كيف تكتشف أصدقاءك المزيفين
بقلم شيري جوردن
أينما تنظر تجد حالات التنمر والتسلط عبر الإنترنت
ناتجة عن الفتيات اللئيمات والأعداء وحتى الأصدقاء المزيفين. ينتحل هؤلاء الأصدقاء
المزعومون أسماء أشخاص آخرين. كما أنهم ينزعون إلى أن يكونوا في صورة فردية أو جزء
من مجموعات. ولهذا السبب من المهم أن يميِّز الأطفال الفرق بين الأصدقاء الحقيقيين
والأصدقاء المزيفين.
إذ لا تشكل الصداقة مع صديق مزيف علاقة غير سليمة،
ولكن الارتباط بصديق مزيف غالبًا ما يؤدي إلى التعرض للتنمر. وبالتالي من المهم أن
يتمكن أطفالك من تحديد خصائص الصداقات المزيفة. وفيما يلي قائمة بثمانِ خصائص يجب
مراجعتها مع أطفالك. إذا كان لدى أصدقائهم هذه السمات، فقد حان الوقت للبدء في
بناء بعض العلاقات الجديدة.
الأصدقاء المزيفون يتصفون بالأنانية
يتصل الصديق المزيف بطفلك عند الحاجة. نادرًا ما يرسل رسائل نصية أو يتصل لأسباب أخرى. تأكد من أن طفلك يعرف أنه إذا لم يتصل أحد الأصدقاء أو يرسل رسائل نصية لمجرد الاطمئنان، فهذا الشخص ليس صديقًا على الإطلاق.
قد يستغل
هذا الشخص طفلك بطريقة ما. ومن الممكن أن يكون هذا النوع من الأصدقاء منغمس في ذاته
لدرجة أنه لا يخطر بباله التواصل أبدًا.
البراعة في الوشاية وتأليف القصص الدرامية
أكد على أطفالك أنّ الشخص الذي يستمتع باغتياب الآخرين، فقد يغتابنا حين ندير ظهورنا. فالنميمة ونشر الشائعات لها عواقب وخيمة وهي أساس العدوان العلائقي أو العدوان البديل وأنواع أخرى من التنمر.
لذا تأكد من أنّ أطفالك يعرفون أنه يجب عليهم تجنب
الصداقات مع الأشخاص الذين ينجحون في القيل والقال أو تأليف الدراما. ويجب عليهم تجنب
مشاركة التفاصيل الشخصية مما يعرضهم للخطر.
اشتراط التظاهر
تتميز الصداقة السليمة بأن الأطفال يكونون على طبيعتهم. إذا شعر أطفالك أنه يتعين عليهم ارتداء قناع أو ألا يكونوا على طبيعتهم، فهذه علامة على وجود أصدقاء مزيفين. بعبارة أخرى، إذا كان على طفلك التحدث أو ارتداء ملابس مختلفة حتى يتناسب مع هؤلاء الأصدقاء، فاعرف أنهم ليسوا أصدقاء حقيقيين.
قد يشكلون جزءًا من عصابة بدلاً من مجموعة من
الأصدقاء. تذكر أن الأصدقاء المزيفين يلجأون غالبًا إلى الضغط على الأقران، مما
يؤدي بعد ذلك إلى التنمر والنبذ وأشكال أخرى من العدوان العلائقي. لهذا أكد على
أطفالك أيضًا أنّ الأصدقاء الحقيقيين يحبونهم على طبيعتهم.
الكذب
في كثير من الأحيان، لا يشعر الأصدقاء المزيفون بالرضا عن حقيقتهم، لذا فهم يكذبون بشأن إنجازاتهم ودرجاتهم وملابسهم وممتلكاتهم - أي شيء يجعلهم يبدون أفضل. وإذا كذبوا على أنفسهم، فسوف يكذبون بشأن طفلك.
لذا تأكد من أن طفلك يعرف أنه إذا اكتشف صديقًا يكذب كثيرًا،
فمن المحتمل ألا تكون هذه الصداقة سليمة. ومن الصعب الوثوق بالكاذب، فالثقة هي
جوهر الصداقة السليمة.
توجيه الانتقادات
إذا كان أصدقاء أطفالك ينتقدونهم باستمرار، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة فاحصة على صداقاتهم. إذ يقدم الأصدقاء الحقيقيون الدعم والتشجيع، لكن الأصدقاء المزيفين غالبًا ما ينتقدون الآخرين أو يقللون من شأنهم. والفتيات، على وجه الخصوص، ، ينتقدنَ الوزن.
حيث أنهنّ ينخرطن في التشهير بالسمنة أو يسخرن من شخص
نحيف. وهذا النوع من التنمر بالغ الخطورة لأنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات غذائية
أو حتى إلى سلوك إيذاء النفس. لذلك، من الأفضل أن تساعد طفلك في العثور على أصدقاء
يقدمون التشجيع.
الحسد
إذا كان أصدقاء أطفالك يحقرون نجاح أطفالك في كل مرة، فهم ليسوا أصدقاء حقيقيين. فالأصدقاء الحقيقيون دائمًا ما يحتفلون بإنجازات بعضهم البعض. فرغم أن الغيرة شعور الطبيعي، يمكن فإنّها تؤدي إلى التنمر إذا لم يتم التعامل معها بطريقة سليمة.
وإذا كان أصدقاء طفلك يظهرون الحسد واللؤم عندما يحقق طفلك
نجاحاً، فهذه ليست صداقة سليمة. لذلك شجع أطفالك على إيجاد أصدقاء على استعداد
دائمًا للاحتفال معهم بالانجازات.
فقدان الأهلية للثقة
يكتم الأصدقاء الجيدون أسرار بعضهم البعض. وبعبارة
أخرى لا يخبر الأصدقاء الحقيقيون بمن يعجب طفلك. إذا كان أصدقاء طفلك يفشون
الأسرار دائمًا ، فقد حان وقت التساؤل عما إذا كان هذا الصديق متنمرًا. لذا أكد
على أطفالك أنّ الثقة هي عنصر أساسي لتكوين صداقة سليمة. فإذا لم يتمكنوا من
الوثوق بأصدقائهم، فهم ليسوا أصدقاء حقًا.
الخذلان