لماذا لا أستطيع أن أنام؟
أسباب اضطراب النوم
بقلم ميجلي أولمان
عندما تقول: "لا أستطيع أن أنام،"
قد يعني هذا أنّك غير قادرٍ على أن تَغُطَّ في النوم، وقد يعني أيضاً: أنَّك تكافح
للبقاء نائماً. وهناك عدة عوامل مختلفة قد تُساهم في مشاكل النوم، فخيارات أساليب
العيش، وعادات النوم، وكذلك الضيق والظروف الصحية كلها قد يكون لها دور في ذلك.
القلق
هناك صلة وثيقة بين القلق والنوم، فإذا كنت تعاني من مشاكل في نومك، فقد يزداد القلق لديك، بينما لو كانت معاناتك من شدة القلق فسوف يزداد اضطرابك أثناء النوم، وفي حقيقة الأمر، فقد يكون الخلل في النوم متلازماً مع كل الحالات الصحية العقلية.
وتُظهر لنا الأبحاث أنّ أنواع اضطرابات النوم تختلف باختلاف نوع
القلق، فإنّ الناس الذين يشعرون بالقلق عادة ما يعانون (القلق بسبب الوضع الحالي)
من مشاكل أكثر في نومهم، أما الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق (الشخصية كثيرة
القلق) فغالبا ما يواجهون مشاكل أثناء استغراقهم في النوم.
عادات النوم السيئة
ومن تلك العادات، البقاء مستيقظاً حتى وقت متأخر، إضافةً إلى جدول النوم غير المنتظم التي قد يكون لها دور في قلَّة النوم، ولربما تسبب النوم خلال النهار ببعض المشاكل أثناء النوم ليلاً.
وإضافة إلى تلك المشاكل أو الاستغراق في النوم، فقد يكون لعادات النوم
السيئة أيضا تأثير سلبي على الصحة العقلية، ولقد ربطت الدراسات بين قلَّة النوم
الصحي وضعف في الصحة العقلية.
مشاركة السرير
إنَّ مشاركة السرير مع صديق أو حيوان أليف تقلّل من جودة النوم بشكل
كبير، خصوصاً إن كان ذلك الشريك يشخر، أو يرفِس أو يكشف عنك الأغطية، أو يجعلك غير
مرتاح، وقد تكون هناك تفضيلات مختلفة في حالات النوم بينك والآخر (كدرجة الحرارة،
والإضاءة، ومستوى الضوضاء).
البيئة غير المناسبة للنوم
يوصي كثير من خبراء النوم أن تكون درجة حرارة غرفة النوم بين 60 إلى 67 درجة مئوية (فهرنهايت) في الليل، إلا أن كثيرا من الناس يقومون، بغرض توفير ثمن الكهرباء، بخفض درجة منظِّم الحرارة إلى منطقة التجمد في الشتاء وإيقاف تشغيل المكيف خلال فصل الصيف.
ومع ذلك، فإنّ الجسم يحتاج إلى قليلٍ من
البرودة أثناء الليل للحصول على نوم مريح، وهو أمر مستبعد في غرفة دافئة أكثر من
اللازم. إضافة إلى أنك لن تنام جيدا في غرفة شديدة البرودة.
التوتر
إذا كانت عبارة "لا أستطيع النوم"
متبوعة بـ "أنا متوتر جداً"، فأنت لست وحدك في هذا، بل إنَّ حوالي 43%
من البالغين في أمريكا يقولون: إن التوتر هو سبب بقائهم مستيقظين لليلة واحدة على
الأقل في الشهر المنصرم.
إذ تقوم أمورُ الحياة بتشتيتك على مدار اليوم،
ولكنَّك عندما تستقر في السرير يبدأ ذهنك بالشرود،
وحيث لا ينصبّ تفكير معظم الناس على الأمور
الجيدة في حياتهم، بل إنها على عكس ذلك، إذ تنصب على الأمور السلبية، ولهذا يُسرق
النوم الجيد من أعينهم ليلاً.
الحمية الغذائية
هل وجبة ما قبل النوم التقليدية عندك هي شريحة أم شريحتان من البيتزا أو كيس من رقائق البطاطس؟ إن كانت كذلك فلا تتعجب إن بقيت مستيقظاً تحدق في سقف غرفتك.
ويمكن أن يؤدي تناول كمية كبيرة من الدهون أو الكربوهيدرات، أو تناول وجبة حارة إلى مضاعفة سرعة الجهاز الهضمي، مما يسبب صعوبة في النوم وحرقة في المعدة، كما ويمكن لآلام الجوع وانخفاض مستويات السكر في الدم أن توقظك اثناء الليل.
وقت الشاشات
إنَّ التعرض للنور وقت النوم قد يؤدي إلى التقليل من جودة النوم، سواء أكان ذلك من مصباح القراءة الخاص بأحد الزوجين، أو شاشة المنبه، أو أضواء الشارع خارج النافذة، كما ويمكن أن يكون للأضواء الصادرة عن الأجهزة الكهربائية التأثير نفسه، مما يجعل هذا الأمر مشكلة إن كنت تحب مشاهدة التلفاز أو استخدام هاتفك الذكي قبل وقت النوم مباشرة.