استخدام أسلوب الثناء لتعزيزالسلوكيات الجيدة

 

استخدام أسلوب الثناء لتعزيزالسلوكيات الجيدة

 

بقلم ٳيمي مورين

 

كيف يمكن لكلماتك أن تغير من سلوك طفلك

 

إنّ الثناء هو استراتيجية انضباط بسيطة ولكنها مؤثرة والتي تعزز السلوك الجيد، فالتنويه بطفلك حين يتبع القواعد أو إخباره بأنّك تُقدِّر التزامه يحفزه على مواصلة أفعاله الجيدة.

 

الإهتمام الإيجابي و الإهتمام السلبي

 

تخيَّل أنّك تقف في غرفة ما برفقة ثلاثة أطفال اثنان منهم يلعبان بالدمى بهدوء، والآخر يركض بجنون ويقفز على الأثاث صارخًا، فأي الأطفال سيجذب انتباهك أكثر؟ فإذا كنت كمعظم الآباء، فإنّك ستولي الطفل سيء التصرف النصيب الأكبر من الإهتمام.

أمّا إذا أثنيت على الطفلين حسني التصرف، فلعلك تغير الوضع برمته،  فقول "أعجبتني الطريقة التي تجلسان بها هناك وتلعبان بهدوء"، يمكن أن يحفز الطفل سيء التصرف على أن يحذو حذوهما.

ولكن من السهل ترك التصرفات الجيدة تمر دون ملاحظة. وعندما لا يحظى الأطفال بالإهتمام، فغالبًا سيفعلوا أيّ شيء لجذب الانتباه، وفي بعض الأحيان يستدعي ذلك التصرف بطريقة سيئة، أما عندما تولي طفلك إهتمامًا إيجابيًا لإتباعه تصرفًا جيدًا، سيقلل ذلك من إحتمالية التصرف بشكلٍ سيء.

 

فوائد الثناء

 

يمكن أن يشجع الثناء على مختلف السلوكيات الجيدة. فإذا وجدت طفلك جيد السلوك، أشر إلى ذلك. فالتعزيز الإيجابي سيشجعه على الاستمرارية. 

وسنذكر هنا بعض السلوكيات المحددة التي يمكن أن تستجيب للثناء بشكلٍ خاص:

 

•السلوك الاجتماعي الإيجابي: أثنِ على طفلك عند المشاركة والتناوب واستخدام الكلمات اللطيفة والانسجام مع الآخرين. 

•الالتزام: أثنِ على طفلك عند اتباعه للقواعد والاستماع إلى تعليماتك، وتذكر أن تنتبه عندما يلعب طفلك بهدوء ويروِّح عن نفسه.

•الجهد: عندما يتعلم الطفل مهارةً جديدة فيمكن للثناء أن يشجعه على الاستمرار في المحاولة. على سبيل المثال، إذا أثنيت على طفلك لاستعداده للمحاولة الجادة أو لقدرته على التحلي بالصبر أثناء التعلم، فسوف تزيد من دافعه لمواصلة المحاولة.

 

كيف تجعل الثناء مؤثرًا

 

ٳن الثناء والإهتمام الإيجابي أمران جيدان عند إتباعهما  بشكلٍ مناسب، وفيما يلي بعض الطرق التي تجعل من ثنائك مؤثرًا خاصةً في التشجيع على السلوك الجيد:

  

تقديم إنطباعات فورية بتكرار 

 

قدم ثناءًا متكررًا إذا كان طفلك يلعب بهدوء لفترة زمنية طويلة أو إذا كان يعمل بجد على مشروع ما طوال فترة الظهيرة.

اجعل الثناء محددًا

فبدلاً من قول "عملٌ جيد"، قل "أحسنت صنعًا عندما وضعت صحنك في حوض الغسيل حينما طلبت منك ذلك"، وهذا يوضح أنك تثني على امتثاله الفوري.

  

أحط ثناءك بالإيجابية

 

فبدلاً من قول "عمل رائع أنّك لم تتأفف"، قل "أنا فخور بك لأنك بقيت هادئًا عندما قلت لك لا يمكنك الخروج"، أشر إلى سلوكياته التي تريد أن تراها مجددًا وليس تلك التي تتمنى أن يقلل منها، فلا تخلط أبدًا بين الثناء والنقد، وإلا سيفقد الأمر تأثيره.

  

الثناء على المجهود وليس على النتيجة

 

يمكن للثناء أن يبني تقديرًا سليمًا للذات عندما تستخدمه للإشارة إلى جهود طفلك، فبدلاً من أن تثني على طفلك لأنه حصل على العلامة النهائية، أثنِ على استعداده للدراسة من أجل الاختبار.

 

تقديم ثناء صادق

 

فبدلاً من قول" أنت أذكى طفل على الإطلاق" أو قول "أنت أفضل لاعب كرة قدم في المدرسة بأكملها"، قدم ثناءًا واقعيًا، قل "أنت عدّاء جيد" أو "تقوم بعملٍ رائع في إنجاز واجبك المدرسي".

  

تجنب الوصف

الوصف حتى عندما يكون إيجابيًا ليس مفهومًا جيدًا، فحينما تشير إلى طفلك ب "نابغتك الصغير" أو "نجم كرة القدم"، قد يرسخ في طفلك أن ذاك هو كل ما يۘعرف به، لذلك ركز ثناءك على سلوكياته وليس على سماته.

  

ضع خطة انضباط

 

يمكنك أن تحول دون الكثير من سوء السلوك عن طريق الانتباه لطفلك حينما يتصرف جيدًا. ولكن عندما يخالف القواعد، من المهم أن تلزمه بعواقب سلبية تمنعه من إساءة التصرف في المستقبل. 

وعندما يعاني طفلك من مشكلة سلوكية معينة، ضع خطة بينة لكيفية استخدام الثناء لتشجيع السلوك الجيد، فعلى سبيل المثال إذا قام طفلك بضرب إخوانه وهو غاضب، استثمر طاقتك بإسماعه كلمات إطراء ولمسات لطيفة ومهارات حل المشكلة.

 ترجمة: حبيبة عبد النبي

تدقيق: ظلال مصطفى صباغ

المصدر: من هنا