الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين لمدة
أسبوعين
بقلم تيري مارتن
تجري في العادة عدة تغييرات عند الامتناع عن التدخين لمدة أسبوعين، بعضها نافعٌ قد لا تتم ملاحظتهُ، كانخفاض ضغط الدم، وبعضها الآخر قد َيظهر جليًا، كتحسن التنفس عند صعود الدرج.
ويلقي هذا المقال الضوء على كثيٍر من الفوائد التي يحصل عليها الجسم بعد أسبوعين من الإقلاع عن التدخين. كما سنناقش بعض الأمور التي قد تواجهك، وكيف تحافظ على حماسك خلال رحلتك نحو حياة صحية خالية من النيكوتين.
حاسة شمٍّ وتذوقٍ أفضل
يتسبب النيكوتين وغيره من المواد الكيميائية الموجودة في السيجارة، في إلحاق الضرر بالبراعم الذوقية واستجابة الأعصاب في الأنف، وبعد أسبوعين من الإقلاع عن التدخين؛ سيبدأ المُقلعُ في ملاحظة التحسن في حاستي الشمّ والتذوق –ويستمر التحسن مع الاستمرارية في الإقلاع عن التدخين.
كما سَتبدأُ في شمّ رائحة السجائر الكريهة
على ملابسك ومعاطفك، وفي أرجاء المنزل. يمكنك الاتصال بخدمة تنظيف المنازل، أو أخذ
الملابس إلى المغسلة ليتمّ غسلها جيدا (ويمكنك اعتبارها مكافأة لك على الإقلاع عن التدخين
لمدة أسبوعين كاملين).
انخفاض في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب
إن أحد التأثيرات الضارة للنيكوتين زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. ولحسن الحظ، تبدأ هذه الوظائف بالعودة إلى معدلاتها الطبيعية بسرعة كبيرة بعد أن تتخلى عن التدخين.
·
تعود ضربات القلب إلى حالتها الطبيعية في غضون 20 دقيقة، ،
ويبدأ ضغط الدم بالانخفاض؛ لأنّ الأوعية الدموية لم تعد
متقلصة بفعل التدخين.
· تعود نسبة الأكسجين في الدم إلى مستواها الطبيعي في غضون 12 ساعة.
·
يقل خطر الإصابة بنوبةٍ قلبية خلال 24 ساعة.
تنفسٌ أسهل
سَتلاحظ ُأّن المشي والتنفس أصبحا أيسر خلال فترةِ ما بين أسبوعين إلى شهرين؛ ويرجع ذلك إلى التحسن في وظائف الرئتين، إضافة إلى ارتخاء الحويصلات الهوائية في الرئتين، كما يقل إنتاج البَلغم .
خُذ شهيقا عميقا واملأ رئتيك بهواء خالٍ من الدخان،
وقارن بين شعورك هذا وبين ما كنت تشعر به قبل إقلاعك عن التدخين –خصوصا أثناء
صعودك الدرج أو الركض مع أطفالك. ويمكن لهذه الممارسة البسيطة أن تكون تذكِرةً لك
عن سبب عزمك على التخلص من إدمان النيكوتين.
طرد السموم من الجسم
يزول النيكوتين من الدم بشكل كامل بعد 24 ساعة من التخلي عن التدخين.
أضف إلى ذلك أنّ معدلات أول أوكسيد الكربون في الدم تعود للوضع الطبيعي بعد بضعة أيام من الإقلاع.
يَنتجُ أول
أوكسيد الكربون عندما يُشعل المدخن السجائر ويَستنشقها، وقد يؤدي التدخين بشراهة
إلى أعراض التسمّم بأول أوكسيد الكربون – وتشمل هذة الأعراض التشويه المَعرِفِي و
ضعف الوظيفة الحركية. وقد يكون التسمّم بأول أوكسيد الكربون قاتلًا في بعض
الحالات.
أعراض انسحاب أقل
تختفي كثير من الأعراض البدنية للانسحاب (كالأرق، والإعياء، والصداع،وجفاف الفم، والتهاب الحلق، والإمساك) بعد أسبوعين من الإقلاع، وهذا يَتفاوت من شخص لآخر.
وعلى الرغم من ذلك، فقد تستغرق أعراض الانسحاب العقلية وقتا أطول، خاصة إذا كنتَ تلجأ إلا التدخين للتخفيف والترويح عن نفسك، ففي هذه الحالة قد تعاني من القلق والتوتر حتى بعد أسبوعين، ولكن مع مرور الوقت واستخدام أدوية تخفيف التوتر ( التي لا تحتوى على النيكوتين)، ستتمكن حتما من التغلب على الإدمان.
بعض المشاكل التي قد تواجهك
إذا لم تلاحظ أي فوائد ظاهرة بعد أسبوعين من الإقلاع عن الخين فلا تَدع ذلك يُحبطك، فهنالك أشخاص يعانون من السعال وضيق التنفس وأعراض انسحابية أخرى كالشره بعد الإقلاع عن التدخين لمدة أسبوعين.
وفي حقيقة الأمر، من الطبيعي أن تُعاني من الشره لمدة طويلة بعد أسبوعين من الإقلاع، وعلى العموم، كلما داومتَ على ترك التدخين؛ قَلتْ هذه الرغبات.
وأظهرت دراسة أنّ ضعف حاسة الشم قد يستمر لأكثر من أسبوعين، حيث أنّ استعادة حاسة الشم بشكل كامل يعتمد على الكمية وطول المدة التي كُنتَ تدخن فيها.
تذكر أنّ العلاج من التدخين يختلف من شخص لآخر. لذا لا تَفقد عزيمتك بالاعتقاد أنّك يجب أن تتحصل على جميع الفوائد الصحية بعد أسبوعين فقط من الإقلاع، أو بالمقارنة بينتجربتك و تجربة شخص آخر في الإقلاع عن التدخين.
إذا لم تَتحسن الأعراض الانسحابية للنيكوتين بعد أسبوعين، خصوصًا إذا واجهت عناءً، تواصل مع الطبيب – يمكن للاطباء طرح العديد من الخيارات للإقلاع عن التدخين، كالعلاج ببدائل النيكوتين.
وإذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق نتيجة لإقلاعك عن التدخين، التمس العناية الطبية. في حين أنّ المزاج المكتئب والقلق من الأعراض الشائعة للإنسحاب، فإذا لم تَتحسنْ، فقد يكون العلاج السريري ضرورةً مُلحّة.
ترجمة: صميم الله عظمتي
تدقيق ومراجعة: أ.ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا