هل
تناول بذور البطيخ آمن؟
بقلم لورين ماناكر تكثر الأقاويل حول بذور البطيخ.
هل حقًا تناول البذور البيضاء أكثر أمانًا من السوداء؟ هل الأفضل أن نتناول
البطيخ الخالي من البذور ؟ وغالبًا أنك تعلم
أنّ تناول البذور السوداء لن يُسبب نمو بطيخة في معدتك، فهل هناك أسباب صحية
وجيهة لتجنب تناولها؟ إليك الحقيقة: إذا ابتلعت بعض
بذور البطيخ، فبالتأكيد ستكون على ما يرام. بل قد تجني منافع لصحتك. قالت توبي أميدور، اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب أكثِروا
من الخضراوات:وصفات
النظام الغذائي المرِن لكل أفراد العائلة لموقع فيري ويل، "إنَّ
’البذور‘ البيضاء داخل البطيخ الخالي من البذور هي في الحقيقة أغلفة بذور فارغة
لم يكتمل نضجها"، وأنَّ تناولها آمن. "والبذور السوداء داخل البطيخ
العادي بذورٌ ناضجة خصبة، يمكن أن تنبت وتصبح نبتة بطيخ إذا غرست بعضًا منها في
التربة. كما أن تناولها آمن وستخرج من جسدك، لأنها من الألياف غير القابلة
للذوبان". ثمة مصادر أخرى للحصول على
الألياف القابلة للذوبان، مثل الفاصوليا السوداء وكرنب بروكسل والأفوكادو. يُعَد ابتلاع أي نوع من بذور
البطيخ آمنًا تمامًا بالنسبة إلى معظم الناس،. فهي تُمثل مصادر طبيعية لعناصر
غذائية عديدة، مثل الحديد وحمض الفوليك والنياسين. أخبرت كيسي بارنز، حاصلة على
ماجستير في التغذية السريرية واختصاصية تغذية معتمَدة ومسجَّلة في مدينة دالاس موقعَ فير ويل، "مع
أنَّ تناول بذور البطيخ وحدها ليس ممتعًا، فإنها يمكن أن تمدنا بدَفعة غذائية
قوية". وقالت إنَّ بعض الناس يقومون
بإعداد زبدة أو دقيق من بذور البطيخ أو يقومون بتحميصها لتدخل ضمن نظامهم
الغذائي. تحذر أميدور من أن تناول بذور
البطيخ قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك أو اضطرابات الجهاز الهضمي بالنسبة إلى
الأشخاص الذين يعانون من حساسية النظام الهضمي. و يمكن أن تمد البذور جسمك بدَفعة
ألياف كبيرة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بصعوبات في الهضم إذا كانت غير معتادٍ
تناولها. لكن لا توجد بيانات تشير إلى وجود حد أقصى لتناول بذور البطيخ. ما
البذور والنوى التي ليست آمنة للأكل؟ قد ينشرح صدرك بعد أن تعلم أنك
لست مضطرًا لإزالة كل بذرة من بطيختك. لكن لا تُفسِّر هذا بأنه يمكنك أن تأكل كل
بذرة ونواة تجدها في الفاكهة والخضراوات. توضِّح أميدور أن هناك بذورًا
ونوى كثيرة آمنة للأكل، ومنها:
وعلى النقيض، هناك بذور ونوى أخرى
يمكن أن تُلحق الأذى عند الإفراط في تناولها. نوى
الكرز يحتوي نوى الكرز على حمض البروسيك
السام.
ويعرف
أيضًا بالساينيد. وإذا ابتلعت نواة أو اثنتين كاملتَين، فستعبران خلال جهازك
الهضمي ومن غير المحتمل أن تُلحقا به أي أذى. ومع ذلك، يجب أن تتجنب طحن هذه
النوى أو سحقها بأسنانك. لأن نوى الكرز المُفتَّت يُسهِّل تعرض جسدك لحمض
البروسيك. بذور
التفاح تحتوي بذور التفاح كذلك على السيانيد. وفي
حال ابتلعت بعض بذور التفاح، فاعلم أن طبقة الحماية الطبيعية التي تغلفها تمنعها
من دخول الجهاز الهضمي. إلا أنّ ابتلاع كثير من بذور التفاح الممضوغة أو
المطحونة قد يبعث على القلق. بذور
المشمش تحتوي كذلك بذور المشمش، الموجودة
داخل النواة على السيانيد. ويمكن أن تسبب ألمًا في المعدة وسقمًا عند
تناولها، وهي سامة بالنسبة للأطفال. وتشير بعض الأدلة إلى أن تأثير التسمم
بالسيانيد الناتج عن ابتلاع بذور المشمش شديد على الأطفال إلى درجة أن بعض الذين
يبتلعونها يحتاجون إلى رعاية مركَّزة. الفاصولياء
الحمراء يجدر ذكر الفاصولياء الحمراء على
الرغم من أنّها ليست من البذور أو النوى، وذلك لاحتوائها على تركيز عالٍ من أحد
بروتينات الليكتين ويدعى الراصة الدموية النباتية، ويؤدي
تناوله إلى حدوث آثار سامة لدى البشر. وتقاس السموم بوحدة تدعى وحدة الراصة (hau). وتتراوح نسبة وحدة الراصة في الفاصولياء الحمراء النيئة بين
20000 و70000 وحدة، بينما تتراوح النسبة في الفاصولياء الحمراء المطبوخة بين 200
و400 وحدة. تحتوي الفاصولياء البيضاء على ثلث
كمية السموم مقارنة بالفاصولياء الحمراء. قالت أميدور، يمكن لأربع أو خمس حبات من الفاصولياء الحمراء
النيئة أو المنقوعة أن تسبب التسمم في فترة تتراوح من ساعة إلى ثلاث ساعات.
وتشمل الأعراض الغثيان والتقيؤ والإسهال وألم البطن. ترجمة: أحمد فهمي فؤاد علي تدقيق ومراجعة: أ.ظلال مصطفى صباغ المصدر: من هنا |