ثماني طرق لدعم شريكك عاطفياً
بقلم آدم انجلاند
يحتاج كل شخص للدعم العاطفي؛ لكن الأهم معرفة كيف ومتى
نقدمه.
ولإنشاء علاقة سليمة؛ يجب أن يشعر شريكك بقربك منه مع حرصك على رفاهيتك النفسية.
ومن أجل تقديم الدعم العاطفي بطريقة سليمة لك وشريكك، هناك
عدة استراتيجيات تتيح لك ذلك والتي تتضمن:
1/الاستماع إلى شريكك
عندما يفضي إليك عما في نفسه، فمن المهم أن تنصت له
جيدا، وتعيره اهتمامك.
قد يكون من السهل شرود ذهنك وتشتيت تفكيرك عند
الاستماع خاصة إذا كان هناك العديد من
المشاغل والمسؤوليات، لكن عليك تجنب ذلك، معيراً له جل اهتمامك.
يقول خبير الجنس والعلاقات (شارلوت جونسون):
"إياك أن تُعرِض عن شريكك، أو تجرح مشاعره، و تسخر
من كلامه؛ وذلك لأن كل شخص لديه تجاربه المختلفة التي يعبر عنها بمشاعره وطريقته
الخاصة.
لذلك لا يجب أن نحكم بالصواب أو الخطأ على أيّة طريقة
كانت".
إذا لم تكن منصتاً أثناء الحديث، فقد تفوتك معلومات
تهمك عن شريكك؛ مما يشعره أنك غير مكترث لأفكاره ومشاعره؛ لذلك فإنّ الإصغاء االمثمر؛
هو أساس تقديم الدعم والرعاية في العلاقة عندما يبدأ الشريك بالإفضاء عن حاله.
2/ سؤال شريكك عما يحتاج.
عندما يفتح شريكك قلبه لك ربما يلتبس عليك ما يحتاجه بالضبط، لذا يمكنك أن تسأله
عمّا يرموا إليه،
كأن تسأله بغرض التوضيح إذا كان حديثه لأجل الفضفضة أم البحث عن حلول؟
إذا كان الحديث لأجل التنفيس، ففي تلك الحالة غالبا لن يرغب بتلقي النصائح حتى لا تشعره بالضيق أو أنه غير مسموع.
وقد أظهرت الدراسات أنّ الرجال يرجحون إصلاح الأمور
للشريك بدلاً من مجرد الاستماع والاصغاء.
3/ أعد صياغة حديث الشريك وكرر كلماته
فأنت بذلك تبين أنّك تستمع بنشاط، وأنك تتفهم شريكك. وتوافقه عمّا يخبرك به عن مشاعره.
و يمكنك إيجاز حديثه حين ينهيه.
ولتمهد لذلك يمكن أن تقول: ما تود مشاطرته معي هو …"
إذا كان هناك أي شيء لست متأكدًا منه، فلا تتردد في طلب التوضيح؛ فهذا يظهر اهتمامك ومتابعتك له.
4/ خذ مشاكله على محمل الجِّد
من المهم أن تأخذ الأمور على محمل الجد وأن تظهر
الاستجابة وتعاطفك ورعايتك الكاملة.
حتى لو لم ترَ معضلة ، فلا بدّ أنها بالنسبة لشريكك ضائقة
يردِّد الناس عادة أقوالاً مثل "إنها ليست نهاية
العالم" وكلمات من هذا القبيل ربما تزيد الأمر سوءً، إذ أنّ معاناة من نحب ليست
أقل شأناً من نهاية العالم فقد تكون أمَرّ من ذلك بالنسبة له.
سيقدر شريكك اهتمامكوهذا أفضل من أن تستهين بمشاعره .
5/قدّم المودة الجسدية
تحظى
المودة الجسدية بالترحيب فهي تمنحه الشعور بالطمأنينة و الدّعم العاطفي. وقد يكون
هذا بوضع يدك على يده أثناء حديثه ، أو
احتضانه.ويكون مدى تأثير المودة الجسدية والرغبة تبعاً إلى الشخص والموقف.
ويمكن سؤال الشريك "هل يمكنني إمساك يدك أو أربت
عليك أثناء حديثك؟" و"هل تقبل أن أحتضنك؟
تختلف مستويات المودة الجسدية باختلاف الأشخاص و
باختلاف التوقيت.
فإذا كنت تشعر بعدم اليقين من قبوله لذلك،تواصل معه حتى
تتمكن من معرفة ما هو مستعد لقبوله وما يمكنك تقديمه وفقًا لما يناسبه.
6/ . إظهار إيماءات ذات مغزى للتعبير عن شعورك عندما
يحكي لك عن كفاحه أو الصعوبات التي تواجهه في تنفيذ المسؤوليات والمهام اليومية.
في حين أن الاستماع إلى شريك حياتك أمر مهم، فإنّ بعض الأشخاص يقدِّرون الإجراءات الملموسة مثل المساعدة في بعض المهام التي قد لا يشعر شريكك بالقدرة علي فعلها.
إذا كان هناك عمل
يقوم به عادةً ويستغرق وقتًا وجهدًا، فيمكنك عرض القيام بإنجازه. أو يمكنك
تجهيز طعام شريكك المفضل حتى لا يقلق بشأن الطهي أو حتى جمع بعض الزهور للشريك أو
تقديم هدية صغيرة تعلمه بذذلك أنك تفكر فيه و تهتم لأمره.
7/ قدِّم الحب
قد يكون تذكير شريكك بحبك له، ومشاركته أوقاته الصعبة
أمراً مطَمئنًا ومريحًا له.
عبِّر عن حبك
بصراحة وأخبره أنّك موجود من أجله وأنك تريده وتهتم لأمره. قد لا يصلح ذلك من المشكلة ذاتها لكنه سيكون له
عظيم الأثر في نفسه ويقدِّم له الدعم
النفسي.
8/ اصبر لترى ثمار جهدك في العلاقة
عندما يفتح شريكك
قلبه لك وتتمكن من دعمه ببعض الممارسات السابقة
قد تستغرق الصعوبات وقتًا للمعالجة والتعافي، لذا سيحتاج شريكك على الأرجح إلى مواصلة الرعاية والدعم.
وسينال هذا تقدير شريكك.
إذ أنّ تخصيص الوقت والجهد لمتابعة أحوال الشريك
يظهر أنه يشغل بالك وأنك تهتم بما يمر به حتى لو لم يتم طرح الموضوع مباشرةً مرة
أخرى.
ترجمة: فاطمة أسامة الشوبكي
تدقيق ومراجعة: أ.ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا