For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كيف تساعد الأطفال على السّيطرة على التوتر؟

 

كيف تساعد الأطفال على السّيطرة على التوتر

 

يقدِّم خبراء الصحة العقلية نصائح لاكتشاف علامات التوتر عند الأطفال، إلى جانب طرق صحية لمساعدتهم على التأقلم. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف ثلاثة تمارين ذهنية يمكن أن تمارسها العائلة.

بقلم إميلي إوين 

 قد تبدو الطفولة  من وجهة نظر البالغين وكأنها وقت ممتع مع بعض المسؤوليات. لكن الأطفال يعانون من ضغوط خاصة بهم - من المدرسة إلى الحياة الاجتماعية وما بعدها - وبصفتك أحد الوالدين ، يمكنك مساعدة طفلك على تطوير استراتيجيات التأقلم الصحية التي تدعمه خلال مراحل نموه

يقول الطبيب النفسي التكاملي هنري إمونز: "يتعرّض الأطفال للعديد من الضغوط التي يتعرض لها البالغون كالإفراط في تناول الطعام، أو أخذ قسط قليل من الراحة، أو اضطراب العلاقات ، أو حتى النوم غير الكافي". "ومن الضغوطات الفريدة المحتملة بالنسبة إليهم أيضاً مقارنة أنفسهم بالآخرين، أو التعرض للتنمر أو المضايقة في المدرسة، أو السماع عن مشكلات العالم الكبير وعدم فهمها، والشعور بالتّشوش بشأن إحساسهم بالذات." 

وتقول بريتاني كلابشو التي تعمل مع الأطفال في مينيابوليس، بولاية مينيسوتا كمعالجة مرخصة لمشاكل الزواج والأسرة: "كل مرحلة من مراحل النمو تجلب ضغوطاً متفاوتة. وقد لا يكون ضغوط أحد الأطفال مصدر ضغط لطفل آخر. نرى في عيادتي أطفالًا يتعاملون مع الإجهاد الناتج عن العمل المدرسي، والصداقات، والتواصل مع والديهم، وأيضاً وفاة أحد أفراد الأسرة، والتجارب الجديدة، وقدوم طفل جديد، بالإضافة إلى الأنشطة التّنافسية والقائمة على الأداء. "                                        

تحدَّثنا مع إيمونز و كلابشو لمعرفة المزيد حول ملاحظة متى يشعر الأطفال بضغوط إضافية .والخطوات التي يجب اتّباعها عندما يتعرّضون لها ، وكيفية أن نكون قدوة في إدارة الضغوط بشكل سليم بدورنا أحد  الوالدين.

 

اكتشاف علامات الإجهاد

يعد الوعي الخطوة الأولى أثناء ملاحظة عملية تكيّف الأطفال . يقول كلابشو: "في بعض الأحيان قد يكون الآباء منشغلين جدًا ، مما يجعل من الصعب تشغيل  زر الإيقاف المؤقّت في الحياة والتّفكر في حال أطفالنا عاطفيًا وجسديًا ودراسيّاً واجتماعيًا". 

وتوصي أيضاً بالتحقق من خلال مراقبة طفلك وسؤال نفسك:

هل حصل طفلك على قسط كافٍ من النوم؟ كيف يكون مزاجهم عندما يستيقظون في الصباح؟

كيف يسير أمرهم في المدرسة؟ هل حدثت أي تغييرات في سلوكهم؟ (قد يكون من الوافي أن يجيب المعلمون عن هذه الأسئلة .)

كيف يتواصل طفلك مع الآخرين؟ كيف حال صداقاتهم؟

كيف يتحدّث طفلك معك؟ هل ينغلقون على أنفسهم ولا يتكلمون أم أنهم يظهرون ردود أفعال عنيفة؟

يلاحظ كلابشو أنّ علامات التوتر قد تبدو مختلفة لكل طفل، فهذه بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها:

-مشاكل النوم: الاستيقاظ في وقت متأخر، أو صعوبة النوم، أو الاستيقاظ في الليل، أو الكوابيس.

-تغيّرات في الشهية.

-العزلة أو عدم الرغبة في رؤية الأصدقاء والعائلة.

-اضطراب مزمن في المعدة أو صداع.

-الأرق.

-فقدان الاهتمام بالأنشطة التي يستمتعون بها عادةً.

-تغيُّرات في المزاج: زيادة البكاء أو الغضب أو نوبات غضب.

 

خمس طرق لمساعدة الأطفال على التعامل مع الضغوطات. 

1. تحقّق من وضع طفلك.

يوصي كل من إيمونز وكلاشكو إذا كان طفلك يعاني، بالبدء بالحديث معه، حدد وقتًا مناسبًا للتحدث معه عن أفكاره ومشاعره.

يقول كلابشو: " السيّارة مكان رائع لبدء محادثة ، حيث يتخفف شعورالأطفال بالضغط وقد يكونون أكثر انفتاحًا ممّا لو كانوا يجلسون معك وجهًا لوجه".


 2. استكشف موارد المدرسة.

يتوفر في العديد من المدارس مستشار أو عامل اجتماعي. حيث يمكنهم التحقق من وضع طفلك أثناء وجوده في المدرسة، يمكنك ربطهم بمجموعة مفيدة، أو مساعدة عائلتك في العثور على موارد مجتمعية.


  

3. جرِّب العلاج.

يمكن أن يوفِّر العلاج فوائد عظيمة للنمو العاطفي للأطفال، خاصةً عندما يشعرون بأنّ شخصًا آخر غير والديهم يقف إلى جانبهم. ويمكن للمعالج أيضًا أن يساعد عائلتك بأكملها على تعلم مهارات جديدة لإدارة الضغوط المُحتّمية على مدار حياتك. 

تقول كلابشو: "أعلم أنّني متحيِّزة لأنني معالجة نفسية، لكنّني حقًا لا أستطيع تشجيع العلاج بما يكفي، حيث أن جلسة واحدة فقط في الشهر يمكن أن تكفي." 

ويضيف إيمونز: " من المستحسن العثور على شخص يشعر طفلك بالراحة في الحديث معه فتحافط على دورك كوالد ولا تضطر إلى تولي دور المستشار ". 

4. التركيز على مواعيد نوم منتظمة

حاول تحديد وقت النوم  والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم وفقاً للعمر. يُوصى ب 10- 13 ساعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5سنوات، ومن 9 - 11 ساعة لمن تتراوح أعمارهم بين 6 و 13 سنوات. 

يقول إيمونز: "النوم هو الغراء الذي يربطنا ببعضنا البعض عاطفياً، إنّه الجانب الأهم في الرعاية الذاتية وطِب نمط الحياة، ومن وجهة نظري، يمكنك العمل من أجل إيقاع يومي ثابت من خلال مساعدة طفلك على الاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا كل يوم. إذا كانوا يواجهون صعوبة في النهوض من السرير في الصباح، فإن إحدى الحيل البسيطة هي استخدام منبه لشروق الشمس الذي يضيء الغرفة تدريجيًا بحيث يبدو أن الشمس تشرق حتى لو لم تكن كذلك. لا يتطلب الأمر أي جهد أو وقت، مما يجعله مثاليًا للأطفال والمراهقين ". 

. 5. إعطاء الأولوية للاتصال.

يقول كلابشو: "بصفتنا آباء ، فإنّ أهم شيء يمكننا القيام به عندما يكون يتعرض طفلنا للتوتر هو تخصيص وقت للتواصل". "يمكن الانشغال في شيء يحب طفلك القيام به، وضع هاتفك جانباً ، وامنحه كامل الانتباه، حتى لو كان ذلك لمدة خمس دقائق فقط لبضع مرات في الأسبوع. عندما نتواصل مع شخص ما، فإن نظامنا العصبي بأكمله يكون كما لو أنّه يأخذ نفسًا عميقًا ويسترخي ". 

نمذجة إدارة الضّغوط بطرق سليمة

يمثِّل كل من الأم والأب القدوة الأولى للسلوكيات السليمة للأبناء. تقول كلابشو: " لاي يني هذا ممارسة المزيد من الضغط على الآباء – فلديهم ما يكفي،إنّه تذكير بأن تكون أكثر وعيًا بردود أفعالك وأن تبحث عن المجالات التي يمكن فيها إجراء تغييرات صغيرة ومجدية لإدارة ضغوطك. ومن المهم أن تكون صادقًا مع طفلك عندما تكون متوترًا ولا تتعامل مع الأمر بشكل جيد، والاعتراف بذلك، فالآباء هم بشر في نهاية الأمر!

وتوجد العديد من الطّرق لتوضيح استراتيجيات سليمة للتعامل مع الضغوط بشكل صحيح لأطفالك.

"الخطوة الأولى هي أن تلاحظ ما يحدث في جسمك عندما تعاني من الإجهاد. هل يتسارع قلبك؟ هل تصاب بألم في المعدة؟ بعد ذلك، لاحظ الإجراء الذي تقوم به عندما تكون تحت الضغط. هل تمتنع عن العمل أم تلجأ إلى حل المشكلة؟ هل تنزع إلى شرب من الكحول أو تناول من السكر؟ هل تتواصل مع صديق جيد؟ هل تتمرن؟" 

وتشير إلى أن هذه الأسئلة تهدف إلى جعلك تفكر فيما قد تفعله بالفعل أو لا تفعله. " فكر في استراتيجية واحدة جديدة تريد تجربتها بعد ذلك. التأمل الموجه، واتّباع العلاج، والتمارين الرياضية ، وتخصيص الوقت لمقابلة الأصدقاء، وكتابة اليوميات كلها طرق جيدة. اختر واحدة فقط وليس لدي شك في أن أطفالك سيلاحظون التغيير ".

 

تعلم المزيد من نصائح إدارة الضغوط :

  

. عناق الفراشة 

هي تقنية أساسية تتضمن النقر للمساعدة في تهدئة الحالة العاطفية للأطفال وإعادتهم إلى اللحظة الحالية. 

. التّأمل في الصباح لمدة خمس دقائق. 

يقدِّم التّأمل الصباحي تقنيات التنفس والتأكيد الإيجابي لإعداد الأطفال ليوم رائع. 

. تمرين فقاعات الأفكار. 

يساعد تمرين اليقظة هذا الأطفال على زيادة الوعي بأفكارهم وتهدئة عقولهم المشّوشّة.

 

ترجمة: هبة سمير رفعت  شموط
تدقيق ومراجعة: أ.ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا

 


عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads