For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لماذا يعد الإشعار بالذنب طريقة غير فعالة في تربية الأبناء؟

 


لماذا يعد الإشعار بالذنب طريقة غير فعالة في تربية الأبناء

 بقلم :شيري جوردون

من المعروف أنّ معاملة و تربية الاطفال  ليست بالأمر بالسهل، و في الحقيقة  قد يكون الآباء في بعض الأوقات في حيرة شديدة من أمرهم و يحاولون فعل أي شيء فقط لارضاء الطفل  و تلبية طلباته.

و مع ذلك للأسف ليست كل الوسائل الذين يلجأون اليها مؤثرة و فعالة للتربية.

و في الواقع إنّ استخدام وسيلة الإشعار بالذنب من أقل الوسائل فاعلية في تربية الأبناء حتي و لو كانت هذه الوسيلة فعالة لوقت قصير و طفلك يفعل ما تريد، وسيلة الإشعار بالذنب لها عواقب طويلة المدى إذا اعتمدتها فترة طويلة مثل ضعف تقدير الذات.

 إليك ما تريد معرفته عن الإشعار بالذنب، لماذا ليست وسيلة مجدية في التربية و ما عليك فعله بدل إعتماد هذه الوسيلة.

 

ما هو الإشعار بالذنب ؟


استخدام وسيلة الإشعار بالذنب شكل من أشكال التلاعب و أسلوب لوم و إشعار الطفل بالخجل لإقناعه بأمر أو إلزامه بإجابة طلب ما.

من المهم أن نعرف أنّ الإشعار بالذنب ليس دائمًا هو الحل  بل كيف يشعر الطفل بالذنب فهذه هي الإشكالية، فعلى سبيل المثال من الطبيعي أن يشعر الطفل بالذنب لارتكابه خطًأ مثل الغش في الامتحان أو سرقة ممتلكات شقيقه، فشعوره بالذنب في هذه الحالة يعلمه التصرف الصحيح من التصرف الخاطئ و يجعله طيبًا و متعاطفًا إذا تعلم كيف يتحمل المسؤولية و يعالج الخطأ. 

يصبح الإشعار بالذنب مشكلة عندما يحاول الشخص الذي تسبب به جعل الطفل يشعر بالذنب أو الخزي من أجل الحصول على شيء منه، فعلى سبيل المثال الوالد الذي يريد من ابنه المراهق أن يراقب إخوته الصغار حتى يتمكنوا من الخروج قد يشعره بالذنب بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه في أنشطته، ويتهمه بعدم المساعدة في أعمال المنزل، ويأسف على عدم الإكتراث فيما يحتاجه والده.

أفضل طريقة لمعالجة هذا التصرف هي أن يخبر الوالد إبنه المراهق بتوقعاته منه و يقوم بتوجيهه حول طريقة تحديد الأولويات في حياته و ويمنحه الوقت لتنفيذ أوامر العائلة، عندما يقوم الوالدان بالتركيز على إجراء حوار سليم مع اطفالها و يستبعدوا الإشعار بالذنب في الحوار، فبهذا يلبون احتياجاتهم وتوقعاتهم بدون إشعار إبنهم بالخزي أو لومه.

 

لماذا يلجأ الوالدان إلى أسلوب الإشعار بالذنب


 تقول لورى كوفمان ريس  مستشار علاجي محترف ومدرب حياة

هناك عدة أسباب للجوء الوالدان إلى طريقة الإشعار بالذنب للطفل، أول هذه الأسباب أنهم لا يدركون أنّهم يستخدمون هذه الطريقة أو أنه كانت تتم معاملتهم بهذه الطريقة في طفولتهم فبالتالي إتبعوا نفس المعاملة مع أطفالهم.

وتقول أنّ "استخدام أسلوب الإشعار بالذنب للأطفال يعود بالفائدة لنا لرغبة  الطفل بالإرضاء و شعور الوالدين بضعف السيطرة  على سلوك الطفل بأي طريقة فهم يلجؤون إلى هذا الأسلوب كمحاولة لإحداث السلوك المرغوب فيه أو إيقاف السلوك غير المرغوب فيه.

تقول روزينا هيكمان مستشارة معتمدة تقاعدت مؤخراً من الممارسة خاصة

"في الوقت نفسه، بعض الآباء يستخدمون هذه الطريقة لاعتقادهم أنّها مجدية ،خاصة بعد تجربة جميع الطرق الأخرى."


عواقب الإشعار بالذنب

 

يوجد عدة عواقب سلبية من ممارسة إشعار الطفل بالذنب ،إلى جانب الشعور بالخزي أو أنه لا يفِ بالمراد، ويجعله يعاني من إنخفاض تقديره لذاته أيضا" ويعرضه لضغوط الأقران والدخول في صداقات غير سليمة وعلاقات مواعدة.

الإشعار بالذنب يجعل الأطفال يبحثون عن التأييد الخارجي بدل التأييد الداخلي فهو يدفعهم إلى مراقبة إستجابات الآخرين لتحديد فيما إذا كانوا على صواب أم خطأ.

وتقول كوفمان ريس ربما يبدو هذا شيء جيد في سن 5 سنوات و لكنه ليس كذلك في سن 15 لتعاملهم مع ضغط الأقران بأنفسهم و محاولة تحديد من هم و ماذا يريدون أن يكونوا.

بالإضافة إلى أنّ الإشعار بالذنب طريقة غير مجدية في التربية لأنّ الطفل قد لا يفهم ما الخطأ الذي إرتكبه خاصة إذا لم يكن هناك تواصل واضح ، و تقول كوفمان ريس بالتالي هم ملزمون بتكرار السلوك.

يستجيب الأطفال والمراهقون للشعور بالذنب بإحدى الطريقتين : إما لتجنب شعور بالخزي لامفر منه و هذا يقود إلى الحاجة ملحة لإرضاء الناس أو التكيف مع فكرة  تعتقد أنّني شخص سيء ؟ حسناً سأريكم ! نوع الموقف .  ولا توجد نتائج مرغوبة للآباء والأمهات، نحن نريد أطفالنا أكثر ثقة بالنفس ومساهمين بكفاءة في المجتمع، فالإشعار بالذنب لا ولن يحقق هذا .

و أضافت أيضًا " عند شعورنا بخيبة أمل من أطفالنا  في الحقيقة نقوم بتحفيزهم بإشعارهم بالخزي " لا نشجعهم بل نجعلهم ينتظرون القبول والتأييد من الآخرين لباقي حياتهم" .

وعلاوة على ذلك ، وسيلة الإشعار بالذنب المتكررة تجعل الأطفال  أكثر عرضة لتحمل مسؤوليات ليس لهم أن يتحملوها.

تقول كوفمان ريس: الأطفال عرضة لتوجيه الانتقادات شخصياً واستيعابهم " تقول كوفمان ريس " في النهاية يصبح  الإشعار بالذنب رداء عار و ينتهي بإنخفاض تقدير الذات.

 

ماذا تفعل إذن


تقول كوفمان ريس أّن الخطوة الأولى من إنهاء عادة الإشعار بالذنب هي إنشاء عادات تواصل جيدة مع أبنائك.

ترجمة: آثار عبد المجيد

تدقيق ظلال مصطفى صباغ

المصدر: من هنا


عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads