For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

اللعب الحر وأهميته للأطفال

 

اللعب الحر وأهميته للأطفال

 

فوائد جمّة تتيح المجال ليعيش الأطفال طفولتهم.

بقلم فينسيت اينيلي


يعود اللعب غير الموجه بالنفع الكبير على الطفل.  وثمة أمور تتعلق بالطفولة ينبغي توفرها فضلاً عن اللعب، ففي عصرنا الحالي قلّما يُمنح الأطفال الوقت الكافي من اللعب الحر؛ حيث يمارس الطفل الأنشطة البدنية ويستخدم مخيِّلته، بدل أن يوجهه مدرب فريق أو أن يقضي وقته في متابعة برامج التسلية.


الأطفال المنشغلون

يعد اللعب أمراً جوهرياً لنمو الطفل؛ لما له من دور كبير في تحقيق الصحة البدنية، والمعرفية، والاجتماعية، والعاطفية في مرحلتي الطفولة والشباب.

وقد أقرت الأمم المتحدة أنّ اللعب حق أساسي من حقوق كل طفل، يحقق له التطور الأمثل.

وقد غدا بعض الأطفال في يومنا هذا محرومين من قضاء وقتٍ في اللعب؛ نتيجة قيامهم بأداء الأنشطة الموجهة؛ وفرض حياة مليئة بالمهام والأحداث الاجتماعية. مما يجعل الطفل مرهقاً من جراء مشاركته في تلك الأنشطة المنظمة.

كما أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في تقليل وقت اللعب الحر، بما فيها الأهمية الكبيرة للتحضير التعليمي؛ إضافة إلى قلة أيام الإجازة  للوالدين العاملين و التي يجب عليهما قضاؤها في العناية بالأبناء؛ وقضاء الوقت أمام الشاشات، بدلاً من اللعب في الهواء الطلق؛ ووجود مخاطر في المناطق المخصصة للعب؛ علاوة على ذلك قلة ساحات اللعب في الهواء الطلق.

 

أهمية اللعب الحر

كتب الأستاذ الجامعي بيتر غري أستاذ علم النفس في كلية بوسطن وكاتب في مجلة اللعب الأمريكية: "فُطر الأطفال على اللعب، فأيُّ مكان يتاح لهم اللعب فيه، فإنّهم سيغتنمون الفرصة لذلك".

وقد شهد النصف الأخير من القرن الماضي انخفاضاً في توفر فرص اللعب، وبالأحرى فإن فرص اللعب الحر قد تراجعت إلى حد كبير وبسرعة كبيرة يصعب تحديدها. وقد افترض المؤرخون أنّ ذلك النقص قد استمر لفترةٍ طويلة وإلى حد كبير؛ مما أدى إلى عواقب سلبية ظلت آثارها مستمرة.

وقد حدد غري في مقاله تأثيرات قلة فرص اللعب على النمو العاطفي والذي يؤدي إلى تفاقم اضطراب القلق، والاكتئاب، ومشاكل في الانتباه وضبط النفس.

ويبيِّن غري أنّ الشبان يفشلون في اكتساب المهارات الاجتماعية والعاطفية التي يتطلبها النمو النفسي السليم في مرحلة الطفولة في حال الحرمان من اللعب.

 

ماذا يقول الخبراء

لقد حددت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، في تقرير خاص، مجموعة من الفوائد التي يعود عليها اللعب الحر ومنها أنّه:

·        يتيح للأطفال الابتكار ويطور مهارة التخيل ومهارات أخرى.

·        يشجع الأطفال على التفاعل، واكتشاف العالم المحيط بهم.

·        يساعد الأطفال على الاندماج في المجتمع، وتحسين جاهزية التعلم، والسلوك التعلمي، ومهارات حل المشكلة.

·        يساعد الأطفال على تعلم وممارسة مهارة التنظيم الذاتي.

·        يساعدهم على تعزيز مهارات اتخاذ القرار.

·        يعلمهم العمل ضمن فريق؛ مما ينمي لديهم حسّ المشاركة ومهارات حل النزاعات.

ومما لا شكّ فيه، أنّ اللعب الحر ممتعٌ أيضاً، فالجري، وركوب الدّراجة، والقفز أنشطة تساعد على بناء جسم سليم.

ويعزي العديد من الخبراء ارتفاع نسبة السمنة - حيث وصلت هذه نسبة السمنة بين الأطفال في أمريكا إلى 20%- إلى تراجع ممارسة اللياقة البدنية ، و تراجع اللعب في الهواء الطلق على وجه الخصوص.

كما أنّ ضعف قدرة الأطفال على إدراة عواطفهم وسلوكياتهم -وهي قدرة أسماها الخبراء (التنظيم العاطفي)- قد يُعزى إلى قلة ممارسة اللعب كما أنّه عامل مسبب لارتفاع نسبة الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

 

 اللعب الذي يقوده الطفل

يساعد اللعب الطفل على تنظيم مشاعر الخوف والغضب ومشاعر أخرى؛ مما يعلمه السيطرة على المشاعر في حالات التهديد بالخطر، وفي الحياة الواقعية. وكل ذلك يمنحه قوة تعويض عن الاندفاع وفرط النشاط، وضعف السيطرة على المشاعر التي يتسم بها اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه.

ومن خلال إجراء تدخلي يعتمد على اللعب -هَدَف إلى تحسين مهارات اللعب الاجتماعية عند أطفال يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه - ظهرت نتائج ناجحة إلى حد كبيرمن خلال تحديد مواعيد اللعب الحر تحت إشراف الوالدين بين الأطفال ووالديهما وصديق معيّن ووالديه.


أمثلة عن اللعب الحر

يشمل اللعب الحر أيّ نوع من الأنشطة غير الموجهة، والتي تحفز الأطفال على استخدام مخيلاتهم، مثال ذلك: اللعب بالمكعبات والدمى والسيارت، إلا أنّه لا يتضمن اللعب بالألعاب الالكترونية.

كما يعدُّ لعب الأطفال ضمن فريق كرة القدم في ساحة خلفية (وذلك على نقيض اللعب في فريق تحت إشراف مدرِّب)، شكلاً مناسباً من أشكال اللعب الحر. ويتميز بكونه أسلوباً سليماً يساعد الأطفال على إنجاز الأنشطة البدنية اللازمة على نحوٍ يومي.

أمثلة أخرى عن اللعب الحر:

·        الرسم، والتلوين، الرسم الفني، القص واللصق باللوازم الفنية.

·        لعبة التخيُّل وارتداء الأزياء.

·        اللعب في الساحات المجهزة للعب والتسلق والتأرجح والجري.

·        الاستمتاع بقراءة الكتب المصورة، وليس فقط القراءة لأداء الواجبات المدرسية ومذاكرة الدروس.

 ترجمة: أ.ظلال مصطفى صباغ

تدقيق: أ.إبراهيم عموش

المصدر: من هنا

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads