طريقة التشجيع على اللعب الحر

 

طريقة التشجيع على اللعب الحر

على الرغم من أنّ اللعب الحر هو نشاط حر من خيال الطفل، إلا أنّ هناك أساليب يمكن للوالدين اتباعها لتفعيل هذا النوع من اللعب، فتشرح الدكتورة بوبجيورنو قائلةً "إحدى الطرق التي يمكن للوالدين اتباعها، توفير خيارات للطفل بدلاً من إعطائه شيئاً واحداً للتفاعل معه". فيمكن للوالدين أن يضعا لطفلهم مجموعة مختارة من مختلف الألعاب أو الأغراض الآمنة ليكتشفها بما يتناسب مع قدراته. أما بالنسبة للأطفال الرضع، يمكن وضع مجموعة متنوعة من الحيوانات المحشوة بطريقة مكشوفة لتسهيل رؤيتها، وبالنسبة للأطفال حديثي المشي، فيمكن وضع خيارات كاللعب بالصلصال أو السيارات أو المكعبات أو الألعاب المغناطيسية، ثم تركهم يختارون ما يناسبهم.

وتقترح تاميس ليموندا على الوالدين أن يعملا على توفير ألعاب وأشياء مختلفة من حيث الوزن والشكل والصوت والملمس، كالماء أو الصلصال أو الرمل، لتحفيز اهتمامات وحواس طفلهم وأن يحرصوا على ألا يُشتتا انتباهه أثناء اللعب، لكن يمكنهم أن يقوموا بتسمية ما يمسكه الطفل بيديه لمساعدته على اكتساب وفهم اللغة.

ومن المهم أن يكون وقت اللعب بالنسبة للطفل وقتاً مسلياً، فيقول بيتر جراي، الأخصائي النفسي والباحث بجامعة بوستن ومؤلف كتاب "التعلم باللعب"، "اللعب هو نشاط مبهج يتم اختياريه وتوجيهه ذاتياً" ويكمل "يتعلم الأطفال اللعب بالفطرة منذ نعومة أظفارهم".

وإنّ التشجيع على اللعب الحر لا يعني بالضرورة ترك الطفل دون رقابة، وعلى الرغم من أنّ الطفل يمنح حرية اختيار ما يلعب به، إلا أنه يمكن للوالدين توفير بيئة آمنة يستطيع الطفل اللعب فيها.

 

لا تعتمد فقط على "الألعاب" وقدم المزيد

يمكن للألعاب ومقتنيات المنزل أن تعزز عملية التعلم والتطور عند الأطفال، كما هو موضح من خلال الدراسة الأخيرة، حيث أظهرت أن توفير مختلف الأجسام للطفل للعب بها يحسن من تطورهم الإدراكي ومهاراتهم الحركية الدقيقة والجسيمة بالإضافة إلى دعم استقرارهم العاطفي وتعلم  اللغة.

مقتنيات المنزل التي تعتبر لعباً جيدة

بجانب الألعاب المناسبة لعمر الطفل، فإن السماح له باستخدام الاقتراحات غير التقليدية التالية سيشجعه على اتباع حدسه الفطري للمغامرة واللعب:

×          الأواني والمقالي

×          المناديل الورقية

×          العلب البلاستيكية

×          الوسائد

×          القبعات والأحذية والقفازات والملابس الأخرى

×          المعالق الخشبية

×          الأوشحة الحريرية أو المنسوجات الملونة

 

نصائح للوقاية والأمان

يرى الأطفال أن كل الأشياء حولهم صالحة للعب، ولذلك من الضروري أن يُبعِد الوالدان الأجسام التي قد تعرض طفليهما للخطر، ـ" تسلط الدراسة الضوء على ضرورة خلق بيئة آمنة للطفل، لأن الطفل يمكنه أن يلتقط عملة من على الأرض أو مسماراً صغيراً أو أن يضع أصابعه الصغيرة في مقابس الكهرباء" كما تقول دكتورة تاميس لاموندا.

وعليهما محاولة إبقاء الأجسام الحادة بعيداً عن متناول الأطفال كالمفاتيح، بالإضافة إلى إبعاد مواد التنظيف لتجنب الحوادث والإصابات الخطيرة. كما عليهما أن يدركا بأن غاية الأطفال هي تقليد التصرفات التي يرونها من الراشدين حولهم، فمثلاً سيحاولون سحب كوب القهوة الساخن من الطاولة أو سحب أشياء ثقيلة من الأرفف أو إسقاط ملحقات الأثاث.

وعليهما أيضاً الحذر بشكل خاص من المواد التي قد تسبب الاختناق، فالأطفال يكتشفون العالم من خلال وضع الأشياء في أفواههم.

وعليهما ألا ينسيا إبداء مزيداً من الحذر تجاه الأشياء الصغيرة إذا كانت سهلة الوصول للطفل، ككرات الماربل أو مكعبات الليغو، إذ بلغ عدد الإصابات التي تم الإبلاغ عنها بين عام 1995 و2015 إلى 75% لحالات ابتلاع أجسام غريبة لأطفال دون عمر الخامسة.

إذاً، دعوا صغاركم يستكشفون ولكن راقبوا كيف يقومون بذلك!

ترجمة: حبيبة خالد أبوالوفا

تدقيق: أ. ظلال مصطفى صباغ

المصدر: من هنا