For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ثلاثة أمور يمكنك القيام بها لتحسين مزاجك بشكل فوري

 

ثلاثة أمور يمكنك القيام بها لتحسين مزاجك بشكل فوري

 

بقلم: كاري آيتش كينيدي.

 

لا تعد المشاعر المزعجة حكرًا على الأفراد الذين يتم تشخيصهم بأنّهم غير أصحاء ذهنيًا ، فمنذ بدء الخليقة يتعرض البشر بشكل متواصل للتحديات والضغوطات والتقلبات في حياتهم. ولكن ما يميز الأشخاص الذين نجحوا في مواجهة هذه التحديات هو أن لديهم القدرة على مناورة هذه المشاعر عادة من خلال الأنشطة اليومية المعروفة بمقاومتها للضغوطات. في حقيقة الأمر، يمكن اتباع بعض ااستراتيجات التكيُّف  وتعزيز الصحة، والتي تساعدنا كذلك على إدارة عواطفنا واتخاذ قرارات مدروسة لحل المشاكل الحياتية. نقترح لك في هذا المقال ثلاثة أشياء يمكنك القيام بها لتحسين مزاجك بشكل فوري سواءً كنت تشعر بالتوتر أو الملل أو الضيق، أو كنت تشعر أنك عالق في مكانك.

1. أُخرج في نزهة على الأقدام: ليس هنالك أفضل من المشي لتعزيز الصحة الجسدية والذهنية، كما أنّه يزيد نسبة الأكسجين في الدم، مما يحسِّن من الوظائف الجسدية والمعرفية، كما أن المشي يحفز إفراز الإندورفين (وهو الهرمون الذي يعزز لديك الشعور بالسعادة). ولزيادة إفراز هذا الهرمون والاستفادة القصوى من فوائد المشي، ينبغي أن تمارسه في الهواء الطلق في بيئة طبيعية مثل الشاطئ أو الحديقة أو مسار المشي في الحدائق العامة. ومجرد ممارسة المشي يمكنها تحسين المزاج، فما بالك إن قمت بهذا النشاط في الهواء الطلق؟! استنشاق الهواء النقي يزيد مستويات الأكسجين في الدم أكثر من استنشاق الهواء المعاد تدويره بفعل المكيفات داخل الأماكن المغلقة. من شأن المشي في بيئة طبيعية تقليل نسبة الكورتيزول وتحسين المزاج وتعزيز الاستجابة المناعية ورفع مستوى الطاقة، وسترغب أن تكرر تجربة المشي هذه. كما يرفع اصطحاب كلب أو صديق ممارستك لنشاط المشي في الهواء الطلق إلى مستوى احترافي إن كنت ترغب في ذلك. كما يزيد تفاعلك الاجتماعي أثناء نزهتك ويقوّي شعور الترابط الاجتماعي ويحسن مزاجك. وبالمناسبة، لا تنسَ إطفاء هاتفك وتركه في جيبك أثناء قيامك بهذا النشاط.

2. قم بإعداد طبقٍ ما في مطبخك: يمثَّل قيامك بإعداد طبقٍ ما والتمتع بمنظره النهائي والاستمتاع بمذاقه ترياقاً قوياً للتوتر ومقوياً لمشاعر الإنجاز والسعادة. إن تجربة إعداد طبقٍ ما من الصفر والاستمتاع به كفيلة بخلق سلسلة من التعزيزات الإيجابية ومشاعر تقدير الذات. ويمكنك الاستفادة القصوى من هذه التجربة عند مشاركتك إياها مع الآخرين، بحيث تستفيد من الترابط الاجتماعي و تقدير الآخرين. ناهيك عن الفوائد التي نجنيها من تناول الطعام الطازج غير المعالج .

3.  ضع هاتفك جانباً وابتعد عن حاسوبك أو جهازك اللوحي: كونك متاحاً دائماً ومتصلاً بشكل مستمر عبر أجهزتك الإلكترونية يجعل استجابتك للمثيرات القوية التي تصدرها هذه الأجهزة مبالغاً فيها، فكلما قضيت وقتاً أطول أمام شاشات هذه الأجهزة، زاد تعرضك للاضطرابات النفسية والجسدية. ، وقضاء وقت طويل أمام هذه الشاشات على وجه الخصوص يزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب، وانخفاض مشاعر السعادة، واضطرابات النوم، وآلام الرقبة، ومشاكل البصر، وصورة ذهنية سيئة عن الجسد وتراجع النشاط البدني. ولكن اتخاذك قراراً بالحد من الوقت الذي تقضيه على أجهزتك يساعدك على تجنب جميع تلك المشاكل، ويشجعك على ممارسة أنشطة بدنية أكثر تعود عليك بفوائد صحية جسدية وذهنية وتساعدك على زيادة فرص تواصلك المباشر مع أفراد المجتمع، وهذا كله يتأتى عندما تتحرر من أسر شاشات أجهزتك الالكترونية.

هذه ثلاثة فقط من عدة استرتيجيات يمكنك القيام بها لتحسين شعورك وتأهيلك لمواجهة ما تخبئه لك الأقدار في هذه الحياة. هيا إذن، توقف عن قراءة هذا المقال الآن، وأطفئ هاتفك وادخل مطبخك واصنع لنفسك وجبة خفيفة، ثم جهز كلبك واخرج في نزهة على الأقدام. سترى كيف سيمنحك هذا شعوراً بالسعادة.
 
ترجمة: نسيم النقيب
تدقيق ومراجعة: أ. ظلال مصطفى صباغ

المصدر: من هنا

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads