خمسة أسباب تجعل طفلك لا يطيعك من المرة الأولى
بقلم ايمي مورن
أن تجعل أطفالك يصغوا لكلامك من أول مرة تخاطبهم، أشبه بمعركة شاقة.
ماذا لو أصرّ طفلك على عدم الإصغاء لكلامك عند إخباره ثلاثة مرات أنّ عليه إغلاق ألعاب الفيديو أو إحتج في كل مرة تطلب منه الإستعداد للنوم، إنّ تكرار الكلام قد يكون أمراً محبطاً.
فرغم أنّ تأكيد الأطفال إستقلاليتهم أمر طبيعي وسليم، إلا أنّ عليهم تعلم كيفية إتباع التوجيهات.
تتمثل أفضل الطرق لتحسين إلتزام طفلك في تغيير طريقة إعطاءه التعليمات.
إذا اعتدت إتباع إحدى تلك الأمور الخمسة، فإنّك دون أن تقصد تكون دربت ابنك على الإستهزاء بكلامك.
1-إعطاءه العديد من التنبيهات.
الاستمرار في تكرار التنبيهات كسؤال " كم مرة يجب أن أخبرك هذا ؟" أو "هذا التنبيه الأخير" جميعها محاولات فاشلة، لانك عندما تعطيه الكثير من التنبيهات سيتعلم الإستهزاء بكلامك.
و في الواقع تكرار التنبيهات يدرب طفلك على عدم الإصغاء لكلامك من المرة الأولى، فلماذا عليّ القيام بما تريد من المرة الأولى وانت تكرره لي على الأقل خمس مرات.
إذا كررت كلامك سيبدأ طفلك بتجاهلك، أعطيه
توجيهاتك مرة واحدة و في حال لم يصغي استخدم أسلوب التنبيه وكن على إستعداد لتحديد
عاقبة إذا لم يطع توجيهاتك.
2- توجيه تهديدات لا معنى لها.
التهديدات التي تكون مثل" لن أسمح لك بالخروج مرة أخرى إذا لم تنظف غرفتك الآن" أو "سأرمي ألعابك إن لم تقم بترتيبها" في الغالب لن تجدِ نفعًا.
حينما تقول تلك التهديدات بدافع الإحباط فعلى الفور سيعرف الأطفال متى يكون والدهم غير قادر على تطبيق العقوبات الشديدة.
ليست المشكلة في التهديدات المبالغ فيها لكن
في بعض الأحيان يجعل الآباء التهديد تلبية لطلب ما يريده الطفل، مثل القول " سأقوم
بتحريك هده السيارة الآن إن لم تتوقف عن الجدال" يبدو ذلك كمكافأة له بدلًا
من عقاب تبعًا للوجهة المقصودة.
3- الدخول في صراع.
من السهل أن تقحم نفسك في جدال مع إبنك دون أن تشعر، لكن كلما ركزت في كلامك على "نعم أنت كذلك" و " لا أنا لست كذالك" كلما تجنب إطاعتك.
إذا طلبت منه تنظيف غرفته وإحتج لمدة 20
دقيقة فذلك لتأجيل ما طلبته لمدة 20 دقيقة، لا تشتت إنتباهك بالصراع، بدلًا من ذلك
حدد له عاقبة في حال لم ينصاع للأوامر.
4-أن لا تتبع أسلوب العواقب .
العواقب السلبية تعلِّم طفلك القدرة على الإختيار الأفضل في المستقبل، لكن صراعك المستمر لتنفيذ العواقب لن يعلِّمه على الإطلاق.
التهديد بسحب الامتيازات لن يؤتِ ثماره دون القيام بسحبها بالفعل أو إعادتها عندما يتوسل، لذا اتبع العواقب المنطقية التي تكون بمثابة درس في الحياة.
علِّم طفلك أنك تقول ما تقصد وأنّك تقصد ما
تقول، وقدم التنبيهات عندما تريد إتباع عاقبة عادلة.
5- أن ترفع صوتك.
يلجأ الآباء لرفع أصواتهم عندما لا يصغي الأطفال لكلامهم، لكن الصراخ في الغالب لن يقود لنتائج إيجابية، فبكل بساطة سيتعلم طفلك تجاهل كلامك.
كما تشير الأبحاث أنّ ضررالصراخ يعادل ضرر
الصفع، بالإضافة إلى أنّه يفسد علاقتك بطفلك وقد يدفعه لعدم الإصغاء لك فيما بعد.
ترجمة: روان غازي خصاونة
تدقيق: ظلال مصطفى صباغ
المصدر: من هنا