ثلاث مهارات
يكتسبها الأطفال من الأنشطة الجماعيةبقلم كالي فريدريكسونكيف يكتسب أطفالنا
المهارات الحياتية من الأنشطة الجماعية يُحسِّن دمج الأطفال في البيئة الجماعية من فرص نموهم وتعلُّمهم مدى الحياة،يمكن بدورك كوالد أن تقع تحت ضغط التفكير في
جدوى تحويل أطفالك من ممارسةنشاط خارج المنهج إلى آخر، وتتساءل هل يستحق الأمر
ذلك؟! تؤكد توري ليمل( مدير مناهج الأطفال التربوية لدى لايف تايم) أن الأمر يستحق ذلك فهي تمدهم بمزايا ومهارات يمكنهم تطبيقها في شتى مجالات حياتهم. تقول ليمل: عندما يشارك الأطفال في الأنشطة الجماعية فإنهم يتفاعلون و يتعلمون من بعضهم البعض، و أنهم باعتماد هذه الطريقة فإنهم سوف يكتسبون النشاط المستمر وبناء مهارة العمل ضمن الفريق و يطورون من إبداعهم. وعلى العموم فإنّ ممارسة الأنشطة الجماعية تطور من مهاراتهم الاجتماعية والمعرفية والحركية وهي قدرات تدوم مدى الحياة. وتعتقد ليمل أنّ المشاركة في الأنشطة الجماعية
ضرورة لا غنى عنها لتحقيق نجاح الطفل
الأكاديمي والجسدي والاجتماعي على حٍد سواء. ففي الإطار الاجتماعي يتفاعل
الأطفال مع أقرانهم الذين لا يتآلفون معهم في المعتاد. وأردفت قائلة أنه يمكنهم
عقد صداقات ويمكنهم التعلم من بعضهم البعض؛ حيث أنّ مهارات التعاون والتواصل ذات
أهمية بالغة لكثير من البيئات والمواقف التي سيمر بها الأبناء خلال حياتهم
والأطفال أيضا يشعرون بالسعادة عندما يلعبون مع بعضهم البعض. وو ستوضح لنا ليمل المزايا
الثلاثة الرئيسية التي يمكن اكتسابها من المشاركة في الأنشطة الجماعية. أولاً: المهارات الاجتماعيةتعتبر الأنشطة الجماعية
بيئة مناسبة حيث يمكن للأطفال أن يلعبوا مع بعضهم البعض، ويقومون بتكوين صداقات وفي أثناء ذلك يتعلمون مهارة الانصات والمشاركة مع الآخرين. توضح ليمل قائلة: التفاعلات
الاجتماعية من خلال الألعاب والأنشطة
تسمح للأطفال بالتعلم التلقائي من خلال اكتساب الخبرات، و أنهم يتعلمون
الانسجام مع الآخرين والعمل معا من أجل تحقيق هدف معين، وأثناء ذلك يتعلمون كيف
يُسدون المديح كما يتلقونه، و يمكنهم أن يقوموا بالتسوية فيما بينهم، ويتقبلوا
الهزيمة بصدر رحب. تعمل هذه التجارب المشتركة على تعزيز علاقات الصداقة بين
الأطفال وتنمِّي لديهم الشعور بالانتماء.
يمكننا أن نرى تطور هذه المهارات كل يوم عند الأطفال من خلال التقارير المدرسية سواء
كانوا يلعبون في صالة الألعاب الرياضية أو يقومون ببناء الأبراج في فصل ستييمSTEAM أو يطورون مهاراتهم الرياضية؛ ف الأطفال يتعلّمون كيفية تبادل الأدوار
والمشاركة بسلوك حسن. ثانيًا: المهارات الإدراكية تشجِّع الأنشطة
الإدراكية المعرفية الأطفال على اكتشاف طرق جديدة للتفكير، من خلال طرح الأسئلة
وحل المشكلات وتقوية الذاكرة وقوة الملاحظة وقدرات التفكير و ( يمكنك أن تلاحظ ذلك عندما
يلعب الأطفال في صالة الألعاب على سبيل المثال) قالت ليمل : ينتبهالأطفال إلى
قيود اللعبة وقواعدها، ويعتادون تذكُّر تلك القواعد، ويكتشفون استراتيجيات للعب ويقومون
بمعالجة للمعلومات بما يمكِّنهم من المشاركة الايجابية في اللعب.ومن خلال اللعب
يمكنهم تقييم المواقف والعمل مع بعضهم البعض لحل المشكلات واتِّخاذ قرارات سريعة
. يساهم نظام تعليم STEAM والفصول الإبداعية والبنائية والأنشطة الفنية لدى لايف تايم بشكل
فعال في رفع الوعي النقدي والتفكير الإبداعي. تقول ليمل موضِّحة لنا: لأن هذه
الأنشطة غالبًا ما يكون لها غاية واضحة،إذ يمكن للطفل أن يجد حل مشكلة ما وأن
يفكر بطريقة إبداعية ليقوم بعمل فني بطريقة محددة. وفي هذه الفصول نشجِّع
الأطفال على التساؤل والملاحظة والاستنتاج. وعند طرح مسألة ما نضع الأطفال أمام بعض القيود عند تعاملهم
مع المسألة ونعطيه إذن تحليل مالديه من
معطيات لإيجاد حل لهذه المسألة، وبعد هذا المجهود الإبداعي يحاولون تقييم هذه
المهمة و إدلائهم بمواطن التحسين فيها. ثالثًا: المهارات الحركية الكبرىإنّ المهارات الحركية الكبرى
مطلوبة من أجل تحريك مجموعة العضلات الكبيرة في الجسم مثل عضلات الذراعين
والأرجل والجذع. وينبغي للأطفال تقوية هذه العضلات من خلال التدرب على أنشطة معينة المشي، والحبو، والجري، و
القفز، و رفع الأثقال، ورمي القرص، و تسلق الصخور. و تتمركز معظم الأنشطة
الجماعية حول الرياضة والأنشطة البدنية؛ حيث تبرز هذه القدرات الحركية في هذه
المواقف. ويتنافس الأطفال في قدراتهم، وقدرتهم علىالتّنسيق، والتوازن وردود
أفعالهم اللحظية من خلال حركات مختلفة. ففي لعبة (بطاقة التجميد)على سبيل المثال
يحتاج الأطفال إلى ممارسة السرعة، والتنسيق، وتوقيت الاستجابة السريعة، حيث يقومون
بذلك كله أثناء الجري كي يتجنب الاعب وضع
بطاقة من قبلالخصم، وعليه أن يثبت في مكانه بتوازن قبل تحريره من
قبل لاعب آخر. إنّ مشاركة طفلك أسبوعيًا في الفصول التي تركز على الحركة يمكن أن
يساعد في تحسين هذا الجانب ويساعدهم في اكتساب عادة التدرب كجزء من روتينهم
اليومي، ولاحظت لمبل أنّ معظم الآباء لدى liلايف تايم يفضلون نماذج (استوديو الأطفال، ورياضة المواجهة). ففي فصول استوديو الأطفال يرون أنه الأنسب
لأبنائهم عن فصول اللياقة البدنية للكبار وفصول المواجهة الرياضية تساعد الأطفال في بناء ثقتهم بأنفسهم كلاعبين مثل
ألعابنا الرياضية وتدريبات الهبوط بالمظلات وعروض تسلق الجبال وكل مايتعلق بالحركه
والتدريبات التي تتحدى و تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الحركية وتطلق العنان لطاقتهم . ترجمة: شجون صابر محمد تدقيق: أ.ظلال مصطفى صباغ المصدر: من هنا |