاولة.


اجعل المديح مُجديا

يكون الإطراء والانتباه الإيجابيُّ سليماً عندما يُمنح على نحوٍ ملائمٍ. وها هي بعض الوسائل لجعل المديح مؤثراً في تشجيع السلوك الحسن:


اعطِ انطباعاً مباشراً

كرّر ثناءك لطفلك إذا وجدته يلعب بهدوء لفترةٍ طويلةٍ أو إن كان يعمل على مشروعٍ ما طيلة فترة الظهيرة.


اجعل المديح مميّزاً

أبدل قولك: " عملٌ جيدٌ " بقولك "رائعٌ لقد وضعت طبقك في الحوض عندما طلبت منك ذلك "

فهذا من الواضح أنّه إطراءٌ لامتثالهم المباشر .


صِغ مديحك بشكل إيجابيٍّ

قل " أنا فخورٌ بك لهدوئك عندما طلبت منك عدم الخروج " بدلاً من قولك " عملٌ جيّد لعدم تأففك "

نوّه إلى السلوك المراد رؤيته لا إلى المرادِ الحدَّ منه. ولا تخلط بين الثّناء والنّقد، فلَربما تخسر تأثيره.


أثنِ على الجهد، لا على النتيجة

قد يبني الإطراء تقدير الذّات السليم عند الاستفادة منه للتّنويه على اجتهاد الطفل، لذا عوضاً عن ثنائك على طفلك لتحصيله درجة 100 أَشِد بمثابرته على الدّراسة من أجل الاختبار.


كن صادقاً في مديحك

كن واقعياًّ عندما تشيد بطفلك، وعوضاً عن قولك "أنت أذكى الأطفال" أو "أنت أفضل لاعبي كرة القدم في المدرسة". قل أشياءً مثل "أنت عدّاءٌ جيّد" أو "قمت بعملٍ رائعٍ لإنهاء واجباتك المدرسيّة".

يعد المديح وسيلة تربية بسيطة لكن فعّالة لزيادة السّلوك الجيّد.  ألفت نظر طفلك أثناء امتثاله للقواعد وتقديرك لطاعته فإن ذلك سيحفزه على المثابرة.


تجنّب الألقاب

ليست الألقاب محمودةً بشكل ٍدائمٍ حتى وإن كانت إيجابيةً. فالإشارة لطفلك ب " العبقريّ الصّغير "

أو " نجم كرة القدم "، سيجعله يعتقد أنّ هذا ما سيُعرف به في المستقبل. ركّز مديحك على السّلوك الصّحيح وليس على سماته.


ابتكر خطة ًتربويّة 

إنّ إدراك حسنات طفلك قد يمنع سوء سلوكه. ولكنّه إذا خرق القواعد فلا بدّ من معاقبته لردعه عن إساءة التّصرف في المستقبل.

عندما يعاني طفلك من مشاكل سلوكيّة، ابتكر خطّة واضحةً للاستفادة من المديح بتشجيع السلوك الحسن. فعلى سبيلِ المثال، استثمر جهدك في الإشادة بأطفالك عندما يضرب أحدهم أخوته خلال غضبه، وذلك عن طريق الكلمات اللطيفة، اللمسات الرقيقة، ومهارات حل المشكلات.

ترجمة: نور الكردي

تدقيق ومراجعة: إبراهيم عموش

المصدر: من هنا

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads