هل يتغير لون عينا طفلي؟
بقلم: تروي بيدنغهاوس
من المرجح أن يتغير لون عينا طفلك مع مرور الوقت، وإنّ ما يحدد لون عيون الطفل هي مادة الميلانين وهي صبغة داكنة موجودة في القُزَحية، وهي البنية التي تتحكم في مقدار الضوء الذي يخترق العين، وما يحدد لون القزحية هي كمية الميلانين في القزحية، وتحوي العيون ذات اللون الفاتح كمية صغيرة جداً من هذه الصبغة في حين تحوي العيون الغامقة على مقدار كبير منها.
إنّ عملية تصبغ القزحية عند حديثي الولادة لا تكون قد اكتملت بعد، وعادةً يولد الأطفال من ذوي البشرة الداكنة بعيون سوداء والتي نسبياً تبقى هكذا، وعادة يكون لون القزحية عند الأطفال ذوي البشرة الفاتحة أزرق أو رمادي مزرق، ثم يتغير مع نموهم.
ينجم في العادة عن تغير إنتاج الميلانين خلال السنة الأولى من حياة الطفل لون عيون أغمق منه عند الولادة.
متى يثبت لون العيون؟
لا يثبت لون عيني الطفل قبل أن يبلغ تسعة أشهرمن العمر، لذلك انتظر حتى عيد ميلاد الطفل الأول لتحديد لون العيون، ومع هذا فأحيانا ستصادف مفاجأة صغيرة، يمكن أن يتغير اللون حتى يبلغ الطفل عمر ست سنوات، على سبيل المثال تتحول العيون الخضراء ببطء لتصبح عسلية وتتحول العسلية لتصبح بني غامق.
يتأثر لون عيون الطفل بلون عيون والديه، و يدرس مجال علم الوراثة لون العيون إلا أنّه من الأنماط الوراثية التي لازالت غير مفهومة تماما. وتعتبر أنماط وراثة لون العيون أكثر تعقيدا مما نتعلمها في علم الوراثة الأساسي الذي يُدرس في قسم البيولوجيا في المدرسة الثانوية.
يعتمد لون عيون الطفل النهائي كثيرا على الزوجين، لقد اعتقدنا بأن اللون البني مسيطر وأن اللون الأزرق متنحٍ. لكن أظهرت العلوم الحديثة بأن تحديد لون العيون ليس بهذه البساطة.
تتحكم ثلاثة جينات أساسية في لون العيون، يُدرك العلماء اثنين من هذه الجينات بصفة جيدة وما زال الثالث يشوبه الغموض. وتتحكم هذه الجينات في تطور لون العيون الخضراء والبنية والزرقاء، ويَصعُب التنبؤ باللون الرمادي والعسلي وألوان أخرى.
التنبؤ بلون العيون:
عند تنبؤك بلون عيون طفلك، هناك عدة احتمالات قوية يجب
عليك معرفتها، على سبيل المثال، لو أن عيون كل من الوالدين بنية اللون ولكن أحدهما
كان لون عينا أحد والديه أزرقا، فمن المحتمل أن تكون عينا طفلك زرقاوان، وإذا كانت
عيون كل من الوالدين زرقاء فهناك احتمالية كبيرة وقوية أن تكون عينا طفلك زرقاوان.
و إذا
كان لون عيونا أحد الوالدين أزرقا والآخر بنية فهناك فرصة 50% لتبدل لون عينا طفلك.
ومن جهة أخرى، العديد من الآباء يكون لون عيناه أزرق والآخر بني مما يجعل أبناءهم يحملون لون عيون خضراء أو عسلية.
قد تفترض بأنّه ما من لون محدد يبدو انّه الجين الوراثي السائد لذلك فهي مزيج مثالي، وقد أثبت العلم أنّ ألوان العيون لا تظهر كمزيج مُحكم ولكن تظهر كزوجين من الجينات التي تستطيع خلق العديد من الاحتمالات.
يجري العلماء على اختبار يعتمد على تحليل الحمض النووي
الذي يتنبأ بلون العين. والسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هل هذا ضروري مادام الطفل
بصحة جيدة؟ لكن هذا أمر مهم في تطوير المتطلبات الواجب توافرها في الجينات والتي قد تؤثرعلى صحة أطفالك.
ترجمة: بومغيتي عزة
تدقيق ومراجعة: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا