For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تسع طرق لتعزيز تقدير الذات عند الطفل

 تسع طرق لتعزيز تقدير الذات عند الطفل

 

بقلم كاترين لي

 

يعد تقدير الذات أحد أهم السمات الشخصية للطفل، إذ تلعب سلامة الطفل الاجتماعية والسلوكية والانفعالية دوراً أساسياً في تخطي الصعوبات والتّغلب على الضغوط التي يمارسها الأقران وصعوبات أخرى خلال رحلة الحياة.

ولتقدير الذات دور إيجابي، فهو عامل حماية للصحة النفسية. إذ يساهم تعزيز الثقة بالسلوكيات الاجتماعية الإيجابية، كما يعمل على درء الضغوط والمواقف السلبية التي يواجهها الطفل.

نقدم لكم بعض الأساليب المهمة التي تعزز يومياً تقدير الذات لدى الطفل.

 

تعرَّف على ماهية تقدير الذات

يعكس تقدير الذات إلى حدٍ كبير نظرة الطفل إلى نفسه، سواءً طريقة تفكيره بنفسه وإيمانه بقدراته. ويساهم في تكوينه شعور المودة الذي يمنحه إياه الأشخاص الذين لهم دور مهم في حياة الطفل، مثل الوالدان والمعلمون، إضافة إلى تلقي الدعم والتشجيع.

ولايقصد بالثقة بالنفس اعتقاد المرء أنّ العالم يتمحور من حوله أو أنّ أهمية احتياجاته تفوق أهمية احتياجات الآخرين. فالثقة بالنفس ليست الأنانية أو النرجسية أو الشعور بالاستحقاق. لذا عليك أن تجعل تقدير الذات عند ابنك متوازناً بإضافة قيم أخرى جوهرية مثل إظهار التعاطف، والرأفة والأخلاق الحسنة، وتقديم الأعمال الخيرية والتعبير عن الشكر والامتنان.

 

إظهار الحب غير المشروط

يمنح الشعور بمقدار الحب الكبير الطفل شعور الأمان والانتماء وهو شعور جوهري يحدد نظرة الطفل لذاته. لذا فإنّ إظهارك الحب غير المشروط له يضع حجر الأساس لعلاقات متينة وسليمة في مستقبله.

 ولهذا عليك أن تحتضن ابنك عند الوداع، وتمارسا القراءة معاً بينما تضُّمه إلى صدرك وتعبِّر له عن حبك كل يوم. إذ يمنحه هذا البناء المتين من المحبة القدرة على متابعة بناء دائرة علاقات اجتماعية وتكوبن صداقات وروابط مع زملائهم.

 

شاركه اللعب والمرح

يقدّم اللهو مع الطفل العديد من المحاسن لكليمها، إذ يظهر اللعب مع ابنك أنّك تحبِّذ قضاء الوقت معه وأنّ مصاحبتك له ذات قيمة لديك.

فقد أكّدت الدراسات أنّ مشاركة اللعب مع الطفل تزيد تعزز شعوره بالسعادة وتقلِّل إصابته بالاكتئاب والقلق. إضافة إلى أنّه يعزز الثقة بقدراته في بناء روابط اجتماعية متينة وأن يكون محطّ اهتمام الآخرين ومرحباً به.

أوكله بعض المهام والمسؤوليات

 

تؤدي المهام والمسؤوليات بما يتناسب وعمر الطفل إلى شعوره بالهدف وإحساسه بالانجاز. لذا عبّر له عن تقديرك لجهوده، وأثنِ على إنجازاته الجيدة حتى ولو لم يؤدِّها على أكمل وجه.

وبيّن له أنّ بإمكانه أن يتحسن أداؤه مرة بعد مرة.

كما تساهم مهام ومسؤوليات الطفل بشعوره بالتحكم بشؤونه الحياتية. ومن الممكن أن يحدث تحمل مسؤولية أعمال بسيطة خارج المنزل في وقت الضرورة نقلةً نوعيةً في بناء ثقته بنفسه وقدرته على التكيُّف.


شجِّعه على الاستقلالية

يتزايد شعور الطفل بالاستقلالية خلال مرحلة التعليم المتوسط، إذ يبدأ الطفل بقضاء الوقت في المنزل منفرداً، والذهاب إلى المدرسة بمفرده، وتقديم يد العون لإخوانه الأصغر سناً.

ومن المهم بمكان أن تيتح للطفل مساحة متزايدة من الاستقلالية. كاستشارة المعلم بأي مشكلة تواجهه، وتولي شأن واجباته المنزلية، وتجهيز وحزم ملابس كرة القدم وهكذا.

إذ أنّ أسلوب تربية الطائرة المروحية يقوِّض قدرات الطفل وتؤثر سلباً على تقديره لذاته وتسلبه استقلاله.

 

تحرّج من إهانته

عليك أن تفرِّق بين السلوك والطفل حين يسيء الطفل السلوك.

فمن الطبيعي أن تمتعض وتغضب حين يتسبب في إزعاجك، لكن عليك أن تتجنب الإساءة اللفظية والشتم.

يتعين عليك أن تتحدث مع ابنك باحترام، وأن تمتنع عن الصراخ وتتجنب الانفعال.

وأفضل ما يمكنك فعله هو وضع عواقب عقلانية والتحدث معه بنبرة ودية لطيفة.

 

اجعل الإخفاقات تجارب للتعلم

بما أنّ من طبيعة البشر ارتكاب الأخطاء وعدم الكمال، لذا علِّم ابنك أن ينظر إلى الإخفاق على أنه فرصة للتطور والتقدم.

وعليك أن تتحلى بالصبر في مواجهة مشاكل سلوكية في المدرسة، وأن تعمل ما بوسعك لتحويل تلك الحالات إلى فرص للتطور. إذ يساعد ذلك على تنمية ثقة الطفل بنفسه ويثبت أن ارتكاب الأخطاء ليس نهاية العالم في حال تمت معالجتها بطرق سليمة.

 

استخدام التقنيات المرئية

يرتبط معظمنا اليوم بالأجهزة دون انقطاع، سواء الطلاب أوالأهل.

تتيح الهواتف المتنقلة، والأجهزة اللوحية، والحواسيب الشخصية المراسلة والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي وإجراء مشاريع أعمال، وإنجاز الواجبات المدرسية، وتفقُّد البريد الالكتروني بانتظام.

وهذا كله يعود بمنافع ومضار. فمحاسنه تتجلى بقدرة الناس على الانتاجية والاستمرار في التواصل مع الآخرين برلحة وأمان من منازلهم. وأمّا المساوىء فقد تكون بدفع ثمن كبير إذا ما تعارض مع العلاقات الأسرية والتواصل الأسري.

 

اسمح له بإبتداع الأعمال وعرضها

اطلب من ابنك أن يخبرك عن نتائج أعماله حين يبتدع عملاً فنياً أو يكتب قصة أو حين تنجزا معاً مشروعاً مدرسياً.

واسأله عمّا يرغب أن يفكر به الناس عن ابتكاراته أو يشعروا به وما يفضلونه فيها.

إذ يقدم عرض الأعمال أو مناقشة الابتكارات فرصة للطفل ليشعر أنّ جهوده جديرة بالاهتمام والتقدير، وأنّ آراءه وأفكاره ذات أهمية بمكان.


المصدر: من هنا

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads