كيف يتم تشخيص داء الزهايمر
بقلم سانجانا جوبتا
يتضمن تشخيص داء الزهايمر العديد من الاختبارات وفحوصات الأشعة، ولا توجد طريقة سلسة وموثوقة لتشخيص هذه الحالة المَرضية.
ففي الواقع، يمكن إجراء تشخيص أكيد لداء الزهايمربعد الوفاة فقط وذلك بتشريح ودراسة أنسجة الدماغ باستخدام المجهر.
يراجع مُقدِّم الخدمة الصحية أعراضك المَرضية والتاريخ المرضي، ثم يُجري اختبارًا سريريًا وعصبيًا. وربما يطلب منك أيضًا إجراء سلسلة من الاختبارات لتحديد ما إذا كنت مصابًا بأعراض اضطراب أو فقدان الذاكرة أو صعوبات في التفكير أو التركيز.
وقد تخضع للتصوير بالأشعة أو للفحوصات المخبرية
لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى. وقد يقترح الطبيب إجراء بَزل شوكي لفحص مؤشرات
داء الزهايمر.
وعلاوة على ذلك، قد يسأل الطبيب كذلك أفراد
العائلة المقربين حول سلوكك وحالتك العقلية.
الفحوصات الذاتية/ والاختبارات المنزلية
الاختبار الإدراكي الذاتي الموجه ذاتيًا (SAGE) والمطور من خلال المركز الطبي ويكسنر لجامعة ولاية أوهايو،يمكنك
إجراءه في المنزل إذا واجهت صعوبات إدراكية مثل صعوبات في التّذكر أو التركيز أو
التخطيط أو التعامل مع الأرقام.
في حين أنّ اختبار (SAGE) لا يمكنه تشخيص حالة صحية محددة مثل داء الزهايمر ولكن يكشف عن الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل (MCI).
ويُعد الاختلال المعرفي المعتدل (MCI) علامة تحزير مبكرة للإصابة بداء الزهايمر أو الحالات المرضية الأخرى
التي قد تسبب الخرف.
ومع ذلك، لا يعني الإصابة بالاختلال
المعرفي المعتدل (MCI) بالضرورة أنك مصاب بداء الزهايمر أو الخرف.
يمكنك تنزيل الاختبار الإدراكي الذاتي
الموجه ذاتيًا (SAGE)، ثم قم بطباعته، وبعد ذلك دون إجاباتك بالقلم
على ورقة، ولا يتم تحديد وقت معين لإتمام الإجراء، إلا أنّ الاختبار قد يستغرق تقريبًا
من 10 إلى 15 دقيقة لإتمامه. وعليك أن تجيب على جميع الأسئلة دون مساعدة الأصدقاء
أو أفراد العائلة،. وبمجرد الانتهاء منه، قم بزيارة مقدّم الرعاية الصحية ومعك
ورقة إجاباتك، فربما يقترح إجراء فحوصات أخرى استنادًا إلى إجاباتك.
الاختبارات والمقاييس
إذا شخّص طبيب الرعاية الأولية أنّك مصاب
بداء الزهايمر، فقد يُحيلك إلى طبيب متخصص مثل طبيب الأعصاب أو أخصائي أمراض
الشيخوخة للتشخيص.
فطبيب الأعصاب متخصص في الحالات التي تؤثر في
الدماغ أو الجهاز العصبي، بينما أخصائي أمراض الشيخوخة متخصص في العناية بكبار
السن.
ومن المرجح أن يراجع الطبيب أعراضك المرضية
والتاريخ الطبي، ويُجري اختبارات سريرية وعصبية، وقد يطلب إجراء بعض الأشعة
والفحوصات المختبرية.
الأعراض والتاريخ الطبي
سيسأل طبيبك عن الأعراض التي تشعر بها، ومنذ
متى، ومدى شدّتها، وعمّا إذا كانت تعوقك عن أداء الروتين اليومي.
وربما يسأل الطبيب أيضًا عن تاريخك الطبي المفصل الذي قد يتضمن معلومات حول:
·
الأدوية التي تتناولها حاليًا أو تناولتها سابقًا.
·
الأمراض التي أُصبت بها سابقًا والإجراءات والجراحات السابقة.
·
تاريخ العائلة الطبي
· الحمية الغذائية ونمط المعيشة
الفحص السريري والعصبي
سيفحص طبيبك علاماتك الحيوية، مثل معدل
ضربات القلب وضغط الدم ومعدل النبض ودرجة الحرارة. وقد يتضمن الفحص العصبي
اختبارات لفحص ردود الفعل المنعكسة والتوازن والتناسق والنطق والبصر والسمع.
ربما يجري طبيبك أيضًا سلسلة من الاختبارات لتقييم القدرات الإدراكية ووظائف الدماغ، وهذه الاختبارات قد تشبه سلسلة من الألغاز أو الألعاب المخصصة لاختبار ما يلي:
·
الذاكرة
·
مدى التركيز والانتباه
·
الإدراك البصري والحيِزي والوضعي
·
القدرة على حل المشكلات
·
القدرة على العد
·
مهارات اللغة والتواصل
· قدرات التفكير المنطقي والتخطيط
إذا شخّص الطبيب بأنك مصاب بالزهايمر فقد تضطر إلى
إجراء هذه الاختبارات بصفة دورية وذلك لتقييم تطور الحالة.
ويُقيِّم الطبيب سلوكك بالإضافة إلى حالتك العقلية والعاطفية وذلك خلال مدة الزيارة.
ويدوِّن الطبيب ملاحظات تتعلق بحدوث أي تغييرات في الشخصية أو السلوك وذلك عقب الزيارات التالية.
الفحوصات المخبرية
من المرجّح أن يطلب الطبيب إجراء الفحوصات
المخبرية المعتادة مثل فحوصات الدم والبول لفحص مستويات الفيتامينات والمعادن، وفحص
تعداد الدم الكامل، والحالة المناعية، ووظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية.
يمكن أن تساعد هذه الفحوصات على استبعاد الحالات الصحية الأخرى التي قد تكون سببًا في شعورك بالأعراض، وأيضًا التعرف على حالات مرضية أخرى أو الأمراض المشتركة التي قد تكون مصابًا بها علاوة على داء الزهايمر.
التصوير بالأشعة
يكشف التصوير بالأشعة أي تغييرات تحدث في الدماغ
والناجمة عن داء الزهايمر، إذ يسبب هذا المرض ضمورًا أو تقلصًا للدماغ. وقد يسبب كذلك
تكتلات غير طبيعية وتشابك للألياف في الدماغ. وتعرف هذه التكتلات بالصفائح النشوية
ويشار إلى التشابكات باسم التشابكات الليفية العصبية أو تاو.
كما يساعد التصوير بالأشعة على استثناء
الحالات الصحية الأخرى التي قد ينجم عنها أعراض مشابهه.
البزل الشوكي
يُشار إليه طبيًا باسم "البَزل القطني"،
يستخدم لفحص الأميلويد وبروتين تاو المسببين لتشكل الصفائح والتشابك في الدماغ.
وتعد هذه البروتينات مؤشرات حيوية لمرض
الزهايمر، إذ يشير تواجدها بكميات محددة إلى الإصابة بالزهايمر.
يشخص فحص البَزل القطني حالات مرضية أخرى
مثل التصلب المتعدد والتهاب السحايا ومع ذلك، فهو ليس معيارًا لتشخيص داء الزهايمر،
إذ يعد إجراءً جراحيًا.
تشخيص داء الزهايمر
يراجع طبيبك الأعراض المرضية والتاريخ الطبي
والقدرات الإدراكية والاختبارات والأشعة حتى يصل إلى التشخيص المناسب.
وتشخيص داء الزهايمر مبكرًا صعٌب إلا أنّ
تشخيص هذا المرض في وقت مبكر يمنحك الوقت لترتيب أمورك.
فالزهايمر هو حالة مرضية تزداد سوءًا تدريجيًا ولا علاج لها، لذا يمكنك الاستعداد للعناية بنفسك.
ترجمة: إسراء فتحي جاد
تدقيق ومراجعة: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا
إقرأ أيضاً نصائح طبيب أعصاب لحماية ذاكرتك