نظرة عامة عن متلازمة جفاف العين
بقلم كارول يوستيس
تُسمى متلازمة جفاف العين أيضًا باسم التهاب القرنية الجاف، أو التهاب
القرنية، والملتحمة الجاف ، أو جفاف الملتحمة، وهو إحساس متكرر أو مستمر بجفاف
العين. ويُمكن أن تكون الحالة غير مُريحة، وقد تأثر على مسار حياتك،
وقد تواجه، صعوبة في إبقاءعينيك
مفتوحتين، أو قد تَحد من قدرتك على العمل، أوالقيادة بسبب الجفاف الشديد للعينين.
ويَتَفاوت مرض جفاف العين من خفيف إلى شديد
الخطورة، وَتَلقي علاجًا لعينيك الجافتين يُشَكل فرقًا كبيرًا للتخفيف من إنزعاجك.
الأعراض
تؤدي هذه الحالة إلى الشعور بجفاف العينين، وخشونتها،
والشعور بوجود رمال في العينين. وتُصَاب ربما بهذه الأعراض باستمرار أو بشكل متقطع.
وتَميل إلى التفاقم بعد يومٍ طويل، وتكون عادةً هذه الأعراض أقل وضوحًا عند
الاستيقاظ مباشرةً.
تَتَضمن أشهرأعراض مُتلازمة جفاف العين ما
يلي:
·
حُرقة في العينين.
·
إحساس لاذع في العين.
·
حكة في العيون.
·
عيون مؤلمة.
·
الحساسية للضوء.
·
احمرار العينين.
·
ضبابية في الرؤية.
·
الشعور بوجود بُقعة
من الأوساخ في العين.
المضاعفات
يُعَاني مُعظم الأشخاص المُصابين بجفاف العين من الإصابة بتهيج خفيف دون آثار طويلة الأمد. وقد يَحدث تلف في العين، أو حتى فُقدان البصر، إذا تُركت الحالة دون علاج أو تفاقمت بشدة.
يُمكن أن تسبب المشكلات الحادة لجفاف العين
ما يلي:
·
التهاب العين.
·
كشط القرنية (وهو خدش على سطح العين).
·
تآكل القرنية(تَرقق سطح العين).
·
التهاب القرنية.
·
تَندب في العين.
·
فُقدان البصر.
الأسباب
تَعمل الدموع كَغُلاف واقي، تحافظ على رطوبة
العينين، وتوفر العناصرالغذائية الضرورية، و تُزيل الأتربة، والجزيئات الأخرى. ويتكون
الغشاء الدمعي من الماء، والزيت، والمخاط، وجميعها هامة من أجل الحفاظ على صحة
العين.
يجب غَمر القرنية -التي تُغطي الجزء الأمامي
من العين- بالدموع باستمرار الذي بدوره يحميها من العدوى. وتُصاب العين بالجفاف في
حالة عدم إنتاجها للكمية الكافية من
الدموع، أوعدم إنتاج النوعية الملائمة منها.
هناك العديد من العوامل الشائعة التي تؤدي إلى
الإصابة بمتلازمة حفاف العين.
العوامل البيئية
يمكن أن تؤدي الظروف البيئية إلى الإصابة
بجفاف العين، وقد ينجم عنها أضراراً، خصوصاً عند التَعرض مراراً لهذه الظروف:
·
الرياح.
·
الحرارة.
·
الغُبار.
·
مكيف الهواء.
· دخان السجائر.
يكون بعض الأشخاص أكثرعُرضة للإصابة بجفاف
العين استجابة للظروف البيئية، وقد يكون
ذلك مُرتبطًا بوجود عوامل خطرأُخرى مثل العدسات اللاصقة، أو أمراض المناعة الذاتية.
التقدم في السن
يُعد التقدم في السن واحدًا من الأسباب الأكثر
شيوعًا للإصابة بجفاف العين، إذ ينخفض إنتاج الدموع كلما تقدمنا في العمر. و تقل
قدرة الجفون على نشر الدموع مثلما كانت من قبل.
عدم الرَمش بالقدر الكافي
يُعد عدم الرمش بالقدرالكافي سببًا شائعًا
آخر، و قد يحدث في أثناء ممارسة أنشطة مثل مشاهدة التلفاز، أواستخدام الكمبيوتر،
حيث يُغَطِي الرمش العين بالدموع في كل رمشه. ويكون معدل الرمش الطبيعي رمشة كل 12
ثانية. و يرمش الأشخاص الذين يلعبون ألعاب
الكمبيوترمرة ،أو مرتين فقط خلال مدة زمنية تُقَدربثلاث دقائق.
العدسات اللاصقة
يُعاني تقريبًا نصف الأشخاص الذين يرتدون
العدسات اللاصقة من جفاف العين. فالعدسات اللاصقة اللينة -التي تطفو على غشاء
الدموع الذي يغطي القرنية- تمتص الدموع في العيون مما يساهم في جفافها.
تصحيح النظر بالليزر وغيرها من الإجراءات
تحدث متلازمة جفاف العين، أوتتفاقم بعد جراحة
الليزك، وعمليات العيوب الانكسارية الأخرى، حيث يتم قطع أعصاب القرنية خلال إنتاج القرنية
السميكة، إذ تُحفزأعصاب القرنية إفراززالدموع.
العلاجات
قد يحدث أيضًا جفاف العين نتيجة بعض العلاجات،
وتتضمن الآتي:
·
مضادات الحساسية.
·
مضادات الاكتئاب.
·
حبوب منع الحمل.
·
مزيلات احتقان الأنف.
· دواء أكوتان لعلاج حب الشباب
هناك
أسباب أُخري لجفاف العين.
ويشمل القليل منها ما يلي:
·
التهاب الجفن.
·
ضعف غدة
ميبوميان.
·
جفاف العين التبخيري.
الأمراض المناعية
تؤثر بعض الأمراض
المناعية في الغدد الدمعية، وهذه الأمراض تشمل:
·
الذئبة.
·
التهاب المفاصل الروماتويدي.
·
متلازمة شوغرن.
التشخيص
يتضمن غالباً تشخيص جفاف العين استبعاد أمراض
العيون الأخرى، والحالات الطبية. ويُمكن
أن تكون بعض تأثيرات جفاف العين مُشابهة لتأثيرات الحساسية، والتهاب الملتحمة الفيروسي
(العين الوردية)، وقشط القرنية، والصداع النصفي، وشلل الوجه النصفي (عندما يمنعك
ضعف الوجه من إغلاق جفنك) .
يقوم مُقدّم
الرعاية الصحية الخاص بك بفحص عينك، أو إحالتك إلى طبيب عيون، والذي يمكنه إجراء
فحوصات متخصصة لتحديد سبب الأعراض.
العلاج
الوقاية هي العامل الرئيسي لعلاج جفاف العين.
إذا كانت العوامل البيئية هي السبب، فإن ارتداء النظارات الواقية، أواستخدام المرطب
قد يكون فعالًا.
ومن المهم كذلك في حالة ارتداء العدسات
اللاصقة، الانتباه بشدة لتغيرهم عند
الضرورة.