ماهي آلية عمل النشا المقاوم ؟
تعريف النشا المقاوم هو النشا البسيط الذي يمر عبر الأمعاء الدقيقة دون أن يتمّ هضمه، وبناءً على ذلك، يصبح النشا مقاومًا لعمليّة الهضم، حيث تعبر الألياف إلى الأمعاء الغليظة وتتخمّر وتغذّي البكتيريا الموجودة فيها بدلًا من ذلك
ويوجد النشا المقاوم في الطعام الطبيعي
وفي الطعام المصنّع؛ كما تؤثر طرق طهي الطعام وإعداده على مقدار النشا المقاوم
الموجود فيه. وتشير الأبحاث على الفوائد لاستهلاك هذه النشويات كجزءٍ أساسي من
نظامنا الغذائي.
أنواع النشا المقاوم
معظم الكربوهيدرات التي نستهلكها تأتي من تناول النشا الذي يتم هضمه بمعدّلات
مختلفة، فعلى سبيل المثال، يتم هضم النشا الموجود في البطاطا والحبوب والمخبوزات
بسرعة كبيرة، بينما تحتاج الأطعمة النشوية الأخرى مثل الفول والشعير والأرز البني
ذو الحبّة الطويلة إلى فترة أطول في الهضم مما يؤدي إلى انخفاض سكّر الدم.
وفي الواقع يمر النشا المقاوم عبر الأمعاء
الدقيقة دون أن يتم هضمه ، فهوبهذه الطريقة يشبه الألياف القابلة للذوبان، حتى
أنّه تم تصنيفه ضمن الألياف في بعض الحالات.
السعرات الحراريّة في النشا المقاوم
يحتوي النشا
المقاوم على سعرات حراريّة، ولكن ليس بالكمّ الذي نتصوّره، بل أقل من النشا العادي
فما أن يصل النشا المقاوم إلى القولون حتّى تقوم البكتيريا بتحويله إلى طاقة،
وتسمّى هذه العمليّة بالتّخمير، وينتج عنها نوعًا معيّنًا من الدهون يُدعى سلسة أحماض
دهنية قصيرة .وهذه
الأحماض الدهنيّة هي التي تُنتج معظم السعرات الحراريّة من النشا المقاوم إلى جانب
العديد من الفوائد المرتبطة به.
الفوائد الصحيّة
يقوم الباحثون باكتشاف المزيد من الفوائد الصحيّة المرتبطة باستهلاك النشا
المقاوم بازدياد الأبحاث والدراسات، حيث إن العديد من فوائد النشا المقاوم مرتبطة
بالألياف القابلة للتخمّر والسكريات قليلة التعدد.
الزبدات
يرتبط النشا المقاوم بشكل خاص مع أحد أنواع سلسلة الاحماض الدهنية القصيرة وتدعى حمض الزبدة، الذي يعمل على حماية خلايا القولون، وفقًا للدراسات، ويرتبط بقلة حدوث أضرار وراثيّة قد تكون سبب للإصابة بالسرطان.
امتصاص المعادن
يرتبط النشا المقاوم بامتصاص أكبر للمعادن، كما هو الحال مع الألياف القابلة للتخمّر. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أنّ استهلاك النشا المقاوم له آثار إيجابيّة على امتصاص الكالسيوم والمغنيزيوم المعوي، علمًا أن تلك الأبحاث أُجريت على الحيوانات ولابدّ من إجراء المزيد من الأبحاث على الإنسان لمعرفة الأثار على البشر.
تحسين حساسيّة الأنسولين
أشارت أحد الأبحاث إلى قدرة النشا المقاوم على
تحسين حساسيّة الأنسولين عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل السكّر في الدم،
وترتبط الألياف القابلة للتخمير والنشا
المقاوم مع تحسين تحمّل الغلوكوز حتّى اليوم التّالي أو الوجبة التالية فيما يدعى "تأثير
الوجبة الثانية".
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النشا المقاوم
ثمّة العديد من أنواع الأطعمة التي تحتوي على نشا مقاوم.
الفول والبقوليات
تحتوي عدّة أنواع من الفاصوليا على كميّات متفاوتة من النشا المقاوم وكذلك تختلف كميته حسب طريقة تحضيرها، ومع ذلك ينقسم النشا في الفاصولياء إلى نوعين متساويين تقريبًا هما النشا المقاوم والنشا بطيء الهضم.
وهذه بعض مصادر النشا المقاوم:
البازلاء
العدس
الفاصوليا البيضاء
الأرز والحبوب والبطاطس
الحبوب الكاملة السليمة هي مصادر للنشا
المقاوم، وكذلك الأطعمة النشوية الشائعة الأخرى كالأرزّ والبطاطا
البرغل (القمح ذو الحبّة الكاملة)
الشوفان المطبوخ والمُبرّد
البطاطا المطبوخة والمُبرّدة
الأرز الأبيض والبنّي المطبوخ والمُبرّد
الشعير المقشور
الشوفان غير المطبوخ (مثل الشوفان سريع
التحضير)
الموز الأخضر
يُفضّل معظمنا تناول الموز ناضجًا وحلو
المذاق، ولكن لسوء الحظ فإنّ الموز الناضج أو المطهي يفقد النشا المقاوم.
وبدلًا من ذلك يُفضّل شراء الموز أخضر وتناوله نيّئًا خلال يومين أو ثلاثة. ويعتبر الموز الهندي أيضًا مصدرًا جيّدًا للّنشا المقاوم.
نشا البطاطس
يستخدم بعض الناس نشا البطاطس كمكمّل غذائي
لزيادة تناولهم للنشا المقاوم، حيث يمكن إضافة المسحوق الأبيض الشبيه بالدقيق إلى
العصائر أو الأطباق الأخرى ما لم يتم طهيه.