ما هو علم النّفس الرِياضي؟
بقلم كيندرا جيري
ما هو علم النفس الرياضي؟
علم النفس الرياضي: هو
علم يبحث في كيفية تأثير العوامل النفسية على الرياضة، والأداء الرياضي، وممارسة التمارين
والأنشطة البدنية.
يتقصى علماء النفس طرق المشاركة في الأنشطة الرياضية التي تساعد في تحسين الصحة والرفاهية النفسية. ويساعدون الرياضيين أيضا على الاستفادة من علم النفس لتحسين الأداء الرياضي والصحة العقلية.
لا يتعامل علماء النفس الرياضي مع نخبة من الرياضيين
والمحترفين فقط، لأن هذا النوع من المجالات يساعد غير الرياضيين والمتمرنين بشكل
يومي على تعلم كيفية الاستمتاع بالرياضة والالتزام بالبرنامج التدريبي.
أنواع علماء النفس الرياضي
كما أن هنالك أصنافًا مختلفة لعلماء النفس
ــــ مثل علماء النفس التحليلي، وعلماء النفس التنموي، وأخصائيو علم النفس الشرعي ــــ هناك أيضًا أنواع مختلفة لأخصائيو
علم النفس الرياضي.
أخصائيو علم النفس الرياضي التربوي
يَستخدم عالم النفس الرياضي التربوي بعض
الأساليب النفسية لمساعدة الرياضيين في تحسين الأداء الرياضي. وهذا يشمل تعليمهم
كيفية إستخدام بعض تقنيات معينة، كالتصوير الذهني، وتحديد الهدف، ومحتورة الذات،
لأداءٍ أفضل في الملعب أو على الساحة.
أخصائيو علم النفس الرياضي التحليلي
يعمل أخصائيو علم النفس الرياضي التحليلي مع الرياضيين
الذين يعانون من مشاكل عقلية كالاكتئاب والقلق.
ويشمل هذا النوع من العمل إستراتيجيات من علم النفس الرياضي والطب النفسي. ويساعد أخصائي
علم النفس التحليلي الرياضيين على تحسين كل من صحتهم العقلية وأدائهم الرياضي في آن
واحد.
أخصائيو علم النفس التدريبي
يعمل أخصائي علم النفس التدريبي مع غير
الرياضيين أو الذين يتمرنون بشكل يومي، لمساعدتهم على جعل الرياضة عادة يومية. وقد
يشمل هذا النوع من العمل بعض التقنيات نفسها التي يستخدمها أخصائيو علم النفس
الرياضي ، كتعيين هدف، وممارسة التأمل الواعي، واستخدام التقنيات التحفيزية.
مهمات علم النفس الرياضي
يختلف علم النفس الرياضي المعاصر عن المجالات
الأخرى، وهنالك العديد من المواضيع التي يهتم بها أخصائيو علم النفس الرياضي .
الإنتباه المُرّكز
يشمل الإنتباه المُركزالقدرة على تجاهل مشتتات الإنتباه (كحشد غفير من المشجعين الصاخبين) و التركيز على المهمة، وهذا يسمح للرياضيين بالتحكم في تركيزهم الذهني، حتى في حالة مواجهة أشياء قد تُشَتِّتُ انتباههم.
وقد تُستخدم استراتيجيات شائعة لخدمة هذا
الهدف، ويشمل ذلك التنفس بعمق، وتركيز الانتباه على الإشارات الجسدية والأحاسيس، وممارسة التأمل الواعي. ويمكن لهذا كله أن يساعد
الرياضيين في المحافظة على تركيز الذهن على الحدث الحالي.
القوة الذهنية
أصبحت القوة الذهنية ذات أهمية متزايدة في
علم النفس الرياضي. ويشير هذا المصطلح إلى السمات النفسية الضرورية للرياضي والتي تصل
باللاعب إلى الأداء الأمثل.
التَّصَوُر وتحديد الهدف
يمكن أن يساعد تحديد الهدف ثم تصور كل
الخطوات اللازمة لتحقيق الهدف في أن يكون الرياضي مستعدًا ذهنيًا للتدريب أو
المنافسة.
ويتضمن التصور خلق صور ذهنية لما تنوي أن يحدث.
ويمكن أن يَستخدم الرياضيون هذه المهارة في تخيل النتيجة التي يسعون إليها. فقد
يتخيلون فوزهم في حدث رياضي ما مثلا، أو تخيل القيام بالخطوات اللازمة للقيام
بحركة صعبة.
التحفيز وبناء العمل الجماعي
يعمل بعض أخصائيو علم النفس الرياضي مع الرياضيين المحترفين والمدربين لتحسين الأداء من خلال التحفيز وزيادة الدافع.
وتشمل المحفزات الخارجية مكافآت خارجية كالجوائز والمكافآت المالية والميداليات أو الإقرار الاجتماعي. وتشمل المحفزات الداخلية الرغبة الذاتية في الفوز أو الشعور بالفخر الناتج عن أداء مهارة ما بإتقان.
ويعد بناء العمل الجماعي أمرًا مهمًا أيضًا
في هذا المجال. حيث يعمل أخصائيو علم النفس الرياضي مع المدربين والرياضيين لمساعدتهم
في تقوية حس الألفة والإنتماء، ومساعدتهم في العمل معاً بكفاءةٍ وفعالية.
الإضطراب
يعد الشعور
بالتوتر قبل بدء لعبة
أو أداء رياضي أو منافسة أمراً شائعاً بين الرياضيين. وقد يكون لهذه الأحاسيس تأثيرٌ سلبيٌ على أداء اللاعب. لذا فتعلم طرق و مهارات معينة للبقاء هادئا هو أمر ضروري لمساعدة الرياضيين في الأداء بأفضل ما يمكنهم.