For moms and dads For moms and dads

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

خمس غرائز حسية يجب عليك ألا تتجاهلها

 

خمس غرائز حسية يجب عليك ألا تتجاهلها

إنّ هذه الرغبة الغريبة، الوخزة المضحكة، وذلك الصوت الخافت الذي يتردد في رأسك ما هي إلا مشاعرك الغريزية. ولكن ماذا تخبرك تلك المشاعر، وهل عليك أنّ تستمع لها؟

إليك كيفية تحقيق أقصي استفادة من حكمتك الغريزية.

بقلم: كورتني هيلجو.

 

أجرى عالمان في جامعة آيوا قبل بضع سنوات، تجربة لعب فيها المشاركون في البحث لعبة الحظ بأربع أوراق لعب منفصلة وأكوام من الأموال. تشير كل بطاقة ما إذا كان اللاعب قد فاز أم خسر النقود، والهدف من ذلك هو سحب أكبر عدد ممكن من بطاقات النقود. ولكن ما لم يعرفه اللاعبون هو أنّ أكوام المال كانت مزيفة. لذا جَمَعَ اثنان منهم أموال كثيرة، ولكنهما أوقعا  خسائر، بينما حصل الاثنان الآخران على مكافآت أصغر ولم يحققا أي خسائر.

استغرق الأمر من معظم اللاعبين حوالي 50 بطاقة قبل أنّ يفضلوا الطوابق الأكثر أمانًا، وحوالي 80 بطاقة قبل أنّ يتمكنوا من شرح سبب اختيارهم لتلك البطاقات.

إليك الجزء الغريب في الأمر( على المقامرين الهواة أخذ ملاحظات): أظهرت أجهزة الاستشعار المثبتة على أيدي اللاعبين أنّ بعد 10 بطاقات، تتعرق يد اللاعب ويتوتر بمجرد وصوله إلى الطوابق المحفوفة بالمخاطر. هذا وقد كتب الكاتب، جونا ليرر، فى كتابه  كيف نقرر،" أنّه على الرغم من عدم تيقن اللاعب بأي البطاقات الأكثر ربحًا، إلا أنّ عواطفه كانت تعرف أي الطوابق محفوفة  بالمخاطر. "

 

ما هي غريزة الحدس؟

سبق لنا جميعًا الشعور بالمعرفة المسبقة للأشياء حتى لو لم نتمكن من توضيحها. إنك تتردد عند الإشارة الخضراء، ولا تنتبه للشاحنة المسرعة فتصطدم بها. تقرر فجأة أن تنهي سياسيات المواعدة المُدبرة، وينتهي بك الأمر أن تقابل شريك حياتك. لديك حدس أن تستثمر أموالك في شركة صغيرة عبر الإنترنت وإذ بها تصبح محرك البحث جوجل.

تتمنى لو يمكنك الاستفادة من تلك الأفكار الثاقبة أكثر من مرة، أليس كذلك؟

 أتضح أنه يمكنك فعل هذا إذا تعلمتُ أي الإشارات التي تركز عليها تحديدًا – سواء كانت تلك الإشارات تشمل تعرق كفيك، أو إحساس لطيف يسري داخلك، أو يقين مفاجيء غير مفهوم أنّ شيئًا ما على وشك الحدوث.

إنّ الحدس أمرٌ ماديٌ أكثر بكثير مما يبدو عليه الأمر وفقًا لكثير من الباحثين،. علاوة على ذلك، فقد فسر ديڤيد ماير، عالم النفس الاجتماعي الحاصل على الدكتوراه في جامعة هوب، أنّ الجانب الأيمن من الدماغ يتصف بأنّه حدسي "يقرأ" محيطك، حتى عندما يكون الجانب الأيسر الواعي من الدماغ مشغولًا بشيء آخر. ويمكن للجسم تخزين المعلومات بينما يكون العقل الواعي غير مدركًا تمامًا لما يحدث.

تُشير نظرية أخرى أنه يمكنك "الشعور" بالأحداث القادمة بالأخص بسبب الناقل العصبي الدوبامين. وأشار ليرر أنّ تأثيرات الدوبامين تمكننا من تتبع الواقع وتنبهنا لتلك الأنماط الدقيقة التي لا يكتشفها العقل الواعي.

وهذا يعني إذا كان هناك شيئ ما في البيئة المحيطة-غير منتظم بعض الشيء- شاحنة مسرعة تقترب، أو تغير بسيط غير معتاد في سلوك أحد ما في حفلة، فإن دماغك تفرز الدوبامين وتشعر بهذا الشعور الغريب.

تعتقد جوديث أورلوف، الحاصلة على دكتوراه في الطب النفسي في لوس أنجلوس، ومؤلفة كتاب الرؤية الثانية، أنّ فوائد الاستماع إلى الغرائز تتجاوز بكثير قدرة اتخاذ القرارات الحكيمة في القرارات المصيرية. إلا أنها أيضًا تعتقد أن تلك الغرائز ليست معصومة عن الخطأ. الأمر يتعلق ب" الجمع بين العقل الخطي والحدس،" وتحقيق التوازن الصحيح بين الغريزة والتفكير العقلاني.

إليك خمسة مشاعر غريزية لتركز عليها كما أوصتْ جوديث أورلوف، وخبراء آخرون، وبعض الأسباب التي تجعلك سعيداً بهذا.

 

الشعور الغريزي 1: "شيء غريب يحدث في جسدي."

قالت أرلوف: إنّ الاستماع لإشارات جسدك الدقيقة جزء أساسي لتجربة حاستك الغريزية، وقد

دربتْ طلبة كلية طب في لوس أنجلوس جامعة كاليفورنيا والأطباء النفسين المقيمين، على استخدام حدسهم في معالجة المرضى.

وفسرتْ في كتابها الرؤية الثانية،"إنّ جسدك هو أداة تواصل غريزية قوية، ويسمح لك الحدس أنّ تتلقى إشارات تحذيرية في جسدك بأنّ هناك خطب ما؛ لكي تتصرف. وإذا شعرتُ بإحساس داخلي أنّ شيئًا ما سامًا، أو ضعيفًا، أو ملغىً ، استمع لهذا الإحساس. تحرك وعالج الأمر."

لقد وجدتْ العديد من الأشخاص يتجاهلون إحساسهم الداخلي بأنّ هناك شيئًا غريبًا يحدث في جسدهم، وبناء على ذلك، تتفاقم تلك المشكلة التي بدت أنها بسيطة.

للأعراض الجسدية قيمة رمزية أيضًا.

يمكن أنّ يعني النعاس المفاجئ أنك في وجود شخص أو ظرف يستنزف طاقتك؛ وهذا هو أسلوب جسدك للتعبير أنّ هذا الشخص يستهلك طاقة أكثر مما يعطي. وإذا شعرتُ أنك في موقف تشعر فيه بالانهاك على الفور مثل الحصول على وظيفة بعد مغادرتك المقابلة الشخصية وأنت تشعر بالإرهاق الشديد، فقد يؤدئ هذا إلى شعورك بالاكتئاب والقلق.

الشعور الغريزي 2:"إنّني في خطر."

بينما كانت چاكي لارسن تغادر اجتماع مجموعة الصلاة في جراند ماريه، مينيسوتا، في صباح أبريل 2001، اقترب منها شاب حَسن المظهر يدعى كريستوفر بونو طالبًا المساعدة. إذ أخبرها أنه كان في طريقه لمقابله أصدقائه في ثاندر باي وتعطلت سيارته. خلال تلك المحادثة القصيرة، شعرتْ بشعور عميق بأن هناك خطبًا ما، مصحوبًا بألم حاد في بطنها. عندما أرسلتْ لارسن الشاب بونو إلى الداخل للتحدث إلى راعي الكنيسة، اتصلتْ بالشرطة ليتتبعوا لوحات ترخيصه في إلينوي، واتضح أنه المشتبه به الرئيسي في جريمة شنيعة وكان يهرب من مكان الحادث.

من المحتمل أن دماغ لارسن اكتشف تغيرات طفيفة في سلوك بونو. هذا وقد كتب مايرز الذي كان يروي قصة لارسن في كتابه، الحدس: قواها ومخاطرها،" أنّ مجرد' جزئيات صغيرة من سلوك شخص تكشف الكثير."

ويعد فهم مايرز لهذة القدرة اكتشافًا اجتماعيًا تاريخيًا أكثر من كونه اكتشافًا في علم الأعصاب؛ فالشعور الذي يعتريك تجاه شخص ما في أول 10 ثواني يعبر عن" حكمة بيولوجية قديمة. "

وأردف قائلًا أنّ البشر الأوائل الذين تمكنوا من اكتشاف ما إذا كان شخصٌ غريبٌ صديقًا أم عدوًا، وكانوا أكثر قدرة للبقاء على قيد الحياة من غيرهم، وتمكن أحفادهم من قراءة الإشارات العاطفية في وجه شخص آخر على الفور.

 نظرًا لأن الحالات الاجتماعية تخلق معتقدات غير واعية، والتي تؤثر بدورها على الانطباعات الأولى والقرارات المفاجئة الخاطئة. إذ تشير أورلوف إلى أهمية التحقق من مشاعرنا الداخلية مقابل فكرك العقلاني كلما أمكن. وإليك طرق بسيطة للتعامل مع إشارات التحذير على المدى القصير: " إذا شعرتُ أنك لا تثق بشخص ما، وإن بدى الأمر غير دقيق، عليك الانتباه لهذا الشعور؛ وإذا كنتُ تمشي في الشارع ليلاً وشعرتُ أن عليك 'الابتعاد عن هذا الشخص' ، لا عليك سوى عبور الشارع ."

 

الشعور الغريزي 3:"أُريد أنّ أُساعد."

قد تعتقد أن المشاعر الغريزية تحمينا من الخطر، علمًا أن الجنس البشري طور قدرة قوية للشعور إذا كان أحد أقراننا يحتاج إلى المساعدة. يُبين ليرر أن " التعاطف هو أحد الغرائز الأساسية للبشرية، ولهذا أغدقت نظرية التطور المزيد من الاهتمام بأجزاء الدماغ التي تساعدنا على التفكير فيما يشعر به الآخرون."

نظرًا لأن التطور جعلك تقرأ وجوه البشر وإشارتهم العاطفية بسرعة، ليس عليك انتظار إشارة شفهية قبل التواصل. وتُظهر دراسات جهود الإغاثة الإنسانية أن البشر أكثر إقبالًا على العطاء بشكل ملحوظ فور رؤية صورة فرد يحتاج إلى المساعدة من قراءة إحصاءات حول الضرر فحسب. 

الشعور الغريزي 4:"أعرف كيفية القيام بذلك."

قد يكون مذيعو كرة السلة بلا رحمة عندما يختنق اللاعبون الموهوبون عند خط الرمي الحر. إلا أنّ معظمنا يمكن أن يتعرف على شعور اللاعب بالذعر. ربما تكون ممارس يوغا متقدم ولكن هناك حركة واحدة لا تزال تعيقك، أو ربما تكون سائقًا ممتازًا ينسى كيفية الركن الموازي كلما كانت زوجة أخيك المروعة في السيارة، أو ربما أنك طباخ ماهر يفسد طبقه المفضل كلما يقوم بإعداده للضيوف. ففي مثل هذه الحالات، يتم حجب غريزة تحديد القدرة على العمل التي طورتها خلال سنوات من الخبرة بدفعة من التفكير المفرط.

يُشير ليرر أن" الاختناق[بين الرياضيين] مثال حي على الفوضى الناجمة عن الإفراط في التفكير إذ تتداخل عمليات التفكير المتعمدة هذه مع الحركات المدربة لعضلاتهم."

واستشهد بدراسة في جامعة شيكاغو أن أداء لاعبي الغولف المبتدئين أفضل عندما فكروا بعناية في مضاربهم، في حين أن أداء لاعبي الغولف الأكثر خبرة أصبح أسوأ بكثير عندما فكروا في ما كانوا يفعلونه.

واتضح أن الفكر العقلاني خدم المبتدئين لأنهم كانوا لا يزالون يطورون ذاكرتهم العقليه وأدائهم، ولكن بالنسبة لأولئك اللاعبين المتمرسين ، تولت الغريزة زمام الأمور وكانت ستقوم بعمل أفضل بكثير، ولكن ما دمر أداءهم تمامًا هو الغرائز المهيمنة والنمط العصبي لصالح الفكر المنطقي.

يصر ليرر على أنه" بمجرد تطوير الخبرة في مجال معين وبمجرد ارتكاب الأخطاء المطلوبة للتعلم، من المهم أن تثق في عواطفك عند اتخاذ القرارات في هذا المجال." إذا علمتُ أنه يمكنك فعل هذا، ثِق في حدسك وليس في عقلك. في المرة المقبلة التي تميل فيها إلى التفكير كثيرًا في شيء ما تعرف جيدًا كيفية القيام به، جرب القليل من صرف الانتباه العلاجي. قم بسرد الأحرف الأبجدية بالعكس عندما يأمرك معلم اليوغا أن تفعل التدريب المخيف بالوقوف على اليدين، أو غنِ أغنية مفضلة لك عند خط الرمي الحر. وبإختصار أن تشغل عقلك الواعي بشيء آخر غير المهمة المطلوبة منك، يدع هذا غرائزك حرة للقيام بعملها.

الشعور الغريزي 5:"هذا كل شيء!"

تقول أورلوف أن هناك سببًا يجعل معظمنا لديه قصص لا تنسى حول أكبر وأفضل القرارات التي نتخذها في الحياة- وهذا رائع للغاية بسبب افتقارها إلى العمليات الإدراكية الكثيرة والمعقدة. عندما يُخبرك حدسك أنك وجدتُ الشخص المناسب لك، يصبح الاختيار سهلاً بشكل غريب.

وأردفت، قائلة" إنه شعور سليم، إنه شعور جيد، ولا يبدو أنك تجبر نفسك على شيء، لا يوجد صراعات كثيرة."

ويتفق ليرر معها في ذلك إذ يقول أنه عندما تكون مستعدًا لاتخاذ قرار كبير له تداعيات دائمة مثل اختيار شريك حياتك، فمن الأفضل أن تتخذ قرارك بناء على حدسك. بناء على جزء كبير من بحثه في آليات صنع القرار المعرفية.ويوصي في الواقع أن" تقلل التفكير في الخيارات التي تهتم بأمرها كثيرًا. "

تدعم كثير من الدراسات حكمة اتخاذ القرارات العاطفية في عالم الخيارات الكبيرة. يستشهد ليرر بدراسة أُجريت في جامعة أمستردام والتي تحاكي تجربة شراء سيارة، وتزويد المشاركين بكميات هائلة من المعلومات التفصيلية. فقد تشتت بعض المشاركون لفترة وجيزة، ثم اختاروا بناء على عواطفهم بسرعة.

 

غالبًا ما تكون الغرائز الإيجابية والمؤكدة مصحوبة بما يلي:

·         شعور بالدِّفْءُ

·         القدرة على التنفس بشكل سليم

·         وضوح حاد في السمع أو الرؤية

·         قشعريرة، أو وخز أو شعور بالرفرفة

·         ارتخاء في الأمعاء والكتفين

غالبًا ما تكون الغرائز السلبية أو التحذيرية مصحوبة بما يلي:

 

·         برودة اليدين والقدمين؛ رعشة عامة

·         ألم الوخز أو الشد في الأمعاء أو الصدر

·         غثيان أو المعدة الحمضية

·         شعور ب حالة "تأهب قصوى"

·         الإعياء وفقدان الطاقة

·         بداية صداع


ترجمة شيرين مدحت

تدقيق ومراجعة: أ.ظلال مصطفى صباغ


المصدر: من هنا

عن الكاتب

Zelal Sabbagh

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

For moms and dads