كيف تقوّي علاقتك بطفلك
بقلم روبن مكلور
تتطلب تقوية علاقتك
بطفلك وقتًا ومجهودًا.
فالتربية عمل شاق ولكن تستطيع
من خلال الحفاظ على علاقة وثيقة وتواصل دائم مع أطفالك أن تبقى على اتصال بهم في
جميع المراحل العمرية.
علاوة على ذلك، فإن
الاتصال القوي بين الوالدين والطفل يجعل التربية أسهل.
فالتواصل مع الأبناء
يسهِّل عملية التربية لأن الأطفال الذين يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا بوالديهم يجنحون
إلى الاستماع وتقديم المساعدة واتباع التوجيهات.
ويكون الأطفال على
استعداد للتحدث مع والديهم حول المشاكل مع الأصدقاء أو في المدرسة.
وفيما يلي نقدم لك عشر
طرق لتقوية الروابط بين الآباء والأبناء.
أخبر طفلك أنك تحبه
يتعين على الوالدين أن يخبرا أبناءهم يومياً أنهم يحبونهم بغض النظر عن مرحلة الطفل العمرية، وحتى في الأيام العصيبة وأوقات الخلافات على الوالدين أن يؤكدا للأبناء أنّهما يعترضان على سلوكياتهم إلا أنهما يحبونهما دون شروط.
فالخصومة هي أهم فرصة ليعبر
الآباء عن حبهم.
فعبارة بسيطة مثل 'أنا
أحبك' تعمل على تقوية علاقتكم بشكل كبير.
العب معه
من المهم أن تعطي نفسك الفرصة أن تجلس معهم وتشاركهم اللعب على الأرضية.
يمكنك اللعب بالدمى أو
الكرات أو ألعاب الطاولة أو ممارسةالغناء. واستمتعوا بوقتكم سويًا أيّاً كانت
الألعاب إذ يستمتع الصغار بلعب أي لعبة مع الوالدين وما عليك إلا أن تلتزم بمنحهم كامل
انتباهك.
ودعهم يرون هزْلك.
أمّا الأطفال الأكبر سنًا فإنّهم يستمتعون باللعب بالبطاقات والشطرنج وألعاب الكمبيوتر.
أنشئ اسمًا خاصًا أو
كلمة رمزية
ابتكر اسمًا خاصًا
لطفلك يكون ذو طابع إيجابي أو كلمة سرية خاصة بكما يمكن استخدامها فيما بينكما.
استخدم هذا الاسم
كتعزيز بسيط لحبك.
ويمكن استخدام كلمة السر لإخراج الطفل من موقف مزعج دون التسبب في إحراجه.
التزم بطقوس ما قبل
النوم
تخلق قراءة كتب أو سرد القصص للأطفال طقوسًا تدوم مدى
الحياة.
وبما أنّ وقت النوم هو
وقت ينفصل فيه الطفل عن الحياة الخارجية فإنّ خلق مثل هذه الطقوس تمنح الأطفال شعوراً
بالأمان.
وقد يكون وقت النوم هو فرصة الآباء العاملين الوحيدة لمشاركة أبنائهم بعض الوقت، فاجعل منه وقتاً هادئاً وممتعاً.
ويمكنك أن تطلب منهم أن يقصوا عليك صفحة أو فصل أو كتاب قصير مما يقرؤون.
كما أنّ معظم المراهقين
يحبِّذون أن يحظوا بعبارات خاصة قبل النوم.
حدِّثه عما تؤمن به
علِّم طفلك إيمانك
ومعتقداتك. أخبرهم بما تؤمن به ولماذا. وعليك أن تمنحه وقتًا لطرح الأسئلة
والإجابة عليها بصدق.
واعمل على تقوية تلك التعاليم.
دعه يساعدك
يضيع الآباء أحيانًا عن
غير قصد فرصاً عديدة قد تقربهم من أطفالهم عند عدم السماح لهم بتقديم المساعدة في
كثير من المهام و المشاركة في أعمال المنزل.
إذ يعد تفريغ مشتريات البقالة
بعد العودة من المتجر مثالًا جيدًا على عمل يمكن للأطفال في معظم الأعمار المساعدة
به بل ويجب عليهم ذلك.
ويمكنهم المساعدة عن
طريق إبداء أرائهم
ويمكنكِ استشارتهم في أي
زوج من الأحذية ملائم لثوبكِ يُعلِمه أنكِ تقدرين رأيه.
وبالطبع إذا سألت فلا بد أن توافق على رأي الطفل.
تناول وجبات الطعام والأسرة
مجتمعة
لقد ذكرتُ هذا من قبل
وهو أمرُ مهم بالفعل!
فتناول الطعام سويًا
يخلق مجالًا للحديث والمشاركة.
فقط أغلق التلفاز ولا
تتعجل في تناول وجبتك.
وعندما تسنح الفرصة تحدث بصدق واستمتعوا بوقتكم معًا.
اصنع لحظات تجمعك أنت
وطفلك
هناك آباء يفعلون ذلك من
خلال قضاء ليالٍ غير اعتيادية مع أطفالهم أو بالخروج سويًا بشكل دائم.
وأيًا كان ما ستختاره
سواء التنزه سويًا في الحي أو الذهاب للملاهي أو حتى الاكتفاء بمشاهدة فيلم
بالمنزل برفقة بعضكما البعض، فمن المهم أن توفر ذلك لكل طفل على حدى.
وعلى الرغم من كونه يشكل صعوبة في حال كان لديك أكثر من طفل إلا أنّه بالإمكان تحقيقه.
احترم اختياراته
ليس من الضروري أن تنال
ملابس طفلك غير المتناسقة إعجابك ولا حتى الصور المعلقة بغرفته. فمن المهم أن
تحترم خياراته.
إذ يسعى الأطفال إلى
الاستقلال في سن مبكرة، وعلى الوالدين تقديم المساعدة في تعزيز مهارات اتخاذ
القرار هذه من خلال تقديم الدعم أو حتى بالتغاضي عن بعض الأشياء من وقت لأخر.
ففي الواقع لا يوجد أي مشكلة إذا ذهب الطفل إلى الحضانة مرتديًا قميصاً أخضراً مخططاً وسروالاً قصيراً وردياً منقوشا.
اجعله أولوية في حياتك
يحتاج أطفالك إلى معرفة
أنهم يمثلون أولوية في حياتك.
فالأطفال يمكنهم ملاحظة
الضغط الزائد وأنّك لا توليهم اهتمامًا.
وأحيانا يكون التغاضي
عن الأشياء البسيطة والاستمتاع بوقتك مع أطفالك جزء من التربية.
فأطفالك يكبرون بسرعة،
وكل يوم هو بالتأكيد يوم مميز.
وبما أنّك تمتلك مثل هذا الوقت
الثمين، عليك أن تغتنمه بقدر الإمكان.