٦ حقائق عن كيف تجعل القراءة منك شخص متفوق وكيف تجعل حياتك أفضل
القراءة تعيد توصيل دماغك إلى حد ما
اكتشف كيف تجعلك القراءة شخص متفوق
يمكن للقراءة أن تنقل القارئ إلى عالم مختلف وأن تُظهر العالم بعيون متنوعة كل منها جزء من واقع الكاتب. تتم الرحلة من عقل الكاتب إلى فيض الكتاب الحر إلى عقل القارئ ليفسره بأسلوبه الخاص فتكون رحلة ممتعة.
هذا لأن القراءة يمكن أن تعيد توصيل العقل البشري.
كان لدى البشر لغة مكتوبة منذ حوالي ٥٠٠٠عام ، مما يدل على أن القراءة ليست ضرورة لبقاء الجنس البشري، ومع ذلك فهو يجعلنا أكثر مهارة اجتماعيًا وأكثر قدرة على فهم الأشخاص من حولنا ومواصلة مسيرة الحياة.
فيما يلي بعض الحقائق التي توضح كيف تؤثر
القراءة على دماغك وتغيرك للأفضل:
1. القراءة تحسن الذكاء المعرفي
أظهرت الأبحاث أنّ القراءة تغير مناطق معينة من الدماغ وتنشط مناطق أخرى، و وفقًا لعلماء الأعصاب ، فإن قراءة "تعيد توصيب" مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة المنطوقة والمرئية، و هذا يحسن ذكاءنا المعرفي. كما يمكن للقراءة تحسين أداء منطقة الدماغ التي تقوم بتصفية الكمية الهائلة من المعلومات المرئية التي نراها كل يوم، و يمكن ملاحظة هذا التأثير أيضًا عند البالغين الذين يتعلمون القراءة في وقت لاحق في الحياة.
أظهرت دراسة أجريت عام 2013 من جامعة إيموري أن قراءة الروايات يمكن أن تعيد توصيل مناطق معينة من الدماغ ، مما ينتج عنه تغيرات بيولوجية تبقى لمدة تصل إلى خمسة أيام، وقد قرأ المشاركون في الدراسة، رواية بومبي لعام ٢٠٠٣ لروبرت هاريس وظهرفي مناطق الدماغ الأكثر نشاطًا أثناء عملية إستيعابهم للقصة اتصالاً متزايدًا بعد بضعة أيام.
ومع ذلك يجب ملاحظة أن التأثيرات الناتجة عن القراءة لا
تدوم ما لم يتم تحديثها بشكل متكرر.
تساعدنا على استيعاب طريقة تفكير الناس وإدراك مشاعرهم.2
تحسن القراءة ذكائنا العاطفي، و تتيح لنا الكتب الاحتفاظ بعدة وجهات نظر في أذهاننا في نفس الوقت، و الشخص الذي يقرأ أكثر هو أكثر عرضة للتعاطف مع أشقائه البشر أو الحيوانات لأنه قادر على الانسياب بسرعة إلى وجهة نظر شخص ثالث من أجل رؤية الموقف من خلال بأعين مختلفة .
تحسن القراءة "نظرية العقل" عند كل منا وهي كيف نعتقد أن الآخرين يفكرون، و "كيف نسرد الروايات لشرح والتنبأ بتصرفات الآخرين، كما تنص موسوعة الإنترنت للفلسفة.
تسمح لنا هذه "الفلسفة البديهية" بالنظر حولنا والحصول على فكرة أفضل عن طريقة تفكير الناس من حولنا وطبيعة مشاعرهم، و يمكن أن يؤدي هذا الفهم إلى تحسين حياة الشخص بالكامل لأنه سيسمح لنا بإصدار أحكام أفضل ومزيد من التبصر في مشاعر الآخرين ونمط تفكيرهم.
تساعدنا القراءة على التعاطف بشكل أفضل، مما يسمح لنا بالتواصل مع الآخرين بشكل أكبر لأنها تدربنا على فهم وتقبل وجهات النظر الأخرى، مما يُحسِّن أداءنا التنفيذي بسبب هذه التأثيرات على الدماغ.
و وفقًا لتحليل تجميعي أجراه ريموند أ. مار من جامعة يورك يمكن تحسين "نظرية العقل" لدينا من خلال قراءة الروايات، وكلما فهمنا ما يجري من أحداث روائية، كان من الأفضل فهم الأشخاص من حولنا و أفعالهم ونواياهم
3. يمكن للقراءة أن تساعد في معالجة اضطرابات النمو
تظهر اضطرابات عقلية معينة بشكل متزايد بسبب مشاكل في دوائر دماغية معينة، و أظهرت دراسة أجرتها كارنيجي ميلون أنّ "100 ساعة من تعليم القراءة المكثف حسنت مهارات القراءة للأطفال وزادت أيضًا من جودة المادة البيضاء المعرضة للخطر إلى المستويات الطبيعية."
و نظرًا لأن القراءة يمكن أن تُحسِّن التواصل و''التوصيلات '' بين
أقسام الدماغ المختلفة، اقترح مدير المعهد الوطني للصحة العقلية، توماس إنسل أن هذه النتائج يمكن أن تمهد الطريق لنهج جديد
لعلاج الاضطرابات العقلية.
.4 تؤثر مواد القراءة المختلفة على عقلك بشكل مختلف
هناك أنواع مختلفة من مواد القراءة وأسلوب الكتابة لها تأثيرات مختلفة على أذهاننا.
أجرى عالما النفس إيمانويل كاستا وديفيد كومر كيد من المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية دراسة على ١٠٠٠مشارك حيث تم تخصيص مقتطف لا على التعيين لكل منهم لقراءته من روايات خيالية ومن أكثر الكتب مبيعًا، و أشار الباحثون في المقتطف التالي للناقد رونالد بارشيس "متعة النص" لشرح التأثيرات المختلفة لكل نوع من مواد القراءة على أذهان القرّاء:
بعض أنواع الكتابة نسميه "النمط الكتابي"، حيث تقوم بملء الفجوات والمشاركة، والبعض الآخر "نمط القارئ" و تكون مستمتعًا به. نميل إلى رؤية "نمط القارئ" أكثر في أدب الخيال مثل المغامرة والرومانسية والإثارة، حيث يملي المؤلف تجربتك كقارئ، و يسمح لك الخيال الأدبي [النمط الكتابي] بالذهاب إلى بيئة جديدة حيث عليك أن تجد طريقك الخاص.
ثم تم اختبار المشاركين باختبارين "لنظرية
العقل". فالمشاركون الذين قرأوا
مقتطفات الخيال الأدبي سجلوا درجات أعلى باستمرار من أولئك الذين قرأوا أكثر الكتب
مبيعًا.
5. يمكن أن تؤدي قراءة الكلمات الوصفية إلى تحفيز مناطق الدماغ المرتبطة بالحواس المختلفة
أظهرت دراسة نُشرت عام ٢٠٠٦ في مجلة نيوروميج أن قراءة الكلمات الوصفية يمكن أن تحفز مناطق الدماغ المرتبطة بالحواس المختلفة. و تحفز كلمات مثل "القرفة" و "الخزامى" و "الصابون" مناطق معينة من الدماغ ، والتي لا تتعلق بمعالجة اللغة بل بالرائحة.
كتبت آني ميرفي بول في نيويورك تايمز يشير إلى هذه الدراسة "إنّ الدماغ لا يميز كثيرًا بين القراءة
عن تجربة ما ومواجهتها في الحياة الواقعية إذا كانت المادة المكتوبة بلغة حسية، و
في كل حدث يتم تحفيز نفس المناطق العصبية".
وفي عام ٢٠١٢ أفاد باحثون من جامعة إيموري عن
دراسة أجروها والتي أظهرت أنه عندما يقرأ الأشخاص المجازيات المتعلقة بالملمس، تنشط
القشرة الحسية للدماغ التي تحدد أنماط القوام
من خلال اللمس. وإستخدام استعارات مثل "كان للمغني صوت مخملي"
و "كانت يداه مُجعدتان" يهيج قشرة الدماغ الحسية ، في حين أن العبارات
المطابقة للمعنى ، مثل "كان صوت المغني ممتعًا" و "كانت يداه قويتان"
، لم يكن له ذلك التأثير. – وذلك حسبما جاء
في مقالة لنيويورك تايمز.
6. تُحدث قراءة المواد المكتوبة وسماعها نفس الـتأثير على دماغنا
قراءة المواد المكتوبة وسماعها من قبل شخص آخر يحدث نفس التأثير على دماغنا، فقد لوحظ هذا في تجربة مشتركة بين ألمانيا والنرويج، حيث سمع المشاركون في الدراسة الشعر يُقرأ بصوت عالٍ فكان لديهم أحاسيس جسدية.
ترجمة: وداد مسودة
تدقيق: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا