ماهي أخطار تعرض الطفل لقدر كبير من الضغط النفسي؟

 أخطار تعرض الطفل لقدر كبير من الضغط النفسي 

بقلم ايمي مورين

 

يرغب معظم الآباء بتقديم العون لأبنائهم حتى يكونوا بأفضل حال ممكن، إلا أنّ البعض يعرضون أبنائهم لقدر كبير من الضغط النفسي بهدف الإنجاز، والتعرض لمثل هذه الضغوط النفسية قد ينجم عنه عواقب جسيمة.

  

نبذة

 

وجد إستقصاء أجراه مركز بيو للأبحاث أنّ 67% من الأمريكيين يقول أنّ الوالدين لا يعرضون أبناءهم للشدة النفسية بهدف الأداء الجيد في المدرسة. فالأطفال الذين لا يتعرضون لقدر كبير من الضغط النفسي من قبل والديهم قد لا يبذلوا قصارى جهدهم. 

إلا أنّ بعض الأطفال قد يتعرضون لقدر كبير من الضغط النفسي، ويكون لدى البالغين مخاوف يعربون عنها وهي أنّ الأطفال اليوم "لم يعودوا أطفالًا" لأنّهم معرضون للشدة النفسية و من المتوقع منهم أن ينجزوا جيدًا على الدوام، كأن يرتادوا مدارس مرموقة أو يحصلوا على أفضل تعليم.  

وليست المدرسة المكان الوحيد الذي يُعرض فيه الوالدان أبناءهم للشدة النفسية، فقد يعول الوالدان آمالًا كبيرة على أبنائهما لإنجاز جيد في مجال الرياضة والموسيقى والمسرح وأنشطة أخرى. 

والوالدان اللذان يُعرضان أبناءهما للضغط النفسي قد يصران أن يواظب أبناؤهما على الممارسة والأدء الجيد في المسابقات. 

ولكل والدين أراء وتوجهات مختلفة لتحفيز أبنائهما. وعلى الرغم من أنّ الآمال الكبيرة  تكون جيدة، فإنّ الضغط الدائم على الأبناء قد يعود بالضررعليهم. وحين يشعر الطفل أنّ واجبه المدرسي سيحدد مستقبله أو يقضي عليه أو أنّ كل مباراة كرة قدم ستحسم إلتحاقه بالتعليم الجامعي، فإنّ ذلك الضغط قد يعود بالعواقب السلبية.

 

متى يكون ضارًا

 

قد يتأثر الأطفال الذين يشعرون بضغط كبير من والديهم والبالغين بهدف الإنجاز الجيد بعواقب من عدة مجالات في حياتهم، بدءً من صحتهم العقلية وإنتهاءً بنومهم. وسنعرض هنا بعض عواقب تعرض الأطفال لقدر كبير من الضغط النفسي بهدف الإنجاز.

 

·         معدلات إصابة مرتفعة بالأمراض العقلية.

الأطفال الذين يمارس عليهم الضغط بإستمرار قد يتعرضوا للتوتر الدائم. وتعرض الأطفال لقدر كبير من الضغط قد يعرضهم لخطر الإصابة بالإكتئاب أو إضطرابات عقلية أخرى.

·        زيادة خطر الإصابات. قد يستمر الرياضيون الذين يشعرون بقدر كبير من الضغط النفسي بالمشاركة بالألعاب الرياضية رغم الإصابات التي تعرضوا لها. وقد ينتج عن تجاهل الألم أو العودة إلى اللعب قبل معالجة الإصابة لإعاقة دائمة.

·        زيادة إحتمالية الغش. فحين يكون تركيز الأهداف على الإنجاز أكثر من التعلم، تزيد إحتمالية لجوء الأطفال للغش، سواًء كان الطفل صغيرًا في السن ويلقي نظرة خاطفة إلى وقة إجابة زميله في الإختبار أو أنّه طالب جامعي يدفع شخصًا ما لكتابة وقة تعبير، فالغش رائج بين الأطفال الذين يتعرضون للضغط النفسي بهدف الأداء الجيد.

·        رفض المشاركة. حين يشعر الأطفال أنّ الهدف دائمًا هو "كن الأفضل"، فإنّهم لن يشاركوا بنشاط ما لم تكن هناك إحتمالية تفوقهم. فالطفل الذي ليس أسرع عدّاء قد يمتنع عن لعب كرة القدم، والطفل الذي ليس أفضل مغني في المجموعة قد يُحجم عن الغناء مع الفرقة.وللأسف لن يحصل الأطفال بذلك على فرص لصقل مهاراتهم.

·        مشاكل تقدير الذات. قد يهدم حثُّ الأطفال على التفوق تقديرهم لذواتهم، فالضغط النفسي الدائم بهدف الإنجاز يتداخل مع ذات الأطفال ويسبب لهم الشعور بأنّهم ليسوا كفؤ أو أنّهم لن يكونوا كذلك.

·        الحرمان من النوم. فالأطفال الذين يتعرضون للضغط النفسي المستمر بهدف الأداء الجيد في المدرسة قد يتسبب بتأخرهم الدراسي و المشقة للحصول على القسط الكافي من النوم.

 

ما الذي ينبغي عليك فعله

 

هناك بعض الأمور التي يمكنك فعلها لتقدم لإبنك العون دون أن تعرضه لقدر كبير من الضغط النفسي.

 

·        شجِّع إبنك على أن يبذل قصارى جهده، وركِّز إهتمامك على طريقة أدائه بدل التركيز على النتائج النهائية.

·        إذا كنت تُعرض إبنك لقدر كبير من الضغط، إسأل نفسك لماذا تعير إهتمامًا لأدائه وعلامة إختباراته ونجاحه.

·        تحدث مع إبنك عن ممارسة الرياضة والواجبات والأداء الذي يقوم به. و ضع مشاعرك جانبًا لمنحه فرصة التعبير عن مشاعره، فإتاحة الفرصة له للتعبيرعن نفسه وإثبات وجوده ستحفزه بدل أن تشعره أنّه قد خيب ظنك به.

المصدر: من هنا

إقرأ أيضًا: أساليب الإنضباط التي تجدي نفعًا