كيف تكون إيجابيًا
بقلم كندرا
تشيري
الإيجابية
تتطلب الإيجابية دعماً للنّظرة التّفاؤلية للحياة،
وذلك يعني أن تكون مرحاً ومتفائلاً، حتى وإن واجهتك المصاعب.
ينظر الأشخاص الإيجابيون للجانب الإيجابيّ
الجيد في كل الحالات، ويحمدون الله على ما
أعطاهم من نِعم، وينزعون لرؤية نصف الكأس
المليء بدلاً من النصف الفارغ.
والايجابية لا تعني أنك لا تحس بمشاعر سلبية، أو أن تنازع الأفكار
التّشاؤمية. فكلّ شخص يمر بأيام يشعر فيها بالكآبة أو الإحباط.
ولكن يكمن الاختلاف من حيث أنّ من يفكر بإيجابية لا
يسمحلمشاعره الّسلبية بالتّحكم فيه. إنّهم لا يسهبون في الحديث عن مشاكلهم، وإنّما
يركزون على إيجاد الحلول. إنّهم لا
ينشغلون بالأفكار السلبية، ودائماً يحاولون النّظر إلى الجانب المشرق من الحياة.
كيف تصبح إيجابياً
لحسن الحظ هناك خطط يمكنك القيام بها لإرشادك، لتصبح إيجابياً في حياتك اليومية. إن كنت تريد أن تصبح ايجابياً إليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها:
ممارسة الامتنان
·
اصنع
قائمة بالأمور التي تشعر بالامتنان لها.
·
دوّن
في يوميات الامتنان بعض الأشياء التي جعلتك سعيداً.
·
على
ألّا تكون ملاحظات عادية أو محبطة. بل يجب أن تكون شيئاً بسيطاً، مثلاً: يوم مشمس
جميل، أو تدليك قطتك أثناء عملك.
من خلال التركيز على الأمور الجيدة في حياتك، تبدأ
بصورة تلقائي بالانتقال إلى إطار ذهني أكثر إيجابية.
لذّة الترقّب
أوجد شيئاً ما تتطلع إليه كلّ يوم، حيث تشير
الدّراسات بأنّ ترقّب امتلاك شيئاً ما إيجابياً؛ يساعد على تحسين المزاج وتقليل
التّوتر.
فمثلاً إنّ زيارة مخزن الكتب المفضلّة لديك،
أو التلذذ بفنجان قهوة مع أصدقاءك، أو القيام بنزهة مسائية في الحديقة، أو قراءة
كتابك المفضّل؛ يجعلك تتطلّع إليه كلّ يوم. وهذا يساعدك على أن تبقى إيجابياً حتى
عندما لا تسير الأمور على النحو الذي تريد.
ممارسة التعقّل
التعقّل: هي ممارسة تدريب يتطلب تركيزاً كاملاً للذهن
على اللحظة الراهنة، بما في ذلك أفكارك،
وأحاسيسك، والبيئة. ويكمن فيها فوائد متعددة بما
فيها من تطوير إدراك أأفكارك و مزاجك. وعند شعورك بالتّوتر أو الإرهاق؛ خذ نفساً
عميقاً، وركز على اللحظة الحالية. لاحظ كيف مشاعرك ، وما الأصوات التي يمكنك
سماعها.
حالما تتعلم كيفية التعرف على أفكارك، حينئذٍ يمكنك فعلياً ااستبدال الأفكار الإيجابية بأخرى سلبية.
الابتسامة
ابتسم حتى وإن كنت لا تشعر بالسّعادة، فالتبسم
يجعلك تشعر بالتحسن.
حيث يساعد التّبسّم بإطلاق موادًا كيميائية في الدّماغ، تجعلك تشعر بالّسعادة والاسترخاء. فقد وجد الباحثون أنّ التّبسّم لا يُحفز المشاعر الإيجابية فحسب، بل يساعد على رؤية العالم من وجهة نظر أكثر إيجابية. ولهذا في المرة القادمة عندما تشعر بالإحباط، حاول التّبسم لدقائق عدّة، وسترى كيف يساعدك ذلك على الشعور بالتفاؤل.
تحدّث مع نفسك بصورة إيجابية
إن الأشياء التي تقولها لنفسك، تؤثر على نظرتك لنفسك
والعالم، ونقد الذّات؛ ولا بدّ لها من أن تقوّض مقدرتك على النظر إلى الجانب
المشرق.
حيث يرى الباحثون أنّ الانتقال من حديث النّفس
السّلبيّ إلى حديث النّفس الإيجابيّ، يمكن أنّ يساعد على تحسين المشاعر، وتقليل
الضّغط.
صفات الأشخاص الايجابيين
كونك إيجابي لا يعني التفكير بأفكار مبهجة
طوال الوقت. حتى أكثر الأشخاص تفاؤلًا يمرّون بالحزن ، والإحباط، والغضب. و
الإيجابيون يتسمون بشكل عام بالصّفات التالية:
الشخص الإيجابي
·
متفائل
·
ممتن
·
يبحث
عن الحلول
·
متعاون
·
حنون
·
سعيد
·
مستبشر
·
فكاهي
ومرح
الشّخص السّلبيّ
·
متشائم
·
ناكر
للجميل
·
يفكر
في المشاكل
·
عديم
القيمة
·
مستهتراً
·
حزين
·
ساخراً
·
جادّ
فوائد الشخصية الإيجابية
هناك الكثير من الفوائد من الاتصاف بالإيجابية ،
على الجانبين الذّهني والجسدي. أكثر الفوائد ملاحظة تتضمن:
صحّة عقليّة أفضل
يتمتع الإيجابيون بصحّة عقلية أفضل، حيث أنّهم
أقلّ عرضة للقلق أو الاكتئاب. ومن المرجّح أيضاً أنهم أكثر مرونة في مواجهة مصاعب
الحياة.
وخلال الأوقات العصيبة ، مما يشكل حاجزًا منيعًا ضد
التأثيرات السّلبية للتوتّر.
زيادة السعادة
الإيجابية أيضا مرتبطة بزيادة السعادة والرفاهية
الذاتية. حيث أن الأشخاص الايجابيين
يمكنهم ايجاد المتعة في حياتهم اليومية، ولا يتأثرون بسهولة بأوقات الشّدة أو
المشاعر السلبية.
صحة جسدية أفضل
تشير الّدراسة إلى ارتباط الصّحة الجسدية بالشخصية
الإيجابيّة. ومن المرجح أنّ الأشّخاص الإيجابيين أقل عرضة للوفاة، بسبب الأمراض القلبية الوعائية ، ويعيشون حياة أطول
من نظرائهم المتشائمين.
علاقات أقوى
من المحتمل أن الإيجابيين يواجهون صراعات أقلّ مع
الأخرين. وهم أكثر صحة، وذوي علاقات شخصية مُرْضية وجيدة.
صعوبات محتملة
يوجد فوائد كثيرة للشخصية الإيجابية، إلا أنه
يوجد أيضا صعوبات محتملة، يجب أخذها بعين الاعتبار. حيث أن تجربة الأفكار السّلبية
يمكن أن تؤدي إلى الإكتئاب والقلق. كما أنّه من الصعوبة بمكان اعتناءك بنفسك أثناء
مرورك بوجهة نظر تشاؤمية.
بالإضافة إلى أنّ شعورك بتوتّر أكثر بشكل عام؛
ينعكس سلبياً إلى إهمال السّلوكيات الصّحية، والتّي تلعب دوراً هاماً في الصّحة
العامة، بما في ذلك تناول طعام صحّي وممارسة تمارين بانتظام.
هل يمكنك أن تكون إيجابياً للغاية؟
إذا كانت الحاجة لأن تكون إيجابياً طوال الوقت، تقودك
لتجاهل أو رفض المشاعر السّلبيّة، فذلك يعني أنّك إيجابيٌ للغاية. ويُعرف ذلك "بالإيجابية
السّامة". وهذه النزعة يقود إلى الشعور بالخزي، وأنّهم غير مدعومين،
عندما يعانون من مشاعر سوداوية أو يمرون بتجارب صعبة.