خمس نصائح لتحسِّن مهارات الاستماع
كيف تصقل مهارات
الاستماع
بقلم مولي
تينجالا
___________
تخيّل أنك مسافر
في طريق تعرفه تمامًا: وبمجرد أن يصبح الطريق مألوفًا لك فلن تهتم بأسماء الشوارع
أو حتى مظهرها.
بل قد تشرد بذهنك
أحيانًا.
وهذا خير مثال
على ما يحدث في علاقاتنا.
وقد تناولت هذا
الموضوع الصحفية "كيت مِرفي في أحدث كتبها "أنت لا تستمع: ما تغفل عنه
ولماذا يُهم"
ولاحظت أمرًا غير
متوقع : حيث وجدت أننا لا نصغي باهتمام لحديث المقربين منا لأننا نتوقع أننا على
علم بما سيقولون .
وبصدد التعّرُّف على مفهوم "الانحياز في التواصل مع المقربين"، قام باحثون في جامعتي "شيكاغو" و"ويليامز" بعمل تجربة أشبه بلعبة جماعية.
وهي كالآتي: يجلس زوجان مقابل بعضهما البعض بحيث يرى كل
واحد منهما وجه الأخر من بعيد.
بعد ذلك يتبادلان الأدوار لقراءة عبارات يومية مبهمة مثل "كيف كان يومك؟"
وعند السؤال عما
يقصده المتحدث بتلك العبارة يتسآل المستمع هل كان يسأل بغرض الاطمئنان عن الصحة أو
شكًا في خيانة أو ضجرًا من الوصول إلى المنزل في وقت متأخر.
وعلى الرغم من
اعتقاد الأزواج أنه اختبار سلس ومن السهل اجتيازه إلا أنّ الباحثين قد وجدوا أنّ
درجة فهم الأزواج لبعضهم لا تتعدى العلاقة مع غرباء بل قد تكون أسوأ من ذلك.
وعند تكرار التجربة على علاقات صداقة حدث نفس الأمر وظهرت نتائج مشابهة.
تقول مسؤولة التجربة "كينيث سافيتسكي" الحاصلة على دكتوراه ومدرسة علم النفس في جامعة "ويليامز" أن بعض الناس يكونون على وفاق في علاقاتهم ولكن ليس بقدر ما يعتقدون.
فأحيانًا تتسرع ويشرد ذهنك فلا ترى الأمور بمنظور الطرف الآخر لمجرد أنّه قريب منك.
فالعلاقات تمامًا مثل الطريق الذي نعتاد سلوكه فإنّنا نألفه ثم نغفل عن تفاصيله، غير أنّ الناس في حالة تغير مستمر.
وإذا اعتمدنا على
ما مضى لفهم الشخص في الحاضر، فإنّنا نهمل حال الشخص الذي أصبح عليه.
تنصح "كيت ميرفي" بالآتي لصقل مهارة الاستماع :
أولًا: استمع بغرض المعرفة. ففي نهاية المحادثة
اسأل نفسك ماذا عرفت عن هذا الشخص؟ وماذا كان يشعر حيال حديثنا؟
ثانيًا: لا تتخلى عن فضولك. بسؤالك عن المقربين منك والاصغاء لإجاباتهم فأنت تبدي أنك
حريص عليهم و تضعهم محل اهتمام.
ثالثًا: انسجم وأنصت بحق.
فبدلًا من الانشغال
في أفكارك، جرِّب أن تفتش عن معنى الكلام وما يريد الآخر أن يخبرك به. حاول أن
تلاحظ التفاصيل وما بين السطور.
رابعًا: لا تتسرع في الرد.
لا يوجد مانع أن
تقل "لا أعلم ماذا أقول."
فهذا يدل على أنّك
تحتاج وقتًا لتفكر، ويظهر تقديرك لكلمات المتحدث.
خامسًا: أنصت لوجهات نظر مختلفة.
فهمك لكيفية وصول
الأشخاص لنتائج مختلفة قد يشكل وجهة نظرك الشخصية.
واستماعك لغيرك يدفعه
أن يستمع لك أيضًا.
ترجمة: هند مصطفى حجازي
تدقيق ومراجعة: أ.ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا