For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الإكثار من أكل الفواكه قد يساعد في تخفيف الاكتئاب وتحسين الصحة العقلية

 

الإكثار من أكل الفواكه  قد يساعد في تخفيف الاكتئاب وتحسين الصحة العقلية


بقلم كريستال ياغو

 

غالبًا ما يتم التشجيع على تناول الطعام الصحي لتعزيز الصحة العقلية والرفاهية النفسية. وفي الفترة الحالية ، تم نشر بحثٌ في المجلة البريطانية للتغذية مفاده أنَّ تناول الفواكه بشكل متكرر مرتبط بانخفاض درجات الاكتئاب.

وتم إجراء هذه الدراسة على 428 شخصٍ  من البالغين الأصحّاء عبر أنحاء المملكة المتحدة، وتظهر نتائج هذا الاستطلاع أن تناول  الفواكه بانتظام مرتبط  بانخفاض حدة الاكتئاب وتحسين الصحة العقلية.

وبالنظر إلى مدى قدرة الأكل الصحي على تعزيز الصحة العقلية،  فقد تكون هذه النتائج مفيدة للخدمات الصحية العامة لتحسين الحالة البدنية والعقلية.

 

استيعاب هذا البحث

 

من أجل هذه الدراسة، أجرى الباحثون هذا الاستطلاع على 428 من البالغين الأصحّاء في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ووجدوا أنه كلما أكل المشاركون في هذه الدراسة المزيد من الفواكه، انخفضت درجات الاكتئاب عندهم، إضافة إلى أنّ صحتهم العقلية تحسنت بشكل عام.

أما تناول الوجبات الخفيفة بشكل منظم، مثل رقائق البطاطس، فقد كان مرتبطاً  بكثير من انتكاسات عقلية وزيادة في القلق.  وتشمل انتكاسات عقلية وضع الأشياء في غير أماكنها، ونسيان المهمات التي سبق التخطيط لها، مع صعوبة في تذكر الأسماء.

وعلى الرغم من أن عَيِّنَة الدراسة هذه كانت ممثلة للمملكة المتحدة على الصعيد الوطني، إلا أنها كانت صغيرة نسبيا، كما أن من كانت لغتهم الأصلية هي الإنجليزية هم فقط كانوا قادرين على المشاركة في هذه الدراسة.

 

الغذاء الصحي ينمي الصحة العقلية

تقول عالمة الأعصاب والأخصائية الاجتماعية العيادية المفوضة، رينيتا ويفر، "وَجَدَت هذه الدراسة أن هنالك صلة بين الصحة النفسية الجيدة والرفاهية عندما نتناول الفواكه، وبين  تدهور الصحة النفسية والرفاهية عندما نتناول الوجبات الخفيفة ذات القيمة الغذائية المنخفضة.،

وأشارت هذه الدراسة إلى أنّ استهلاك الفواكه بشكل منتظم، وليس بحجم الحصة الغذائية، قد يكون له تأثير إيجابيٌ على صحتنا العقلية. فتناول الوجبات الخفيفة قد يؤدي غالباً إلى النسيان، والشعور بالقلق والاكتئاب.

وبالنظر إلى آلية عمل جسم الإنسان، تلاحظ ويفر أنّ الناس أحيانا ينسون أنهم بحاجة للوقود، كالسيارات تماما.

 وقالت "أنّ الجسم هو المركبة التي تساعدنا على النهوض  والمُضي قدماً، وبالتالي، فمن المهم أن نملأ خزان المركبة بأفضل أنواع الوقود، حيث أن الغذاء الذي نأكله يؤثر على صحتنا النفسية، لأنّ ما نأكله يحدد ما نشعر به".

وتشير ويفر قائلة "عندما نأكل طعاماً مغذياً غنياً بالفيتامينات والمعادن التي تحتاج إليها أجسامنا للعمل، حينها يكون لدينا الطاقة اللازمة للقيام بالمتطلبات اليومية. ومن ناحية أخرى، فعندما نتناول الطعام المصنع فإننا بذلك نشبع جوعنا ولكننا لا نحصل على الفيتامينات والمعادن اللازمة للمتابعة، مما يتسبب بشعورنا بالتعب، والخمول، والقلق، والاكتئاب".

 وعلى الرغم من أنّ  الوجبات الخفيفة قد تكون شهية، وغير مكلفة، وسهلة المنال، فإنّ ويفر تنبه إلى أنه مع مع النية والتخطيط، يصبح تناول الفواكه بكثرة أمراً ممكنا.

وأردفت قائلة: "أنّ تناول الفواكه ليس أمراً سهلاً بالمقارنة مع الوجبات الخفيفة، ذلك أن الفواكه ذات تكلفة أعلى ولا تدوم طويلاً لأنّ فترة صلاحيتها قصيرة جداً."

وتوصي ويفر "عليك أن تأخذ في الحسبان أنك قد تحتاج إلى الذهاب إلى الدكّان أكثر من المعتاد، ووقتاً أطول لتنظيم وجباتك،. وعليك أن تجد سبباً وجيهاً يساعدك في البقاء متحفزاً."

وتقول ويفر، إنّ الأفراد يشعرون بالتحسن ويؤدون أعمالهم على أكمل وجه عندما تتغذى أجسامهم بشكل أفضل.

كما تقول: "أثبت علم الأعصاب أن تأثير البيئة الخارجية يحدد  ما يجري داخلنا. وبالتالي، فإن أردنا حالة نفسية سليمة، فعلينا أن نأخذ بعين الاعتبارما  نقوم بتناوله" 

"أكل الفواكه بشكل مستمر  بدل الوجبات الخفيفة له تأثير إيجابي على الوظيفة النفسية. وأتمنى أن يعرف العامة أن الغذاء شفاء، والوقاية خير من قنطارعلاج." 

 نفسية، و كانت ويفر تعالج  بعض المرضى الذين يشتكون من الشره.

وتقول "أنا أتشارك معهم أن مركز السعادة  والمكافأة في أدمغتنا يحب الملح، والسكر، والدهون، لذا فهو كالطفل العفوي الذي يريد المزيد من السعادة  والمتعة."

وتوضح قائلة " أن قشرة الفص الأمامي للدماغ تمثل دور الأب الذي  يقول لا لابنه  صعب المِراس، ونحن بدورنا كوالدين، علينا أن نتخذ قرارات حكيمة في بعض الأحيان، لأننا نعرف العواقب، فعقول أطفالنا طائشة، ولكن عقولنا تعرف أن عقولهم ستغفل عن ذلك قريبا"

 و إحدى طرق انتقاء الأطعمة تكون ببناء الوعي الذاتي من خلال كتابة اليوميات، والتخطيط.

ومن خلال صفحة ريجين نو مور، تعرض ويفر مشورات فردية وجماعية ومصادر لمساعدة العملاء في تغيير اختيارهم للأطعمة.


زيادة استهلاك الطعام الصحي


تقول موالي رابوزو -أخصائية، وخبيرة تغذية، ومعلمة صحة عقلية مُسجلة في معهد المحيط الهادئ للعلوم في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي، "إنّ لتناول الفواكه بشكل متكرر علاقة إيجابية مباشرة، في حين أن تناول الوجبات الخفيفة ذات القيمة الغذائية المتدنية له علاقة سلبية مباشرة مع عناصر الصحة النفسية."

وتشرح رابوزو، "يخبرهذا البحث أن تناول الوجبات الخفيفة  (كرقائق البطاطس)  بشكل مستمر مقترنٌ بزيادة في الفشل الإدراكيّ (أخطاء الذاكرة)، والذي يتعلق بدوره بزيادة أعراض الاكتئاب، والإرهاق، والقلق، إلى جانب هبوط عام  في الصحة النفسية."

في حين أنّ هذا البحث لم يجد علاقة إيجابية  مرتبطة بتناول الخضراوات، وتلاحظ رابوزو أنّ هذه العلاقة موجودة  في الطعام الصحي، لذلك فهي توصي بالإكثار من تناول كلٍ من الخضراوات والفواكه.

 وأفادت أنه "لابد من إدخال حصة من الفواكه والخضراوات إلى كل من الوجبات الرئيسة والوجبات الخفيفة."

وتوصي رابوزو ب "الذهاب  لزيارة متاجر المزارعين لشراء المنتجات الموسمية التي تكون في ذروة جودتها، وتجربة أشياء جديدة، وتذوُّق الخضار والفواكه التي لم يسبق تجربتها أو استعمال المنتجات بطرق جديدة ومبتكرة."

وتكمل قائلة "أن هنالك العديد من الخيارات، كبداية نهارك بالتوت ليطغى على إفطارك المفضل. 

وتقول "إن كنت لا تحب تحضير الطعام، يمكنك شراء أصناف محضرة من متاجرالبقالة المحلية، كالفواكه المقطعة مثلا."

وتقول رابوزو، لا بأس من تناول الوجبات الخفيفة بين الحين والآخر، كحصة واحدة من رقائق البطاطس، وتجنب شراء الكيس الكبير.

وتم تعريف الفواكه في هذا البحث على أنها الفواكه الطازجة والمعلبة. لذلك تنبه رابوزو إلى أن الفواكه المجمدة غير المحلاة تعد خيارا مغذيا أيضا.

وتستطرد قائلة "أنا لا أنصح بالفواكه المجففة أو المعصورة؛ لأن هذه العناصر المحضرة تحتوى على نسبة عالية من الكاربوهيدرات في المجمل، مما يجعلها خياراً أغير صحي ."

وتوصي رابوزو بالاعتدال في تناول الكاربوهيدرات، والبروتين، والدهون في الوجبات الرئيسية والخفيفة، وتعطي مثالاً واقعياً لشرائح التفاح وزبدة اللوز، أو الفراولة و الجوز مع الزبادي اليوناني.

أو رغيف الحبوب الكاملة المحمص مع زبدة الفول السوداني وشرائح الموز، فهذه خيارات رائعة، بالإضافة إلى جبنة القريش مع الأناناس، وبودنغ الشيا مع التوت البري.

وتختم قائلة " لا تحاول تغيير كل شيء بين عشيةٍ وضحاها، لأن تغيير السلوك يكون أكثر فعالية بخطوات صغيرة، ومعقولة."


ترجمة: صميم الله عظمتي
تدقيق ومراجعة: أ.ظلال مصطفى صباغ 

المصدر: من هنا

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads